تحت شعار: "العنف نقمة والمحبة نعمة"
انطلاق حملة من قسنطينة لمحاربة الظاهرة
- 1937
أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، بالتنسيق مع القيادة العامة للكشافة الإسلامية، تزامنا والجولة 26 من البطولة المحترفة في قسمها الأول، أطلقت حملة وطنية لمحاربة العنف في الملاعب بهدف نبذ هذه الظاهرة، وتكريس قيم الروح الرياضية، كانت محطتها الافتتاحية ملعب "الشهيد حملاوي" بقسنطينة قبل انطلاق اللقاء الرسمي الذي جمع فريقي شباب قسنطينة واتحاد العاصمة.
حسب الملازم الأول بلال بن خليفة، رئيس خلية الاتصال والعلاقات بالمديرية الولائية للأمن، فإن تاريخ انطلاق هذه الحملة الوطنية لمحاربة العنف في الملاعب، تم تحديده قبل 15 يوما من بداية هذه المبادرة، مضيفا أن الفكرة كانت استباقية قبل وقوع أحداث العنف والشغب بملعب قسنطينة على هامش لقاء نصف نهائي كأس الجزائر بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر وبملعب وهران على هامش لقاء البطولة بين المولودية المحلية وشباب بلوزداد. وقال إن اختيار ملعب "الشهيد حملاوي" من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، لم يكن اعتباطا، بل كان مدروسا لسمعة هذا الملعب وسمعة أنصاره، الذين تُوّجوا بلقب الروح الرياضية أربع مرات خلال المواسم الفارطة.
من جهته، اعتبر عمر أوراغ، القائد الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية بقسنطينة، أن هذه المبادرة تدخل في إطار برنامج توعوي وتحسيسي واسع، مضيفا أن الكشافة تساهم في كل عمل يعود بالخير على الوطن والمجتمع. وقال إن برنامج أمس عرف مشاركة حوالي 300 كشفي مرفقين بالفرقة النحاسية، قاموا بدورة شرفية داخل ملعب "الشهيد حملاوي" حاملين شعارات "العنف نقمة والمحبة نعمة"، "لنتّحد لإنهاء العنف"، "الرياضة أخلاق"، "الملاعب مرآة أخلاق الشعوب" و«المرافق الرياضية أنشئت لأجلك فحافظ عليها". كما تم توزيع مطويات تحث على الروح الرياضية في مداخل الملعب، مضيفا أن الجمهور القسنطيني تعوّد على مناصرة فرقه بكل روح رياضية.
أما السيد عبد المالك كرزيكا، إمام خطيب بمسجد "الشنتلي" بحي رحماني عاشور (باردو)، فاعتبر أن مهمة محاربة العنف واجبة على الجميع بمن فيهم أئمة المساجد. وقال إنّ الإسلام حارب العنف من خلال تصرّفات النبي عليه الصلاة والسلام، ممثلا بفتح مكة، إذ تسامح النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، مع كل من أذاه وأساء إليه. وطالب إمام مسجد "الشنتلي" زملاءه الأئمة ببذل جهود أكبر لمحاربة هذه الآفة، وإن اقتضى الأمر الذهاب إلى الملاعب من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن مظاهر العنف، ومنها العنف اللفظي والسب والشتم الذي يطال اللاعبين وأفراد عائلاتهم.
وأكد السيد عثمان بزاز، رئيس جمعية أنصار شباب قسنطينة، أن هذه المبادرة جيدة، مضيفا أن اللجنة التي يترأسها تعمل منذ 7 سنوات، على نشر الروح الرياضية ومحاربة العنف داخل الملاعب. وقال إن لجنة أنصار الشباب شاركت نهار أمس في إنجاح هذه المبادرة، وقامت خلال عملية بيع التذاكر بتوزيع مطويات تحث على الروح الرياضية وتحمل العديد من الشعارات، على غرار "الرياضة عرس واستعراض"، وهي "معركة بدون كراهية" و«نصر بدون افتخار"، أو "هزيمة بدون غيظ أو ذل"، ليختم كلامه بالترحم على روح المناصر الشاب عبد الجليل أسيل، الذي فارق الحياة صباح الخميس متأثرا بالإصابة التي تعرض لها في حادث دهس من طرف مجهول عقب لقاء نصف نهائي كأس الجزائر وقد تم رفع صورته على هامش لقاء شباب قسنطينة وضيفه اتحاد الجزائر.
❊ز. الزبير