دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، أعضاء المجلس الوطني للبرامج إلى إعداد المرجعية الخاصة بكل مادة تعليمية وتحيين المرجعية العامة للمناهج المعدّة في سنة 2005.

وقدمت السيدة بن غبريط، خلال لقاء جمعها بأعضاء المجلس ورقة عمل هذا المجلس فيما يخص تحيين البرامج والشروع في إعداد المرجعية الخاصة بالمواد، انطلاقا من المرجعية العامة للمناهج التي تستند إلى البعد الوطني الجزائري، مع مراجعة الجوانب الدقيقة كفهم المنطوق وفهم المكتوب، إضافة إلى تقديم النّظرة الإستشرافية للسنوات 2016-2030.

ودعت الوزيرة أعضاء المجلس إلى تأدية دورهم «الجوهري، في تحيين وتحسين البرامج من أجل تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية، مشددة على ضرورة التحلّي بالصرامة و توخي الدقة.

من جانبها أكدت رئيسة المجلس الوطني للبرامج  شريفة غطاس، أن «المهمة الأولى التي أسندت للمجلس تكمن في تحيين وتحسين البرامج الموجودة، مشيرة إلى أن المجلس مطالب بإنجاز مرجعيات عامة وكذا إنجاز مرجعيات خاصة بكل مادة، حيث تتضمن هذه المرجعيات الكفاءات التي يجب أن يكتسبها الطفل في مرحلة معينة، مع التركيز على مرحلة التعليم الابتدائي باعتبارها الأساسية في العملية التربوية.

وتواصل اجتماع المجلس في خمس ورشات عمل شملت ورشة لجنة العلوم الاجتماعية وورشة لجنة اللغات وورشة لجنة العلوم وورشة اللجنة البيداغوجية وورشة لجنة إيقاظ التلميذ ومرحلة التعليم التحضيري.      

ويعتبر المجلس الوطني للبرامج «هيئة وطنية مختصة لتقديم الآراء والاقتراحات إلى وزيرة التربية الوطنية، حول كل مسألة تتعلق بالبرامج و المناهج والمواقيت والوسائل التعليمية. ويتولى بهذه الصفة على الخصوص المهام المتعلقة باقتراح التصميم العام للتعليم وصياغة الأهداف العامة للتعليم انطلاقا من غايات التربية».

كما يتولى «تحديد ملامح تكوين موظفي التعليم باستغلال الملاحظات والآراء و التوصيات التي يقدمها المجلس الوطني للتربية والتكوين، والمرصد الوطني للتربية والتكوين المتعلقة بالبرامج والوسائل التعليمية والتجهيزات العلمية والبيداغوجية».

ويرأس هذا المجلس أستاذة جامعية مختصة في تعليم اللغة العربية شريفة غطاس، وهو يتكون من عضوين من الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية، مكلّفين بالتعليم والمفتش العام للتربية الوطنية،  وممارسين اثنين في حقل التربية، والمدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية، ومدير المرصد الوطني للتربية والتكوين، ورئيس المجلس الوطني للتربية والتكوين، ورؤساء المجموعات المتخصصة وخمسة أعضاء من بين الجامعيين في المجالات التعليمية اللغات علوم التربية العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم الدقيقة والتجريبية والتكنولوجيا الفنون والتربية البدنية والرياضية وخبراء تابعون للمؤسسات، إلى جانب خبير من المجلس الأعلى للغة العربية، وخبير من المحافظة السامية للأمازيغية، وخبير من المجلس الإسلامي الأعلى، وكذا خبير من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.