صلاة الغائب على ضحايا الطائرة العسكرية بمساجد الوطن

الجزائر تترحم على أرواح أبنائها الشهداء

الجزائر تترحم على أرواح أبنائها الشهداء
  • 1941
م.ب م.ب

أقيمت صلاة الغائب على أرواح الـ257 شهيدا الذين قضوا في حادث تحطم الطائرة العسكرية بمطار بوفاريك الأربعاء المنصرم، عبر كافة مساجد الجمهورية، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان قد أقر أيضا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وتم بالمناسبة، التضرع لله تعالى بأن يتغمّد الضحايا برحمته الواسعة ويرفع منزلتهم إلى مقام الشهداء.

وعلى غرار كل الشعب الجزائري الذي استجاب لقرار رئيس الجمهورية، أدى عدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب مسؤولين وإطارات الدولة، صلاة الغائب بمسجد كتشاوة بالعاصمة، الذي أقيمت فيه أول صلاة جمعة بعد إعادة فتحه، الاثنين الماضي من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد أشغال الترميم الذي عرفته.

وخصص إمام مسجد كتشاوة كغيره من أئمة مساجد الوطن أمس، جزءا من خطبة الجمعة للحديث عن الفاجعة التي ألمت بالشعب الجزائري، سائلا الله أن يكتب الضحايا في عداد الشهداء.

كما قدم الإمام التعازي إلى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني وإلى كافة قادة وضباط الجيش الوطني الشعبي وإلى عائلات وأقارب ضحايا هذا الحادث الأليم.

وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، خلال إشرافه رسميا على تأدية صلاتي الجمعة والغائب من مسجد كتشاوة، أن ضحايا حادث تحطم الطائرة "الذين سبلوا أرواحهم وأموالهم وعائلاتهم للذود بالحدود عن الإسلام والسيادة والحرية هم شهداء عند الله".

وأثنى الوزير على كل ما قام به سكان باب الواد والقصبة المجاورين للمسجد، الذين تطوعوا للتصدق على أرواح ضحايا هذا الحادث الأليم الذي ـ كما قال ـ "لين قلوب الجزائريين أكثر وبثّ فيهم روح التضحية والعودة إلى كلمة الحق".

وبالمناسبة، قدم مجموعة من أئمة الجزائر هدية رمزية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تسلمها وزير الشؤون الدينية، نظير كل ما يقدمه لبيوت الله ومدارس حفظ القرآن سائلين الله له الصحة والعافية.

كما أقيمت صلاة الغائب بالمسجد الكبير بباريس ترحما على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، حيث ذكر بيان سابق موقَّع من قبل عميد المسجد دليل بوبكر، أن "المسجد الكبير لباريس وفيدرالية مساجده، ينضمّون بحزن شديد، إلى حداد الشعب الجزائري إثر أسوأ فاجعة جوية ألمت بالجزائر عبر تاريخها.. والتي أسفرت عن هلاك 257 شخصا من أفراد طاقم الطائرة ومسافرين مدنيين وعسكريين"، معلنا عن تأدية صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة". 

وأضاف عميد المسجد يقول: "إننا نتقاسم الحزن والحداد مع عائلات الضحايا التي نقدّم لها تعازينا العميقة جراء هذا الحادث المأساوي الرهيب".