دبلوماسي عربي لجريدة "لوموند" الفرنسية:

العلاقة بين حزب الله والبوليساريو افتراء مغربي

العلاقة بين حزب الله والبوليساريو افتراء مغربي
  • 1661
❊  ق. د ❊ ق. د

أكد دبلوماسي عربي في مقال نشرته جريدة "لوموند" الفرنسية، أن اتهام المغرب لإيران بأنها سهلت عملية تسليم شحنة من الأسلحة لجبهة البوليساريو عن طريق حزب الله اللبناني، هو "محض افتراء من الجانب المغربي".

وأوضح الدبلوماسي العربي الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته في تحليل نشرته جريدة لوموند في عددها الصادر أول أمس الخميس في محاولة لشرح أسباب قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران، أن "الأمر محض افتراء من المغربيين، الذين باستطاعتهم العثور على أدنى مبرر لرفض العودة إلى طاولة المفاوضات" مع جبهة البوليساريو.

وكانت إيران فندت بشكل قطعي، الاتهام المغربي، ووصفته "بالادعاءات"، مؤكدة أن "هذه القضية لا أساس لها من الصحة".

واستدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السفير المغربي بالجزائر، الذي أعربت له عن "رفض السلطات الجزائرية التصريحات "غير المؤسسة كليا"، والمقحمة للجزائر بطريقة غير مباشرة.

من جانبها، عبّرت جبهة البوليساريو التي تعد الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، عن إدانتها "الشديدة" للادعاءات المغربية "غير المسؤولة، القائمة على الافتراء الفاضح والكذب، التي تدل على "محاولات المغرب التملص من تطبيق قرار مجلس الأمن 2414"، المتعلق باستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

وذكرت جريدة "لوموند" نقلا عن الدبلوماسي العربي، أن "الرباط كانت قد اتهمت منذ سنتين أو ثلاث، جبهة البوليساريو بإقامتها علاقات مع تنظيم القاعدة"، مشيرة إلى أن "هذه الأزمة الدبلوماسية ستسمح للمملكة المغربية بإرضاء عرابيها في الخليج، لا سيما السعوديون والإماراتيون، والمضي باتجاه مستشار الأمن القومي الجديد بالبيت الأبيض جون بولتون".  وأشارت ذات الصحيفة إلى أن في ظل غياب أدلة تُعرض علنا، فإن الملاحظين والدبلوماسيين سيكونون "مرغمين على التذكير بالسياق المحيط بالقرار المغربي في محاولة لتفسيره"، بالرجوع إلى لائحة مجلس الأمن الدولي الأخيرة التي صودق عليها في 27 أبريل الأخير، والتي ترغم طرفي النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو، على الشروع في مفاوضات مباشرة تحت إشراف الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر والمبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة في الصحراء الغربية.

وأضافت "لوموند" أن المغرب استغل هذا الظرف لاتهام خصمه جبهة البوليساريو والسعي للتقرب أكثر من الولايات المتحدة، التي هي في مواجهة مع إيران، مشيرة إلى أن قطع العلاقات الدبلوماسية المغربية-الإيرانية "سيسمح كذلك بإرسال إشارة إيجابية تجاه العربية السعودية - التي تعد إحدى أكبر ممولي المملكة المغربية - والتي هي في نزاع مع إيران؛ حيث تتهمها بأن لديها مطامع للهيمنة على المنطقة".