في افتتاح اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال
حنون تدعو إلى تقوية الجبهة الداخلية

- 1402

دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إلى تحصين البلاد عن طريق «تقوية الجبهة الداخلية»، في مواجهة الضغوط الخارجية. وعبرت عن اقتناعها بأن هشاشة الوضع الداخلي للبلاد ستساهم في هشاشة المواقف الخارجية، في ظل ما وصفته بـ»تفاقم أزمة النظام الرأسمالي» و»الهمجية الزاحفة».
في التقرير الافتتاحي الذي قدمته، أمس، بمقر قيادة الحزب، بمناسبة انعقاد اجتماع المكتب السياسي، تطرقت السيدة حنون إلى مجمل القضايا الوطنية المطروحة حاليا، فضلا عن عودتها للوضع المتأزم بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجددت انتقادها ورفض حزبها لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال حديثها عن الاجتماع الأخير الذي جمع طرفي الاتفاق ببروكسل، حيث أبدت امتعاضها من رد الفعل الأوروبي على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضبط التجارة الخارجية، «رغم أن الاتفاق يسمح لأي طرف باتخاذ قرارات وإجراءات في حال مر بصعوبات مالية» كما أشارت إليه.
وقالت إن مطالبة الجانب الأوروبي الحكومة باستشارته وأخذ الترخيص منه في حال رغبتها في اتخاذ إجراءات تخص التجارة الخارجية، يعد مساسا بالسيادة الوطنية، داعية إلى اللجوء للمادة الـ11 من الاتفاق التي تنص على إمكانية الانسحاب المؤقت أو نهائيا في حال حدوث عجز في ميزان المدفوعات لأي طرف.
وفيما يخص التجارة الداخلية، فإن السيدة حنون لاحظت تكرار ظاهرة التهاب الأسعار في الشهر الفضيل، مرجعة ذلك إلى «عجز السلطات عن ضبط السوق» التي قالت إنها لم تعد تعكس «اقتصاد السوق» الذي له قوانينه، وإنما «اقتصاد البازار والفوضى»، كما قالت. وهو ما دفعها لتجديد مطالبتها بعودة احتكار الدولة للتجارة ولو مؤقتا.
واستغلت المتحدثة إحياء الجزائر لذكرى عيد الطالب يوم 19 ماي، للتذكير بأهمية تضحيات فئة الطلبة في مسار الثورة، معرجة على وضعها الراهن الذي اعتبرته بعيدا عن تضحيات الماضي، متأسفة لغياب دور الجامعة السياسي والفكري، ومنتقدة اللجوء إلى الترخيص لإنشاء جامعات خاصة، لاسيما بعد تقليص ميزانيات التسيير لقطاعات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني.
وخلال تطرقها لمشروع قانون المالية التكميلي، استندت الأمينة العامة لحزب العمال لما أوردته وسائل الإعلام بهذا الخصوص، حيث تدخل رئيس الجمهورية لإجراء قراءة ثانية في نص مشروع القانون وسحب إجراء بيع الأراضي الفلاحية المؤممة، كما قالت.
وإذ عبرت عن شعورها بـ»الارتياح» إزاء هذا القرار، فإنها نبهت إلى كون المزارع النموذجية هي الأخرى ملك للشعب وإنها اليوم مهددة بما أسمته «النهب المحلي والأجنبي»، محذرة من كون ذلك يعد خطرا على الأمن الغذائي للبلاد.
وجددت بالمناسبة دعوتها لانتخاب مجلس تأسيسي كبديل سياسي ترى أنه الكفيل بمعالجة المشاكل الراهنة.