حظي فريق فتيات قسنطينة لكرة القدم، عشية أول أمس، بتكريم من السلطات المحلية بعد حصوله على تتويج مزدوج بلقب البطولة الوطنية وبكأس الجمهورية، حيث نظم والي قسنطينة عبد السميع سعيدون على شرف لاعبات "الأف سي سي" والطاقم الفني والإداري، وجبة عشاء بمقر الحي الإداري بدقسي عبد السلام، كان فرصة لمنحهم درع البطولة من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم النسوية، ومكافأة مالية تشجيعية من طرف ولاية قسنطنية. كما كانت المناسبة فرصة لتكريم فريق فتيات الخروب، الذي حقق هو الآخر نتائج طيبة بوصوله إلى نهائي كأس الجزائر في صنف أقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة.

راضية فرتول، رئيسة فريق فتيات وئام قسنطينة:حققنا لقبين ونطمح للثالث

أعربت راضية فرتول، مدربة ورئيسة فريق فتيات قسنطينة، عن سعادتها الكبيرة بعدما حقق فريقها التتويج المزدوج بلقب البطولة الوطنية في كرة القدم النسوية وكأس الجمهورية، في موسم وصفته بالاستثنائي، معتبرة أن هذا التتويج مفخرة لولاية قسنطينة، ودليل على أن المرأة القسنطينية يمكنها المساهمة في ترقية الحركة الرياضية. وقالت في دردشة مع "المساء" إن هذا التتويج جاء بفضل التحدي الذي رفعته اللاعبات والطاقم الفني في ظل الظروف الصعبة التي عاشها الفريق في بداية الموسم، والتي كادت أن تعصف بمجهود سنوات من العمل والتضحيات الجسام.

وحسب عضو المكتب الفدرالي فإن المجهودات الجماعية التي بذلها الفريق أثمرت حصد لقبين، مضيفا أن الفريق كاد أن يخرج من غمار البطولة في شهر جانفي الفارط؛ بسبب الضائقة المالية التي كان يعاني منها، خاصة أن النادي لم يتحصل على إعانة البلدية في إطار دعم الجمعيات الرياضة لمدة ثلاث سنوات متتالية؛ بسبب تجميد الإعانات نتيجة مشكل داخلي وإداري داخل المجلس الشعبي البلدي. وقالت إن لقاءها مع والي قسنطينة في شهر فيفري الفارط، أثمر تحصل الفريق على إعانة مالية تقدر بـ 200 مليون، كانت متنفسا وجرعة أكسجين جاءت في وقتها، لتبعث الحركة داخل المجموعة، وتحفّز اللاعبات على بذل مجهودات أكبر، وكُلل ذلك بتحقيق لقبين في ظرف أسبوع واحد.

وأكدت راضية فرتول أن العمل الذي قامته به رفقة الطاقم المرافق لها منذ بداية الموسم الرياضي، لم ينته بعد، حيث سيخوض فريقها غمار المنافسة على كأس الرابطة الوطنية لكرة القدم يوم الثلاثاء المقبل. وقالت إنها تأمل بالتتويج بهذا اللقب، ليكون موسم التتويجات بحصول الفريق على اللقب الثالث، مضيفة أنها خصت اللاعبات بعمل نفسي أكثر منه بدنيا، من أجل تفادي الغرور. وقالت إن رسالتها للاعبات كانت وضع الأرجل في الأرض ونسيان التتويج باللقبين الفارطين.

براهيمي ريان، قائدة فريق فتيات قسنطينة: نشكر السلطات المحلية على هذه الالتفاتة

عبّرت اللاعبة براهمي ريان، قائدة فريق فتيات وئام قسنطينة، عن فرحتها العارمة بعدما استطاع فريقها التتويج بلقبين خلال هذا الموسم. وقالت إن هذا التتويج كان صعب المنال، وجاء بفضل تضحيات كل المجموعة التي آمنت بقدراتها. وتحدثت اللاعبة الدولية عن المشاكل التي صادفها الفريق طيلة موسم كامل، مضيفة أن الدعم النفسي الذي قدمته مدربة الفريق راضية فرتول ووجود عدد من اللاعبات من ذوات الخبرة، كان عملا إيجابيا، مهّد لحصد هذه الألقاب.

وأكدت براهمي ريان التي قدّمت الشكر للسلطات المحلية وعلى رأسهم والي قسنطينة عبد السميع سعيدون بعد هذا التكريم، أنها وكل لاعبات فريق فتيات وئام قسنطينة، يطمحن للتتويج باللقب الثالث في هذا الموسم، لتكون ثلاثية استثنائية تضاف إلى تتويجات الفرق القسنطينية.

عبد السميع سعيدون، والي قسنطينة: هو تكريم رمزي وسيكون حفل كبير لكل الفرق القسنطينية المتوَّجة في نهاية الموسم

اعتبر عبد السميع سعيدون والي قسنطينة، أن هذا التكريم مستحق لفريق فتيات وئام قسنطينة بعدما تحصلن على لقب البطولة وكأس الجمهورية. وقال إن هذا التكريم يعكس حرص واهتمام السلطات الرسمية وعلى رأسها رئيس الجمهورية في سياستها المنتهجة، على تطوير الحركة الرياضية الوطنية؛ تشجيعا لكل الفئات المتألقة، وعلى رأسهم الفتيات؛ في خطوة لإبراز مدى الاهتمام بهذه الفئة.

وأكد والي قسنطينة أن هذه النتائج المحققة في الرياضة بولاية قسنطينة، سواء تعلق الأمر بكرة القدم أو كرة اليد أو بعدة رياضات أخرى جماعية أو فردية، تدل على نجاح السياسة الرياضية، وهو فخر للمدينة، مضيفا أن السلطات المحلية تفكر في تنظيم حفل كبير يضم كل الفرق المتوجة والرياضيين المتألقين خلال هذا الموسم الرياضي.

