اليوم الدراسي حول "السياحة والآثار"
تأكيد على استغلال التراث في التنمية السياحية

- 1217

أكد المشاركون في أشغال اليوم الدراسي حول "السياحة والآثار" الذي احتضنه نهاية الأسبوع الأخير، المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني للسياحة، الكائن ببلدية فلفلة بسكيكدة، من خلال جملة من التوصيات، على ضرورة إيجاد الحلول السريعة من أجل استرجاع التراث الثقافي المادي واستغلاله في التنمية السياحية، وإشراك جميع الفاعلين في القطاعين السياحي والثقافي لاستغلال كل التراث الموجود، بما فيه التراث المعماري في المجال السياحي.
المختصون أكّدوا أيضا على ضرورة الإكثار من تنظيم أيام دراسية حول نفس الموضوع لفائدة طلبة المعهد، من أجل ربط التراث بالسياحة، وإشراك كل الفاعلين الذين لهم علاقة بالقطاع من خلال عقد اتفاقيات مع المؤسسات ذات صلة مع حماية وتثمين التراث الثقافي، قصد استغلاله في التنشيط السياحي من جهة، ومن جهة أخرى، دفع الطلبة لاعتمادها في أعمالهم، وتنظيمها حتّى يتسنى لهم التعرّف على التراث الثقافي الحضاري الذي من شأنه المساهمة في خلق شراكة بين السياحة والثقافة في سبيل خدمة وجهة الجزائر.
تمّ خلال اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية حماية التراث المعماري، بالتنسيق مع المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للسياحة، تقديم العديد من المداخلات، منها مداخلة الدكتور عبد المالك سلاطنية مدير مؤسسة "هيرو دوث للبحث العلمي" بجامعة قالمة، الذي تطرّق إلى أهمية التراث الثقافي وكيفية استغلاله في السياحة، مركّزا على القصبة كنموذج، أمّا الدكتور غربي حوّاس من نفس الجامعة، فقد ركّز على دور المخطوط في التنمية السياحية، في حين تحدّث الدكتور شايب قدادرة من جامعة قالمة عن الأحداث التاريخية وكيفية توظيفها في السياحة.
قدّم طلبة الدكتورة من جامعتي عنابة وباتنة، خلال اليوم الدراسي المندرج في إطار شهر التراث، عرضا تضمن التراث المعماري ودوره في التنمية السياحية، معتمدين في عرضهم على بعض النماذج، من بينها منطقة غوفي، والمعالم التاريخية بسكيكدة وبوادي ميزاب، أختتم بتقديم حلول تمكّن من تثمين المباني الأثرية.
للإشارة، يسعى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للسياحة، رغم حداثة نشأته، إلى تكثيف الأنشطة الثقافية التي لها علاقة ببرامج الدراسة والتكوين، حتى يستطيع المتربص أن يستوعب أكثر مضامين البرامج والمواد، حسبما أكّد عليه مسؤولو المعهد.
❊بوجمعة ذيب