المناضلة الفلسطينية انتصار الوزير تشيد بدعمها الثابت للقضية

الجزائر قاعدة قوية لمسيرة فلسطين نحو التحرير

الجزائر قاعدة قوية لمسيرة فلسطين نحو التحرير
  • 2251
❊ ص/محمديوة ❊ ص/محمديوة

أكدت المناضلة الفلسطينية انتصار الوزير، أمس، أن أرض الجزائر تبقى القاعدة القوية لمسيرة القضية الفلسطينية نحو التحرير «وهي التي احتضنت أول مكتب لحركة التحرير الفلسطينية «فتح» عام 1963، والذي افتتحه زوجها المغتال الشهيد خليل الوزير، الملقب بأبو جهاد أو كما يسميه الفلسطينيون بـ»أمير الشهداء».

وقالت انتصار الوزير، رئيسة اتحاد النساء الفلسطينيات وعضو المجلس الوطني التشريعي الفلسطيني لدى استضافتها بمنتدى جريدة «المجاهد» بالجزائر، بمناسبة الذكرى الـ30 لاستشهاد زوجها أبو جهاد إنه «يجب الاعتراف بأن وقوف الجزائر إلى جانب فلسطين يزيد من صمود الشعب الفلسطيني  «ويدعمنا في كفاحنا ونضالنا من أجل الحرية والاستقلال»، معربة عن تقديرها للجزائر «رئيسا وحكومة وشعبا وأحزابا لما تقدمه على مدى السنوات من دعم وتأييد بشتى الأنواع وفي كل المجالات».

وأكدت المتحدثة بأن هذا الدعم يعد بمثابة الحافز للفلسطينيين الصادمين في الأراضي المحتلّة والمرابطين في القدس الشريف والأقصى المبارك لمواصلة النضال من أجل استرجاع حقوقهم المغتصبة وتحقيق حلمهم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وإذ أقرت بأن القضية الفلسطينية تمر بأصعب الظروف بسبب الانقسام الداخلي المستمر منذ حوالي 11 سنة من جهة، وما تشهده المنطقة والعالم أجمع من توترات وصراعات انعكست سلبا على القضية الفلسطينية من جهة أخرى، وما زادها من انحياز أمريكي مفضوح للطرف الإسرائيلي، أكدت انتصار الوزير، المواقف الثابتة والوقوف التام إلى جانب القيادة الفلسطينية الحالية في معركتها الدبلوماسية للتصدي للقرار الأمريكي المشؤوم بنقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلّة «الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق».   

وقالت إن هذا القرار شكّل نقطة الحسم وأسقط على الولايات المتحدة الأمريكية دورها في الوساطة، حيث لن يقبل بأن تكون مجددا وسيطا في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي إلا في حال تراجعها عن قرارها، مشددة في هذا السياق على أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي مساس بالأقصى الشريف «أقدس المقدسات الإسلامية».

من جانبه أشاد السفير الفلسطيني بالجزائر لؤي عيسى، بالدعم الجزائري الدائم والثابت للقضية الفلسطينية والذي تكرّس مرة أخرى خلال القمة العربية الأخيرة بمدينة الظهران السعودية، التي أكدت في بيانها الختامي وقوفها إلى جانب الفلسطينيين ورفضها للقرار الأمريكي المشؤوم، مبرزا في هذا الإطار الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في ذلك.

ووصف السفير الفلسطيني قرار الرئيس الأمريكي، بنقل سفارة واشنطن إلى القدس الشريف بأنه وعد بلفور الثاني، مؤكدا بأن الشعب الفلسطيني حتى وإن كان يعاني من الانقسام فإنه موحد في الدفاع عن أرضه وقضيته ومقدساته.

ووجّه الدبلوماسي الفلسطيني ثلاث رسائل أساسية للجزائر، ضمن أولاها رسالة شكرا وتقديرا للجزائر «والثانية رسالة حب وتقدير لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والثالثة رسالة نوجهها للعالم الذي ندعوه إلى عدم اختبار الجزائر في فلسطين».

وتقاطعت مداخلات الحاضرين في إحياء ذكرى استشهاد أبو جهاد، من برلمانيين وممثلي المجتمع المدني حول تجديد موقف الجزائر الثابت في دعم فلسطين، مع تأكيدهم على ضرورة توحيد الصف لنصرة القضية الفلسطينية.

وتم بمناسبة اللقاء توقيع اتفاقية بين جمعية «مشعل الشهيد» ومؤسسة أبناء شهداء فلسطين التي تترأسها المناضلة انتصار الوزير، والتي أوضحت أن هذه المؤسسة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وتتكفّل حاليا بـ55 ألف أسرة شهيد فلسطيني ومن الأمة العربية وحتى من الأجانب ممن سقطوا فداءا للقضية الفلسطينية، مضيفة بأن الجمعية لها أكثر من فرع في دول عربية إضافة إلى فروعها الثلاثة في الضفة الغربية وقطاع غزّة والقدس المحتلّة.