استقبلت مديرة مكتبها من طرف الوزراء كعوان وحطاب وميهوبي

اليونيسكو تؤكد على الدور العالمي للجزائر في مجال التراث

اليونيسكو تؤكد على الدور العالمي للجزائر في مجال التراث
  • 1445
❊ ق/ و ❊ ق/ و

استقبل وزير الاتصال جمال كعوان، أول أمس، السيدة غولدا الخوري، مديرة مكتب اليونيسكو المتواجد بالرباط والذي يغطي كلا من الجزائر، المغرب، وتونس. وكان الاجتماع فرصة لمناقشة دور الجزائر في إقرار اليوم الدولي للعيش معا في سلام المصادف لـ16 ماي من كل سنة من طرف الأمم المتحدة، إلى جانب الدور المنوط بهذا اليوم الذي يحمل رسالة تذكير للعالم بضرورة تعزيز السلام والحفاظ عليه لصالح التعايش والتسامح واحترام الاختلافات.

كما مكّنت الجلسة الطرفين من التباحث في جوانب التعاون والتعامل بين كل من وزارة الاتصال واليونيسكو ووضع آفاق في هذا الاتجاه.

كما أكد وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، خلال لقاء خص به السيدة الخوري، أن إعلان 16 ماي يوما دوليا «للعيش معا في سلام» يؤكد التزام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» اتجاه الجزائر. مشيرا إلى الدور الهام الذي تلعبه هذه الهيئة الأممية عبر العالم خاصة في ترقية الشباب وقيم التضامن والسلام والتنمية.

كما أكد الجانبان ـ حسب بيان لوزارة الشباب والرياضة ـ على أهمية الشباب باعتباره موردا بشريا لا يقدّر بثمن ومساهمته الضرورية كعنصر فعّال في المقام الأول ومحركا لتنمية المجتمع.

أما بخصوص تعزيز محاور التعاون بين وزارة الشباب والرياضة و»اليونيسكو» فقد اتفق الجانبان على توسيعها سواء على المستوى الرياضي أو الشباب خاصة في مجالات التربية واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في أوساط الشباب وترقية الروح الرياضية أو أيضا مكافحة الآفات الاجتماعية. 

ومن جهتها أكدت السيدة الخوري، على الدور العالمي الذي يمكن أن تلعبه الجزائر في مجال التراث خاصة وأنها تضم إرثا ومعالم ثقافية قديمة ومهمة.

وقالت المسؤولة الأممية في تصريح لها عقب استقبالها من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، إن اللقاء كان مناسبة للطرفين للقيام بجولة عمل حول مشاريع الوزارة، وأيضا   مجالات التعاون بين «اليونيسكو» والجزائر ودور المرأة في تعزيز الثقافة والتراث.

وتحدثت المسؤولة عن طبق الكسكسي الذي يمكن أن يكون كما قالت «عاملا لتوحيد عدة دول ليس في منطقة المغرب العربي فحسب بل أيضا في دول أوروبية للمشاركة في تقديم هذا الطبق كتراث عالمي غير مادي». وأضافت أنه يمكن لهذه التجربة أن تصبح عامل لتعاون أكبر بين الدول وبين البشر.

واعتبر وزير الثقافة من جهته هذا اللقاء مهما ومثمرا، حيث سمح بتناول جوانب عديدة يمكن أن تشكل مستقبلا مجالا للتعاون بين الجزائر واليونيسكو ودول مكتب المغرب العربي باعتبار أن هذه المنطقة إسهابها كبير في الحضارة الإنسانية. مشيرا إلى إمكانية تحقيق جملة من المشاريع التي تخص التراث والأدب والمرأة و عض العناصر الأخرى المشتركة المجتمعية بين بلدان المغرب العربي. مذكرا بوجود ملفات مشتركة تودع لدى «اليونيسكو» لتصنيفها  مثل طبق الكسكسي الذي كان موضوع اجتماع منذ أيام بمبادرة من الجزائر.