المدير العام لمركز الأرشيف الوطني:
جمع المادة التاريخية يستدعي تنسيقا أكبر بين القطاعات
- 481
شدّد المدير العام لمركز الأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي، أمس، على أهمية العمل الجماعي والتنسيق مع مختلف المؤسسات العمومية لتحقيق نتائج أفضل في جمع المادة التاريخية، لافتا إلى صعوبة المهمة بالنّظر إلى شساعة الجزائر والنقص المسجل في الكفاءات البشرية المؤهلة لتأديتها.
واعتبر السيد شيخي، لدى استضافته في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى عشية إحياء ذكرى مجازر الثامن ماي 1945، تجنيد وسائل الجامعات ومراكز البحث والمركز الوطني للأرشيف الوطني مع وزارتي الثقافة والمجاهدين، ووضع برنامج عمل موحد يمكن أن يحقق نتائج أفضل بكثير، من حصر المهمة على العمل الانفرادي فيما تعلق بجمع المادة التاريخية.
وأشار المتحدث في هذا السياق إلى نقص العنصر البشري المؤهل الذي يمتلك خبرة كافية في هذا المجال على مستوى المركز الوطني للأرشيف، معتبرا المهمة «ليست بالبسيطة كما يعتقدها البعض» بالنّظر إلى مساحة الجزائر الشاسعة والتي تتطلب ـ حسبه ـ إمكانيات بشرية كبيرة للتمكن من تجميع المادة التاريخية ووضعها تحت تصرف الباحثين والطلبة ومعرفة مصدرها وتدرجها إلى غاية وصولها إلى رفوف مركز الأرشيف الوطني.
وفي هذا الصدد أكد ذات المسؤول أن مؤسسة الأرشيف الوطني تضطلع بدورين أساسيين هما جمع المادة التاريخية سواء كانت ورقية أو صوتية، فيما يتمثل الدور الثاني في إعداد المادة وتحضيرها للباحثين ووضعها تحت تصرفهم وتقديم كل المعلومات المتعلقة بالمصدر.
وذكر المدير العام لمركز الأرشيف الوطني بالمناسبة باستلام أزيد من 30 ألف نسخة أرشيف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، متعلقة بعمل هذه الهيئة الإنسانية في السجون والمحتشدات الجزائرية إبان الثورة التحريرية، مع استلام مئات الوثائق التي تؤرخ للعلاقة بين الجزائر وكل من دولي السويد والدانمارك ما بين القرن 16و18.
عراقيل كبيرة تواجه إسترجاع الأرشيف من فرنسا
وبخصوص استرجاع الأرشيف الوطني من فرنسا، اعتبر السيد عبد المجيد شيخي، أنّ «الخيط ليس مقطوعا لكن عقبات كثيرة تعترض هذه المهمة»، مشددا في نفس السياق على أن الجزائر متمسكة بحقها في الحصول على النسخ الأصلية لأرشيفها.
وذكر المتحدث بأن المفاوضات حول الأرشيف بين الجزائر وفرنسا «جارية لكنها لم تصل بعد إلى نتائج ملموسة»، مبرزا في نفس الإطار الجهود المبذولة لتوسيع دائرة المطالبة بالحصول على تضامن الدول التي سلب منها أرشيفها، وتجنيد الطاقات الفاعلة لاسترجاع الأرشيف من خلال تكوين لجنتين على مستوى الأرشيف الدولي والجامعة العربية.