ولاية الجزائر
ترحيل 3000 عائلة عشية رمضان
- 1666
أكد والي العاصمة، عبد القادر زوخ أن عدد المرحلين إلى سكنات جديدة بولاية الجزائر سيبلغ 44 عائلة، في إطار برنامج ضخم خصصته الدولة، يضم 84 ألف وحدة، مطمئنا المواطنين الذين لم يستفدوا بعد من سكنات لائقة، بأن المشاريع السكنية الجاري إنجازها، ستغطي الطلب المسجل قبل 2007، حيث أحصت الولاية حينها 72 ألف عائلة تقطن بمساكن غير لائقة. وبشأن مشروع السكنات الترقوية المدعمة، أشار زوخ إلى أنه يجري التحضير لاستقبال الملفات، لمشروع يضم 5300 وحدة، وأنه طلب من وزارة السكن رفع الحصة لأزيد من 10 آلاف، خاصة بعد استعادة أوعية عقارية.
تشرع اليوم، ولاية الجزائر في تنفيذ العملية الثالثة للمرحلة 23 للترحيل وإعادة الإسكان، حيث ستدخل 3000 عائلة شققها الجديدة، قبل شهر رمضان، منها 2000 عائلة ستستفيد من سكنات اجتماعية إيجارية، و1000 عائلة تستلم مفاتيح سكنات تساهمية، وبذلك تتخلص هذه الأُسَر من السكنات الهشة والشاليهات القديمة، التي قطنت بها لعقود من الزمن، وأخرى تقطن في شقق ضيقة مع العائلة الكبيرة.
وذكر والي العاصمة أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية، أنه استكمالا لعمليات الترحيل وإعادة الإسكان، التي شرع فيها منذ جوان 2014، تنفيذا لبرنامج السكن الضخم الذي أطلقه رئيس الجمهورية، ستستمر العملية للتنفيس عن كل العائلات المحتاجة إلى سكن يأويها، وأن العملية تمس هذه المرة 9 مقاطعات بولاية الجزائر، تضم 14 بلدية، بها 12 موقعا للبيوت هشة، و8 تخص مواقع لنقاط سوداء ببلدية الأبيار، وموقع لشاليهات ببئر الخادم، وكذا عمارة مهددة بالانهيار، وقبو في عمارة في طور الترميم ببلدية الجزائر الوسطى.
وستنفذ هذه العملية خلال الثلاثة أيام القادمة (الخميس، السبت والأحد)، حيث سيتم ترحيل عائلات تقطن بالحي القصديري «بيتافي» ببئر الخادم، وأخرى بشاليهات «البرتقال» بنفس البلدية، وعائلات تقطن سكنات هشة ببئر مراد رايس بمواقع «مرزعة كابو»، «مزرعة جينر» و«مزرعة الفتح»، وموقعين بالأبيار، يخصان عائلات بمحاذاة ملعب الأبيار ونقاط سوداء أخرى، فضلا عن موقع لسكنات هشة ببلدية زرالدة.
وذكر الوالي أنه سيتم تسليم مفاتيح سكنات جديدة لـ 116 عائلة، تم قبول طعونها، والتي كانت تقطن بمواقع تم هدمها في إطار عمليات الترحيل وإعادة الإسكان السابقة عبر 12 مقاطعة إدارية، وأنه تم خلال هذه العملية استعادة 6.5 هكتارات من الأرضيات التي سيتم توجيهها لبناء مشاريع عمومية في مختلف القطاعات، أهمها السكن، الري، الأشغال العمومية والتجهيزات العمومية ومرافق حيوية. وبشأن السكنات التساهمية، ذكر مسؤول الولاية أنه سيتم تسليم مفاتيح 1000 وحدة، كما ستستفيد 581 عائلة من سكنات عمومية إيجارية في إطار لجان السكن المختصة، طبقا للمرسوم رقم 142.08 وذلك ببلديات أولاد فايت التي ستستفيد هذا السبت 100 عائلة من سكنات بمشروع حصة 232 مسكنا بنفس البلدية، و80 عائلة من سيدي موسى، تستلم مفاتيح سكناتها بحي سلماني بالكاليتوس، وغيرها من العائلات التي ستدخل سكناتها الجديدة، التي تتوزع على 9 مواقع سكنية، بكل من بلديات الدويرة، أولاد فايت، عين البنيان، الكاليتوس، الحمامات والشراقة.
وقال الوالي إن لجان التحقيق بالولاية، قامت بمراقبة ملفات 896 مترشحا لإعادة الإسكان، وأحالته على البطاقة الوطنية للسكن، والتي سمحت بالكشف الإيجابي لـ 107 حالات، منها 57 مترشحا منخرطا في برنامج «عدل»، 17 مالك للسكن، 22 مستفيد من إعانة الدولة، 7 حائزين على رخصة بناء و4 مستفيدين من سكنات بصيغة الترقوي العمومي. وشدّد الوالي زوخ على ضرورة منع كل محاولات الأشخاص الذين يقومون ببناء سكنات قصديرية جديدة، وأن المصالح تعمل على تطبق القانون في هذا الشأن، موضحا أنه في 2017 تم هدم 2700 سكن فوضوي، وأن ما تبقى من الجيوب الصغيرة من الأكواخ، سيتم إدماجها ضمن العمليات المتتالية للترحيل، وسيمس العملية لاحقا، بعد استلام المشاريع المبرمجة، ويتعلق الأمر بـ 40 ألف وحدة الباقية الجاري إنجازها من أصل البرنامج الضخم الذي يضم 84 ألف مسكن عمومي إيجاري بالعاصمة.