مولودية وهران 0 ـ شباب بلوزداد 2 (اللقاء توقف في الد 78)
دراوي يسقط "الحمراوة"
- 1855
فشلت مولودية وهران، في فك عقدتها أمام شباب بلوزداد الذي أكد مرة أخرى، بأنه يبقى قويا بملعب الشهيد "أحمد زبانة" إلى إشعار آخر، وبفوز صريح لا يقبل الجدل، وبواقع هدفين بدون مقابل إلى غاية الد78، التي توقف فيها اللقاء بقرار من حكم اللقاء زواوي، بسبب اقتحام أشباه أنصار المولودية أرضية الميدان، زيادة على تحطيم جزء من أسوار الملعب ورشق كثيف لأرضية الميدان بمختلف المقذوفات من المدرجات، أرغمت تدخل قوات مكافحة الشغب لاستعادة الهدوء المفقود.
لم تبذل المولودية الوهرانية، الجهداللازم حتى تفتك الانتصار، والتشكيلة التي مثلتها كانت ناقصة من قطعتين أساسيتين في خط الدفاع، ويتعلق الأمر بكاوي وعبدات، العائدين منذ وقت قصير إلى التدريبات بعد تعافيهما من الإصابة، وبالتالي لم يجهزا بالكامل وبديليهما بن جلول وبلال خانتهما التجربة، وحتى العناصر الخبيرة المكلفة بمساعدتهما، ظهرت تائهة تماما فوق المستطيل الأخضر، مما صعب على المجموعة الوهرانية ككل تطبيق خطة الطاقم الفني بقيادة معز بوعكاز، مما أوحى أن "الحمراوة" لعبوا بدون تكتيك، وزادهم وبالا ضعفهم على مستوى الإلتحامات الثنائية التي تغلب فيها العاصميون بشكل واضح، مستندين على إعداد بدني جيد، رغم أنهم كانوا قد خاضوا منذ وقت قصير فقط لقاء قاريا صعبا في كوت ديفوار، بالإضافة إلى مشقة السفر ذهابا وإيابا.
إنبرى المتألق دراوي مبرهنا على علو كعب فريقه، ومؤكدا على عافيته والروح القتالية لزملائه فوق أرضية الميدان، بتوقيعه لهدفين مستحقين في الد34 بعد تنفيذ ركنية، وخروج عشوائي للحارس الوهراني ناتاش، في الدقيقة 78 بعد خطأ في المراقبة في دفاع المحليين، وكان بإمكان الحكم زواوي إعلان ضربة جزاء لمصلحة دراوي نفسه في الد25.
المولودية كانت خارج الإطار تماما، ومردود لاعبيها لم يدل على رغبتهم في تجسيد طموح أعلى، ورئيسهم بلحاج أحمد المدعو "بابا"، لم يخف في تصريح له لـ«المساء"، بأن الهزيمة أمام بلوزداد "هي بداية هدم كل ما بني في المولودية منذ انطلاق الموسم الحالي".
معز بوعكاز (مدرب مولودية وهران): كنا خارج الإطار والحظ خاننا
إعترف معز بوعكاز، مدرب مولودية وهران، بأن فريقه كان خارج الإطار، وأن بلوزداد لم يسرق فوزه، وتابع يقول: "لم نكن ننتظر تلقي الهدف الأول بتلك الطريقة الساذجة، ومن كرة على بعد 20 مترا، والجميع كان ينظر إليها، وهي تتسلل إلى داخل المرمى، لعبنا جيدا لكن لم نجد الحلول، لأن الشباب كان متمركزا جيدا، كما أن الحظ لم يسعفنا في بعض اللقطات زيادة على نقص التركيز خاصة في الكرة التي اصطدمت بقائم مرمى الشباب، وهي كانت صورة اللقاء، وهذا يؤكد أنه حتى لو لعبنا لساعات ما كنا لنفوز. وأدعو الجميع كف الحديث عن "البوديوم"، لأنه سبب ضغطا للفريق، وهو محدود بشريا، فما زالت 15نقطة في المزاد، وكثير من الفرق لها حظوظ في المنصة.. ".
رشيد الطاوسي (مدرب شباب بلوزداد): فوزنا مستحق والشباب بدأ يعود
أبدى رشيد الطاوسي مدرب شباب بلوزداد، رضاه التام على خرجة فريقه إلى ملعب "أحمد زبانة" أداء ونتيجة. وأضاف بنبرة تفاؤلية: "نحمد الله أن جهودنا لم تذهب سدى، وأهنئ أشبالي على إرادتهم وروحهم القتالية فوق أرضية الميدان، وكذا انضباطهم التكتيكي، وهي دلائل على أن شباب بلوزداد، بدأ يسترجع معالمه وهيبته مباراة بعد أخرى، وعلى تحسن أكثر مستقبلا، شكلنا مجموعة قوية فوق أرضية الميدان أقلقت منافسنا مولودية وهران، وهذا رغم بعض الغيابات، لكن دخول سالمي ودراوي، كان فعّالا وأديا مباراة جيدة، وأشير إلى عودة اللحمة بين كل مكونات الفريق، وهذا يبشر بكل خير لشباب بلوزداد، و هي رسالة واضحة لجمهورنا للتوافد بقوة يوم الثلاثاء القادم بمناسبة لقاء الإياب ضد اسيك ميموزا".