أسبوعا قبل نقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف

السلطة الفلسطينية تتهم ترامب باستباحة حقوق الفلسطينيين

السلطة الفلسطينية تتهم ترامب باستباحة حقوق الفلسطينيين
  • 1698
ق.د ق.د

اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمنح حكومة الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لاستكمال عمليات تهويد مدينة القدس الشريف، بعد أن قرر نقل سفارة بلاده إليها يوم 14 ماي الجاري.   

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته أمس، أن اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية مدينة القدس عاصمة ”لإسرائيل” ونقل سفارتها إليها، سيؤدي إلى فصل هذه المدينة العربية ـ الإسلامية عن محيطها الفلسطيني، ويعمّق الاستيطان ويطمس هويتها ويغيّر واقعها القانوني والتاريخي.

واستغلت جمعيات استيطانية تهويدية موقف الإدارة الأمريكية. ودعت المستوطنين إلى المشاركة فيما أسمته ”مسيرات الأعلام” الاستفزازية لاستباحة الحرم القدسي الشريف؛ استعدادا لإحياء ما يسمى ”يوم القدس” المصادف ليوم النكبة، الذي سمح بزرع الكيان المحتل في قلب فلسطين التاريخية في 14 ماي 1948.

وحمّلت السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال مسؤولية كاملة عن هذه الخروقات للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، في نفس الوقت الذي اعتبرت اكتفاء الدول بإصدار بيانات لإدانة الاستيطان بمثابة تشجيع للمستوطنين للتمادي في انتهاكاتهم الجسيمة لحق الشعب الفلسطيني.وطالب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، أعضاء السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني، بمقاطعة افتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس، معتبرا كل مشاركة في حفل الافتتاح  بمثابة تزكية لقرار غير شرعي وغير قانوني، يعزز الصمت على سياسات الاحتلال في مواصلة جريمة انتهاك حق الشعب الفلسطيني وحرمانه من عاصمته السيادية واستباحة أرضه.

واعتبر عريقات إصرار واشنطن على انتهاج سياسة تشجيع الفوضى الدولية وتجاهل القانون الدولي واعتبار القدس عاصمة ”لإسرائيل” ونقل سفارة بلاده إليها، بمثابة انتهاك لالتزامات الولايات المتحدة تجاه عملية السلام، ستؤدي إلى إفشال كل مسعى لتحقيق سلام عادل ودائم بين الدولتين.

وذكرت مصادر فلسطينية أن عمال بلدية القدس شرعوا فعلا في تنصيب إشارات لتوجيه المارة إلى مقر السفارة الأمريكية الجديد أسبوعا قبل تدشينه ضمن ضربة قوية لمبدأ حل الدولتين، الذي يعتبر القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

ويكون بذلك الرئيس الأمريكي كسر قاعدة اعتمدتها الإدارات الأمريكية المتلاحقة على عدم نقل سفارة بلادهم إلى هذه المدينة؛ بسبب حساسية ذلك على الوضع في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن دونالد ترامب حاد عن هذا النهج في السادس ديسمبر الماضي، عندما راح يؤكد أنه سينقل ممثلية بلاده الدبلوماسية في الكيان المحتل من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة.