عين تموشنت
مليارا سنتيم لإعادة بريق وجه وادي الصباح
- 1727
دعا رئيس بلدية وادي الصباح في ولاية عين تموشنت، جميع الأهالي إلى الالتفاف حول البلدية، مؤكدا أن المجلس مستعد لبذل كل الجهود من أجل النهوض بالمنطقة، وأن أبواب البلدية مفتوحة لطرح انشغالاتهم، وتعد من أفقر البلديات على المستوى الولائي، حيث يبلغ تعدادها السكاني نحو 11 ألف نسمة، حسب إحصاء عام 2008، وتضم قريتين هما سعايدة وأهل بلحضري، إلى جانب 30 دوارا. كما جاء أصل تسمية وادي الصباح، حسب الرواية غير المؤرخة، نسبة إلى وادي نار، حيث تم إعطاء الموعد في الصباح من أجل خوض معركة ضد الاستعمار الفرنسي.
تقع المنطقة في سفح جبال تسالة الممتدة على سهل ملاتة، المعروف قديما بسهل وهران. تعاني البلدية من مشكلة التهيئة، حيث خضعت سنة 2013 إلى إعادة الربط بالشبكات الباطنية، بداية بالربط بماء الشرب، وسنة 2014 بشبكة الغاز الطبيعي.
نجح المجلس المنتخب في إقناع السلطات الولائية والمديريات المعنية بتخصيص مبلغ مالي قوامه ملياران ونصف مليار سنتيم لتعبيد 03 كلم من الطرق بالمدينة، وستنطلق العملية في غضون الأسبوع الجاري. كما استفادت البلدية من مرفقين شبانيين، منهما ملعب جواري معشوشب اصطناعيا بمركز البلدية، والآخر بقرية السعايدة، لأنها تفتقر إلى هذه المنشآت، في حين استفادت قرية أهل بلحضري من مشروع الصرف الصحي، وتنتظر البلدية تزويدها بالغاز الطبيعي والتهيئة.
كما استفادت البلدية من مشاريع ولائية، منها التابعة لمديرية الري، وموجّهة للدواوير الخاصة بقنوات الصرف الصحي، على غرار دوار الفرايحة وحميان، كما يطالب المجلس البلدي بإعادة تجديد قنوات مياه الشرب، كونها قديمة وتعود إلى سنة 1983، واتضح أن قطر الأنابيب صغير، وهو ما لا يساعد على ضخ كميات كافية.
أما بخصوص التعليم، فقد استفادت البلدية من مجمعين مدرسيين يحوي كل واحد منهما 06 أقسام، وسكنين وظيفين. تحصي البلدية 07 مدارس منها 03 لا تحتوي على مطاعم، وقد تمت الاستفادة من 03 مطاعم منها بالمدرسة الجديدة "زوارية"، والأخرى بمدرسة "أهل بلحضري". كما استفادت من مشروع ثانوية لرفع الغبن عن التلاميذ وتخفيف متاعب التنقل إلى مقر الدائرة عين الأربعاء، علما أنها تملك متوسطتين.
تعاني الدواوير من نقص في التموين بماء الشرب، حيث سبق وأن عانى أهل دوار بن عدان من جفاف الحنفيات. كما يؤكد المواطنون بأنهم يسددون فواتير خيالية، ناهيك عن مشاكل دوار الرعايدة الذي يشكو سكانه من مشاكل النقل وانعدام المرافق الشبانية.
من جهته، يوضح رئيس بلدية وادي الصباح، حمايدة بارودي، أنه من الصعب ضمان التسيير الجيد للتموين بماء الشرب لـ30 دوارا، والمعمول به حاليا هو تزويدهم من 04 إلى 05 أيام بكل دوار.
أما في الشق المتعلق بالسكن، فلم تتعد حصة البلدية من السكن الاجتماعي منذ الاستقلال الـ300 وحدة، آخرها كان سنة 2014، تم منها توزيع 230 وحدة، في الوقت الذي يطالب السكان المجلس بحصص أخرى من السكنات، لأن الأهالي متمسكون بدواويرهم، في حين استفادت البلدية من 530 سكنا ريفيا منذ إنشاء برنامج البناء الريفي، ويوجد حاليا على مستوى البلدية 700 طلب من هذا القبيل، ليتم نقل الطلبات إلى مديرية السكن من أجل النظر فيها.
أما بخصوص الإنارة العمومية، فيكمن المشكل في العامل المختص، لأن البلدية تملك عاملا واحدا، يصعب عليه القيام بمهام تتعلق بقريتين و30 دوارا، علما أن البلدية تسدّد ما يناهز 700 مليون سنتيم في السنة كمصاريف الكهرباء.
❊محمد عبيد