أبرز وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، بمعسكر، ضرورة العمل على ترقية السياحة الدينية وتشجيع الإستثمار فيها لمزاياها الإيجابية المختلفة سواء في المجال الإقتصادي أو السياحي أو الديني، ولكونها من ضمن أهم المقاصد السياحية الأكثر جذبا للسياح، حيث كشف في تصريحه أن مصالحه شرعت فعلا في العمل على هذا الإتجاه من خلال إعادة تفعيل جملة من الإتفاقيات التي تم توقيعها بين وزارته ووزارة الشؤون الدينية و الأوقاف للترويج للمعالم والأثار الدينية و تشجيع الإستثمار فيهما.

وكشف السيد عبد القادر بن مسعود، خلال زيارته لزاوية سيدي محيي الدين والد الأمير عبد القادر، الواقعة بمنطقة القيطنة (30 كلم عن معسكر)، أنه أمر بتحيين مشروع على خطى الأمير عبد القادر، الذي يروج لمختلف الأثار والمعالم التاريخية و الدينية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة و التي من أهمها الزوايا التي كانت ولا تزال ـ حسب الوزير ـ من أهم الوجهات السياحية الجالبة للسياح، وهنا دعا الوزير الوكالات السياحية إلى العمل على إبراز وترويج لكل المعالم الدينية من زوايا ومساجد وغيرها من خلال خلق مسالك سياحية لها، مضيفا أن ولاية معسكر تعتبر من المناطق الهامة التي تعتمد عليها الدولة في مجال إنعاش السياحة الدينية ولتعزيز هذه النّظرة ـ يضيف الوزير ـ شرعت مصالح الوزارة في إعداد برنامج لتطوير قطاع السياحة بمعسكر يهدف إلى ترقيتها كوجهة سياحية بامتياز.

وبمدينة الحمامات بوحنيفية (20 كلم عن معسكر) طالب وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، خلال تفقده للمحطة الحموية بالعمل على تحسين وتطوير الخدمات والشروع ـ على مراحل ـ في أشغال مشروع عصرنة المحطة المتأخرة منذ عام 2010 الذي خصصت له الدولة 1,25 مليار دينار، حيث أمهل الوزير ديوان التسيير السياحي بتلمسان مهلة 12 شهرا للإنطلاق في الأشغال.

وخلال معاينته لمشروع إنجاز فندق أكواسيرانس ذي 3 نجوم بنفس المنطقة التابع لمجمع «أوام أنفست» الذي تتراوح أشغال إنجازه بـ70 بالمائة صرح الوزير، أن الدولة تتمسك بمبدأ دعم المستثمرين في مجال إنجاز وتطوير المشاريع السياحية من ضمنها مرافق الإستقبال لتطوير السياحة الحموية الجالبة هي الأخرى للسياح.