ولاية سكيكدة
ترحيل 700 عائلة من بحيرة الطيور
- 905
باشرت سلطات ولاية سكيكدة، أول أمس، عملية ترحيل الدفعة الأولى لـ 750 عائلة تقطن بالحي القصديري بحيرة الطيور، استفادت من سكنات عمومية إيجارية على مستوى القطب العمراني السكني الجديد "مسيون"، في إطار القضاء على السكن الهش، في أجواء اتسمت بالانضباط.
عبرت العائلات المستفيدة من تلك السكنات عن فرحتها التي لا توصف، بعد أن قضت سنوات طويلة داخل أكواخ تنعدم فيها أبسط مواصفات الحياة الكريمة. فيما ناشد البعض الآخر من المستفيدين من سكنات جديدة تحدثوا إلى "المساء"، من والي سكيكدة، إعادة النظر في حالتهم بالنظر إلى العدد الكبير لأفراد العائلة، حيث يتكونون من 3 عائلات كانت تقطن داخل كوخ واسع، تم ترحيلهم باتجاه سكنات من 03 غرف.
والي سكيكدة تنقل رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي وباقي السلطات إلى حي بحيرة الطيور القصديري، حيث عاين جانبا من عملية الترحيل، وأكد أن عملية هدم الأكواخ ستمس فقط تلك المعنية بالترحيل، في انتظار إتمام عملية ترحيل ثانية بعد العيد، أمام الكم الهائل من الطعون التي فاقت الـ 2000 طعن، مؤكدا بأن كل السكنات ستؤول إلى أصحابها الحقيقيين، خصوصا أن لجان الطعون ستدرس كل طعن حالة بحالة.
ولإنجاح عملية الترحيل التي تعد واحدة من بين أكبر عمليات الترحيل التي مست واحدا من الأحياء القصديرية القديمة بعاصمة البتروكيمياء، بعد تلك التي مست كل من الماطش والزفزاف، فقد تم تسخير أكثر من 100 شاحنة، إضافة إلى عدد كبير من آلات الهدم، إلى جانب شاحنات صهاريج معبأة بالماء، وتمّ تسخير أكثر من 200 عامل من مؤسستي "كلينسكي" و«إيكوناغ"، أسندت إليهم مهمة مساعدة العائلات المستفيدة لنقل حوائجها وأغراضها بالشاحنات طيلة عملية الترحيل التي ستدوم يومين كاملين.
من جهتها، وضعت مصالح أمن ولاية سكيكدة مخططا أمنيا تحت إشراف السيد عميد أول للشرطة، رئيس أمن ولاية سكيكدة، مباشرة، من خلاله تم تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية الضرورية، مع اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الأمنية لضمان السير الحسن للعملية، من خلال توزيع قوات الشرطة، على رأسها إطارات مشرفة من مختلف المصالح التابعة لأمن ولاية سكيكدة، بما فيها العنصر النسوي، على كل المحاور المؤدية من وإلى حي بحيرة الطيور، إلى غاية القطب السكني مسيون. كما قامت مصالح الأمن بوضع حد لظاهرة قيام بعض الأشخاص بنهب بقايا الأكواخ المهدمة، خاصة القصدير، لمنع إعادة بيعها. كما قامت مصالح الحماية المدنية بتسخير عدد من سيارات الإسعاف، مدعمة بطاقم طبي.
من ناحيتها، قامت كل من شركة "سونلغاز" و"الجزائرية للمياه"، باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية فيما يخص تأمين الأكواخ المعنية بالترحيل، من خلال قطع التيار الكهربائي عنها، وبالنسبة للماء الشروب، فيما سجل تذبذب وانقطاعات متكررة في التيار الكهربائي على مستوى حي بحيرة الطيور، وكذا الأحياء المجاورة له خلال عملية الترحيل، ويتعلق الأمر بالخصوص بكل من حي 600 سكن، حي 500 سكن تساهمي "عيسى بوالكرمة"، سكنات مزرعة بداي شعبان، حي 500 سكن، حي 490 سكنا، سكنات تعاونية المرسى، حي 200 سكن "عيسى بوالكرمة"، حي 647 سكنا "هواري بومدين" وحي 700 سكن.
سبق أن أكد والي سكيكدة خلال لقاء جمعه بالأسرة الإعلامية مؤخرا، على أنه وبعد الانتهاء من ترحيل سكان بحيرة الطيور، ستنطلق مباشرة بعد شهر رمضان عملية ترحيل القاطنين في البنايات الهشة بالمدينة القديمة، ستمس 296 بناية مهددة بالانهيار، خصص لقاطنيها 500 وحدة سكنية، على أن تتبعها عملية إسكان العائلات التي تعاني من ضيق في السكن، حيث خصصت لها حصة سكنية تتعدى الـ700 وحدة، مضيفا أن الولاية ستستقبل بعد شهرين، حصصا سكنية جديدة قابلة للتوزيع بحي بوزعرورة في بلدية فلفلة، منها 1500 وحدة سكنية مخصصة لقاطني المدينة القديمة المهددة مساكنهم بالانهيار، والعائلات التي تعاني من الضيق، تضاف إليها حصة 1358 وحدة من صيغة "عدل".
❊ بوجمعة ذيب