تاغيت وبني عباس (بشار)

فضاء للإلتقاء بين جزائريين وسياح أجانب

فضاء للإلتقاء بين جزائريين وسياح أجانب
  • 516
❊ق.م ❊ق.م

أصبحت منطقتا تاغيت وبني عباس بولاية بشار، اللتان يعود تاريخهما إلى أزيد من الألفية خلال كل موسم سياحي صحراوي فضاء للالتقاء بين جزائريين وسياح أجانب، وتساهم الخصوصيات الطبيعية المتنوعة والخلابة التي يتوفّر عليها هذين الموقعين (97 و240 كلم جنوب بشار) من كثبان رملية ذهبية أو مغارات وكهوف أو الحمادات وواحات وبساتين النخيل المنتشرة عبر وادي الساورة في تعزيز الروابط بين الجزائريين وضيوفهم الأجانب، كما أوضح مهنيون في قطاع السياحة في تصريح لوأج.

وتسمح تلك اللقاءات للسياح الأجانب بالإطلاع عن قرب على الحقائق الاجتماعية والاقتصادية والمساهمة في ترقية المؤهلات السياحية والثقافية لهذه المناطق بجنوب غرب البلاد، استنادا لمسيري دور سياحة بتاغيت.

وتعد مظاهر حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي يتميز بها سكان تلك المناطق وكذا الوضعية الأمنية الجيدة التي تسودها من بين العوامل المشجعة كذلك لهذه اللقاءات . وقد تمكن منذ افتتاح الموسم السياحي لمنطقة الصحراء شهر أكتوبر الفارط آلاف السياح الوطنيين والأجانب من اكتشاف المناظر الطبيعية والسياحية الخلابة التي تميز هذه المناطق بالإضافة إلى شبكة الطرقات وتوفر وسائل النقل ومهنيي السياحة من بينهم مرشدين شباب يتفانون في توفير الوسائل من أجل تسهيل إقامة السياح عبر هذه المناطق وفق ما أشار إليه مسيرو بيوت سياحية.

وتعرف صيغة «السياحة لدى الساكن» نجاحا ‘كبيرا في أوساط السياح بفضل التزام وتفاني حوالي 100 شاب من هذه المناطق في هذا النشاط، كما تشكل وسيلة فعّالة في التبادل بين السكان المحليين والسياح، وفقا لما ذكرت من جهتها مديرية السياحة والصناعات التقليدية.

وتشارك جمعيات محلية على غرار جمعية «واروروت» ببني عباس في ترقية ودعم وتطوير النشاطات السياحية بهذه المنطقة الواقعة بمحاذاة العرق الغربي الكبير، وتبادر هذه الجمعية على سبيل المثال منذ عديد السنوات بإقامة نشاطات سياحية مفضلة لدى السياح على غرار تنظيم مسالك وخرجات سياحية عبر الكثبان الرملية العملاقة لهذا العرق، بالإضافة إلى تمكين السياح من اكتشاف مختلف الواجهات والمواقع والمناظر الطبيعية بالمنطقة.

وقد استثمر العديد من الشباب في النشاطات السياحية، مما يفتح آفاقا «واعدة» لتطوير هذا القطاع بهذه المنطقة التي تعرف إقبالا من طرف المستثمرين من أجل إنجاز مشاريع جديدة لاسيما هياكل الاستقبال ـ تضيف المديرية ـ.