وثمّن والي قسنطينة المجهودات التي قام بها فريق فتيات وئام قسنطينة بتحصيله على تتويج مزدوج. وتمنى لهم الحصول على الثلاثية من خلال التتويج بكأس الرابطة. وقال إنه كان يحس أن الكأس ستكون من نصيب قسنطينة التي تفتخر بأبنائها. كما ثمّن المجهودات التي قام بها فريق فتيات الخروب الذي نشط نهائي كأس الجزائر. وقال إن هذا الأمر يشرّف المرأة القسنطينية، ويدل على أن السياسة الكروية التي انتهجتها الجزائر. نجحت على مستوى ولاية قسنطينة.

ياسين سيافي، مدير الشباب الرياضة بقسنطينة: التتويج أثلج صدور الأسرة الرياضية القسنطينية

أكد ياسين سيافي، مدير الشباب والرياضة بولاية قسنطينة، أن تتويج فتيات وئام قسنطينة باللقب المزدوج بعد حصوله على لقب البطولة وكأس الجمهورية، أدخل السرور وأثلج صدر كل الأسرة الرياضية بالولاية، حيث قدّم شكره العميق إلى كل طاقم الفريق بعد المجهودات الكبيرة المبذولة من أجل التتويج. وقال إن السلطات المحلية بقسنطينة أبت إلا مرافقة الفريق من أجل الاحتفال بفرحته بعد أداء موسم متميز. ولم ينس مدير الشباب والرياضة تهنئة فريق شباب فتيات الخروب، الذي وصل إلى نهائي كأس الجزائر في صنف أقل من 17 سنة.

قسحي جمال، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية: نشكر والي قسنطينة ونتمنى من البلديات المساهَمة في دعم الفريقين

اعتبر رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية قسحي جمال، أن مبادرة السلطات المحلية بولاية قسنطينة، من خلال تخصيص حفل على شرف فريق فتيات وئام قسنطينة، إنصافٌ للرياضة بعدما تم تكريم فريق شباب قسنطينة للرجال.

وقال قسحي خلال الكلمة التي قدمها على هامش حفل التكريم، إن هذه المبادرة تُعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، مضيفا أن رابطته وجدت في مديرية الشباب والرياضة بولاية قسنطينة، شريكا وطرفا داعما يستمع دائما لانشغالات الرياضيات والفرق الرياضية، متمنيا أن تسير السلطات البلدية بكل من الخروب وقسنطينة، على منهج مديرية الشباب والرياضة وولاية قسنطينة وترفع التجميد عن المساعدات المالية الخاصة بالفرق الرياضية، خاصة المتعلقة بفريقي فتيات وئام قسنطينة وشباب فتيات الخروب.

دراجي نجمة، رئيسة فريق شباب فتيات الخروب: "راضية عن مشوار فريقي ونطالب بدعم أكثر"

ثمّنت دراجي نجمة رئيسة فريق شباب فتيات الخروب، المبادرة التي قام بها والي قسنطينة من خلال استضافة فريقها أقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة، وتكريمه اللاعبات. وقالت في دردشة مع "المساء" إنها تأمل في وقوف السلطات المحلية إلى جانب فريقها وكل الفرق المتألقة طيلة السنة، معتبرة أن التتويجات لا تأتي بالسهل، وإنما الأمر يتطلب عملا كبيرا وتضحيات كبيرة وتضافر الجهود بين السلطات المحلية والفرق.

وبشأن تقييم مشوار فريقها في كل الأصناف، وصفت نجمة دراجي هذا المشوار بالطيب بعدما وصل فريقان إلى النهائي، ويتعلق الأمر بفئة أقل من 17 وأقل من 20 سنة المتوجين بلقب البطولة الجهوية، وفريق الأكابر إلى نصف نهائي كأس الجزائر. وقالت إنها راضية عن هذا المشوار رغم وجود بعض النقائص. ودعت السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية، إلى مد يد العون لفريقها حتى تكون النتائج أحسن.

150 مليونا لوئام قسنطينة و70 مليونا لفريق الخروب

استفاد فريق فتيات وئام قسنطينة المتوَّج بلقب البطولة الوطنية في كرة القدم النسوية وصاحب كأس الجزائر، من منحة تشجيعية خصصتها السلطات الولائية بقسنطينة كعربون دعم ومساندة، حيث قُدرت المنحة المخصصة بـ 150 مليون سنتيم. ورغم أن المنحة غير كبيرة بالنظر إلى أنها ستوزع على اللاعبات نظير الجهد المبذول طيلة الموسم الكروي، إلا أن رئيسة الفريق نادية فرتول، شكرت كل من ساهم في تقديم هذا الدعم، وطلبت من محبي كرة القدم ورجال الأعمال مساندة فريقها وتخصيص مكافآت أكبر للاعبات في ظل عدم منح الرابطة الوطنية لكرة القدم أي دعم مالي للفرق المتوجة بلقب البطولة؛ على عكس ما يتم عند فئة الرجال، حيث يستفيد الفريق من 1 مليار نتيجة حصوله على لقب البطولة، و8 ملايير عند التتويج بكأس الجمهورية.

من جهته، استفاد فريق شباب فتيات الخروب من دعم مالي ومنحة مقدرة بـ 70 مليون سنتيم، نظير المجهودات التي بذلتها اللاعبات في تشريف الألوان القسنطينة رغم عدم حصول الفريق على دعم البلدية خلال الموسم الفارط.

❊تغطية: زبير.ز