التقى وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أول أمس بمقر قنصلية الجزائر ببروكسل، أفراد الجالية الجزائرية المقيمة ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، حيث تبادل الحديث معهم حول الوضع في البلاد ووسائل تعزيز علاقاتهم مع بلدهم الأم.

وخلال اللقاء المنظم بمناسبة زيارة الوزير إلى بروكسل حيث ترأّس مناصفة مع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديركا موغيريني الدورة 11 لمجلس الشراكة الجزائر - الاتحاد الأوروبي، دعا السيد مساهل أفراد الجالية الجزائرية إلى توحيد جهودهم و«الانتظام أكثر لإسماع أصواتهم والمشاركة في بناء البلاد"، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج لها دور مهم تؤديه على الصعيدين السياسي والاقتصادي، "ويمكن أن تساهم بنشاط في تطوير البلاد، مؤكدا أن "الجالية الوطنية" جزء لا يتجزأ من الشعب الجزائري".

وخاطب السيد مساهل أفراد الجالية الجزائرية الحاضرين في هذا اللقاء بقوله: "أنتم سفراء الجزائر".

وبالمناسبة، ذكّر الوزير بالإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالح الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، مذكرا، في هذا الصدد، بفتح أجهزة المساعدة على إنشاء مؤسسات مصغرة لفائدة شباب الجالية الجزائرية بالخارج، الراغبين في الاستقرار بالجزائر.

كما تطرق للتسهيلات البنكية التي تعتزم الحكومة الجزائرية إقرارها مستقبلا لصالح الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، إضافة إلى الإجراءات الجديدة في مجال الاستثمار.

وأبرز مساهل في هذا الإطار الإجراءات الأخيرة التي تخص اقتناء السكن في الجزائر من طرف أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر، بحيث يمكنهم الاستفادة من مختلف أجهزة المساعدة التي وضعتها الحكومة لتسهيل الحصول على الملكية، مؤكدا أن "الحكومة ستواصل سعيها من أجل تحسين الخدمات الموجهة للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج".

من جهتهم، أعرب أعضاء الجالية الجزائرية المقيمون في بلجيكا والدوقية الكبرى للكسمبورغ الذين حضروا الاجتماع، عن ارتياحهم للإجراءات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية لصالحهم، لاسيما فيما يخص السكن والشغل والاستثمار، مستعرضين بالمناسبة عدة انشغالات، تمحورت حول نقص الخطوط الجوية بين الجزائر وبلجيكا، وغياب إطار رسمي لترقية الثقافة الجزائرية وقنوات اتصال بين الحركة الجمعوية في بلجيكا والسلطات في الجزائر.