يطالب سكان القرية الريفية 80 مسكنا بمنطقة صالح دراجي ببلدية الخروب بقسنطينة، المسؤول الأول عن الولاية التدخل العاجل وإيجاد حل لمعاناتهم اليومية في ظل صمت الجهات المسؤولة ببلديتهم، التي لم تحرك ساكنا لتجسيد وعودها، خاصة ما تعلق بالمشاريع التنموية.

أكّد بعض السكان في حديثهم لـ«المساء”، أنّ حوالي 80 عائلة، استفادت من البناء الريفي قبل 6 سنوات ويعيشون في وضعية جد مزرية في ظل غياب أدنى ظروف الحياة الكريمة من غاز وماء وكهرباء، موضحين أنه لحد الساعة لم يستفدوا من ربط منازلهم بالكهرباء، ويقومون بتوصيلات عشوائية من المساكن المجاورة، الأمر الذي يشكّل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم.

ويضطر السكان إلى شراء قارورات ”غاز البوتان” للتزود بهذه المادة الحيوية، رغم المصاعب التي تواجههم يوميا في إيصالها إلى مساكنهم بسبب صعوبة المسالك إلى القرية، نظرا لغياب الطرق الداخلية التي جعلتهم في عزلة تامة عن البلدية وحتى القرى المجاورة، إذ يرى المستفيدون الجدد من البناء الريفي، أن اهتراء الطرق يجبرهم على المكوث في منازلهم كلما تساقطت كمية ولو قليلة من الأمطار. كما تحدث السكان عن مشكل انتشار الروائح الكريهة وكذا الحشرات بسبب غياب قنوات الصرف الصحي، حيث أعربوا عن تخوفهم من انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة وأن الأطفال يلعبون بالقرب من الحفر التي تم وضعها لصرف المياه القذرة.   كما أكد محدثونا، أنّ أزمة العطش مشكل آخر خلال فصل الصيف، حيث يضطر أغلبيتهم إلى شراء مياه الصهاريج أو جلب مياه الينابيع للشرب. وأجمع سكان القرية، أن عدم تجسيد المشاريع التنموية التي كانت مبرمجة، لفائدة قريتهم منذ تولي المجلس البلدي الحالي، لم تر النور، مطالبين الوالي بالتدخل لتجسيد المشاريع التي من شأنها النهوض بقريتهم.

❊ شبيلة. ح