لدى زيارة ميدانية لوزير الشباب والرياضة لولاية وهران
حطاب ينصب رسميا اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب المتوسطية
- 2451
نصب وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، أمس، بمقر لجنة ألعاب البحر الأبيض المتوسط "شراكة بشير" بواجهة البحر بوهران، رسميا اللجنة الوطنية لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة وهران عام 2021، بمشاركة كبيرة لأكثر من 4000 رياضي ورياضية، ناهيك عن عدد الرسميين المدعوين.
ألح وزير القطاع في كلمة ألقاها في حفل التنصيب، الذي عرف حضور والي ولاية وهران السيد مولود شريفي، ورئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى بيراف، وكذا العديد من إطارات الوزارة، وممثلي السلطات المحلية، والمنتسبين للجنة الأولمبية وممثلي هيئات وأسلاك الأمن والمؤسسات الوطنية إلى جانب بعض رؤساء الاتحاديات الرياضية، على أهمية موعد وهران المتوسطي قائلا :« كل المكاسب التي حازت عليها مدينة وهران، تعد لبنة إضافية لها، ولقطاع الشباب بصفة عامة، حتى تكون عاصمة متوسطية بامتياز، حيث السلام، والصداقة، والمنافسة الشريفة والروح الرياضية " مذكرا بقوة ملف مدينة وهران، والحجج المقنعة التي رجحت كفتها في الظفر بشرف تنظيم الألعاب المتوسطية عام 2021 على حساب مدينة صفاقس التونسية.
أشار الوزير إلى المهمة المحورية، المنوطة باللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب المتوسطية الـ19 بوهران لدى السلطات العمومية، كونها تضطلع بدور هام لمتابعة سير الأشغال بمختلف الورشات، والمشاريع الموجهة لهذه التظاهرة المتوسطية وتهيئة كل الشروط الملائمة لضمان احتضان وهران للموعد المتوسطي في ظروف جيدة، داعيا الجميع إلى "التجند لإعطاء الدفع الضروري للتحضيرات وعدم ترك أي مجال للمفاجأة أو التحجج، والتذرع بمبررات مهما كانت طبيعتها، ومصدرها حتى نكون على أتم الجاهزية في 2019 لإنهاء الأشغال وجعل وهران قطبا حضاريا ومركزا للإشعاع الثقافي".
وشدّد حطاب قائلا: " سأترك المجاملات جانبا، وألح على ضرورة التحلي بالمسؤولية في جميع الواجبات، كون الجزائر مقبلة على مواعيد مختلفة تتطلب أخذ الأمور بجدية وحزم لرفع التحدي، وإظهار خبرة الجزائريين في تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى ."
كانت للسيد الوزير محطات عديدة في زيارته لولاية وهران، يوم أمس، منها تدشين مخيم الشباب 100 سرير ببلدية مرسى الحجاج، والذي بلغت كلفته المالية، بمعية بيت الشباب للرأس الأبيض مبلغ 100 مليون دج، وفي عين المكان دعا الوزير إلى استغلال هذه المنشأة، وغيرها من الهياكل الرياضية بشكل يجعلها ذات منفعة رياضية باستضافتها لتحضير مختلف الأندية الجزائرية واقتصادية بجلب عوائد مالية مهمة تساعد مسؤوليها على تسييرها بشكل مريح، مشددا على استعمال الطاقة المتجددة كنهج مستقبلي "خاصة وأن مينة وهران، مقبلة على احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط ونتوسم جعلها مدينة إيكولوجية بامتياز".
كما دشن وزير القطاع، مركبا رياضيا جواريا ببئر الجير وعاين ملعب المركب الأولمبي ببئر الجير 40 الف مقعد، وتلقى به شروحات مستفيضة حول ما تم انجازه والقادم الذي ينتظر الفصل فيه، خاصة ما تعلق بالأرضية المعشوشبة طبيعيا، وكذلك وضع مجموعة مؤهلة من التقنيين والمهندسين، وغير هم من أجل تسيير هذا المنشأة الرياضية الخلابة بشكل أفضل واحترافي، والتي ستستفيد من وضع 462 كاميرا مراقبة بداخلها، وهو ما ثمّنه السيد حطاب، خاصة وأن فكرة وضع بطاقية للمشاغبين لمنعهم من ولوج الملاعب الرياضية في طريق التجسيد، كخطوة هامة لتأمينها، وفي ذات الوقت محاربة العنف الذي بات ينخر جسد الكرة الجزائرية كل موسم، كما وقف على سير الاشغال بالقرية المتوسطية، وعاين غرفا نموذجية مخصصة لإقامة الرياضيين المشاركين في الألعاب المتوسطية بعاصمة غرب البلاد.
كما حضر السيد حطاب، جانبا من اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الشعبي الولائي، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة بالولاية بفندق "شيراطون"، والموسوم بـ«آليات تسويق وهران مدينة تحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، حيث ألقى كلمة توجيهية ضمنها ضرورة رص الجهود من أجل السير بمدينة وهران إلى أفضل صورة وسمعة "كمدينة تنشر السلم بين الشعوب في حوض البحر الأبيض المتوسط وضرورة دخول الموعد بذهنية عصرية، والذهاب بتفاؤل لفائدة التجربة وأهمية الحدث". داعيا إلى الاستمرارية في هذه الديناميكية "بما أنها سمعة بلد بحجم الجزائر، والجزائر في مثل هذه المواعيد يكون لها حضور قوي سواء من خلال الأشرطة الترويجية أو الجهد الميداني".
وختم الوزير حطاب، زيارته الميدانية إلى ولاية وهران، بتدشينه في الفترة المسائية ميدانا للفروسية ببلدية السانية تابع لمستثمر خاص، وتدشين بيت الشباب بحي العثمانية.
افتتاح الصالون الوطني للرياضة والتسلية بوهران
إفتتح وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، يوم أمس، صالون الرياضة والتسلية بمركز الاتفاقيات «أحمد بن محمد» بوهران، الذي تنظمه إلى غاية يوم السبت القادم، وكالة «ميرياد للاتصال»، ورعاية وزارة الشباب والرياضة، ومصالح ولاية وهران
واستمع الوزير إلى العديد من العارضين، حول الاشكاليات والصعوبات التي تصادفهم في تجسيد طموحهم على أرض الواقع، خاصة ما تعلق منها بالإعانات المالية المرصودة، وضرورة تلقي ما هو كاف منها ـ حسبهم ـ والتي يرى أغلب من تحدثوا إلى الوزير حطاب أنها ضئيلة مقارنة بكثافة برامجهم محليا ووطنيا، وتلقوا رد السيد حطاب، أنّ هيته الوزارية لن تتخلى عن المجتهدين من الرياضيين، وسترافقهم وتعينهم على جلب التتويجات، وليس المشاركة من أجل المشاركة في المواعيد الدولية، داعيا إلى مزيد من العمل الجدي في التحضيرات لتشريف الألوان الوطنية في أي موعد يتواجدون فيه.
سعيد .م