690 ألف زيارة تفتيش ومراقبة في ثلاث سنوات
552 حادث عمل مميت في 2017
- 1665
كشفت فتيحة طيار، مديرة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية بصندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، عن تسجيل 552 حادث عمل مميت من أصل 48 ألفا و382 حادثا مصرحا به لدى الصندوق خلال عام 2017.
وحسب الأرقام التي قدمتها السيدة فتيحة طيار، على هامش احتفال الجزائر أمس، باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل، تحت شعار "جيل السلامة والصحة"، فإن حوادث العمل عرفت انخفاضا بحوالي 6.34 بالمائة خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه بعدما كان يسجل خلال الأعوام الماضية، ما معدله 50 ألف حادث سنويا.
وكشفت في هذا السياق عن تسجيل 4436 حادث عمل خلال عام 2017، في أوساط الفئة العمرية ما بين 16 و24 سنة من بينها 31 حادثا مميتا مقابل 5800 حادث خلال عام 2016 وذلك بانخفاض قدره 16 بالمائة.
أرقام أكدها السيد رابح مخازني، مدير علاقات العمل بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الذي أشار إلى أن نسبة حوادث العمل لدى الفئة العمرية من 16 إلى 24 سنة لا تتجاوز 9 بالمائة، في نفس الوقت الذي أكد فيه أن ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر غير مستفحلة بدليل أنها لا تتجاوز 0.1 بالمائة. وقال إن هذه النسبة من الأطفال لا تشتغل في أعمال شاقة كما تعاني منه دول في البلدان النامية والعالم الثالث، وإنما تعمل في إطار أعمال منزلية وتجارية بسيطة وفي الفلاحة.
ورغم ذلك فقد أكد أن الجزائر حريصة كل الحرص على القضاء نهائيا على عمالة الأطفال من خلال مصادقتها على المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الطفل، وأيضا من خلال ترسانتها التشريعية والتنظيمية التي تشدد العقوبات على مستغلي الأطفال خاصة فيما يتعلق بعدم احترام السن القانونية للعمل المحددة بـ16 سنة.
وبالنسبة لإحياء وزارة العمل لليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل الذي أقرته منظمة العمل الدولية منذ عام 2003، أكد السيد مخازني، أنه يتزامن هذا العام مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 جوان القادم.وقال إن احتفال الجزائر بهذين اليومين يأتي ضمن مساعيها لزيادة الوعي بحجم مشكلة الأخطار المهنية في بيئة العمل خاصة لدى الشباب من أجل الحد من حوادث العمل، وتحقيق اثنين من أهداف التنمية المستدامة التي سطرتها الأمم المتحدة في آفاق 2025، ببلوغ بيئة عمل آمنة واستئصال عمالة الأطفال.
أما على المستوى العالمي فقد أشار نفس المسؤول إلى تسجيل 541 مليون شاب عامل تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 24 سنة من ضمنهم 37 مليونا يشتغلون في أعمال خطيرة بما يمثل 15 بالمائة من الساكنة الناشطة العالمية ويعانون من معدل حوادث عمل غير مميتة تصل إلى 40 بالمائة.من جانبه أعلن محمد خياط، الأمين العام لوزارة العمل، في كلمة ألقاها بالمناسبة نيابة عن وزير العمل المتواجد خارج البلاد عن قيام مصالح مفتشية العمل خلال السنوات الثلاث الأخيرة بـ690 ألف زيارة مراقبة وتفتيش في مجال الوقاية من الأخطار المهنية وظروف العمل.
وذكّر بمساعي الجزائر التي ما فتئت تعبّر عن رغبتها في ترقية سياسة الوقاية من خلال تبنّيها لآليات قانونية ومعيارية من خلال إصدار ترسانة من النصوص التشريعية والتنظيمية، وبوضع أنظمة خاصة بالتغطية الاجتماعية تشمل جميع الأخطار المعترف بها على الصعيد الدولي. إضافة إلى العديد من الهيئات الخاصة بالحماية والوقاية من الأخطار المهنية وترقية السلامة والصحة في العمل.
كما أعلن خياط، عن تكوين 24 ألفا و252 متربصا ومتمهنا في مجال الوقاية من الأخطار المهنية، و136 مكونا في مجال الوقاية الصحية والأمن على مستوى مراكز التكوين المهني والتمهين.
للإشارة فقد حضر الاحتفال السيد محمد علي ضياحي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية لبلدان المغرب العربي بالجزائر، والذي كشف عن إنشاء لجنة عمل على مستوى الدول العربية ستقوم بتقديم تقرير للدول العربية بما فيها الجزائر حول احترام وحماية السلامة العمالية. في نفس الوقت الذي ثمّن فيه جهود الجزائر في مجال حماية العمال.