أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش أول أمس، بلندن أن مشروع المدينة الذكية (سمارت سيتي) يسعى إلى تحسين تسيير المدينة بهدف ترقية مستوى المعيشة للعاصميين، مبرزا في سياق متصل أهمية إشراك المواطن مباشرة في تسيير مدينته، فيما يتعلق بخدمات النقل والطاقة والعمران والمياه والأمن والصحة واللوجيستيك.

وأشار السيد بطاش خلال لقاء حول المدن الذكية، نظم بالعاصمة البريطانية إلى أنه على غرار العديد من الدول، فإن الجزائر تتطلع إلى تحويل عاصمتها إلى مدينة ذكية من أجل تصميم أحسن وتسيير أكثر فعالية واحترام أكثر للبيئة بغية توفير حياة صحية لقاطنيها، مؤكدا بأن الجزائر العاصمة أرادت أن تستلهم من تجربة العديد من مبادرات المدن الذكية وتكييفها مع أهدافها الخاصة وأولوياتها.

وذكر المتحدث بالمناسبة بأن مدينة الجزائر بصدد تحديد مخطط لتنفيذ المدينة الذكية، مركزا على برنامجها الخاص «المثالي» لخدمة مواطنيها. 

وإذ لفت إلى أن دور المجالس المحلية يتمثل في السهر على مواصلة عصرنه الإدارة العمومية كنقطة انطلاق وتحسين نوعية الخدمة العمومية، أوضح السيد بطاش بأن ذلك سيتجسد من خلال إطلاق خدمات إبداعية كالخدمة الذاتية داخل الإدارة عبر محطات آلية لتوزيع الوثائق الإدارية وخدمات عن بُعد تستخدم إجراءات المصادقة والتوقيع الإلكتروني، مضيفا بأن الأمر يتعلق كذلك بدخول مشروع «البلدية الإلكترونية» حيز الخدمة والذي سيكون تسييره الكلي بشكل آلي، على حد تعبيره.

كما أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى بأن هذا المشروع يرتكز على شبكة تواصل بين البلدية ومختلف مصالحها وشركائها من خلال أنظمة معلومات مدمجة، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيقوم على نظام إيكولوجي مشجع على الإبداع وتحقيق الإدارة الإلكترونية، في إطار مخطط شامل متعدد القطاعات.

وفي نفس السياق، ذكر المتحدث بأن أول ورشة صناعة رقمية تستجيب للمعايير الدولية وموجهة للمؤسسات الناشئة وللطلبة الحاملين للحلول الابتكارية، تم تسليمها  بداية السنة الجارية، معلنا عن احتضان العاصمة يومي 27 و28 جوان المقبل مؤتمرا دوليا حول المدن الذكية يخصص للتكنولوجيات الجديدة واستراتيجيات الاستثمار.

وأشار بطاش إلى أن هذا المؤتمر سيجمع خبراء محليين مهنيين دوليين شاركوا في تصور المدن الذكية في أنحاء العالم، موضحا بأن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو تشجيع وضع شراكات دولية وتبادل  المعارف في مجال تطوير المدينة المستدامة والاستثمار في إطار التكنولوجيات العالية.