تقاسمت وجبة الإفطار مع مقيمي مركز سيدي موسى بالعاصمة

الدّالية تدعو لترقية نشاطات في الفلاحة والبستنة بدور المسنين

الدّالية تدعو لترقية نشاطات في الفلاحة والبستنة بدور المسنين
  • القراءات: 1504
م.أجاوت م.أجاوت

 دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدّالية مساء، الأربعاء الماضي بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تكفّل مراكز ودور المسنين والعجرة ببرامج جديدة لترقية النشاطات الترفيهية لاسيما في المجال الفلاحة والبستنة، كأحد التدابير الرامية إلى إعادة تأهيل نزلاء هذه المراكز وإعادة ربطهم بالوسط الطبيعي لنسيان ظروفهم الاجتماعية التي كانوا يعانون منها.

شجّعت الدالية في تصريح لها على هامش تفقدها لوضعية المقيمين بمركز الأشخاص المسنين بسيدي موسى بالعاصمة، في إطار زيارة عمل وتفقد لبعض مطاعم الرحمة الخاصة بالشهر الفضيل رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ وإطارات ديوانه والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي، على أهمية التكفل بالجانب الترفيهي والحرفي لفائدة المسنّات على مستوى المركز والمراكز الأخرى، على غرار حثّهم على مزاولة أشغال البستنة والفلاحة، مع إمكانية التحوّل لزراعة بعض المنتجات الفلاحية للإستفادة من هذه الأخيرة، خاصة في ظل وفرة المساحات الفلاحية والخضراء التي يمكن تخصيصها لذلك، وهو ما وقفت عليه الوزيرة بمركز سيدي موسى.

واعتبرت الوزيرة هذا التوجه الهام كفيل بتعويض هؤلاء المسنين عن حرمانهم من فقدان روابطهم العائلية، مشيرة إلى أن أغلب المسنات يتمتعن بتجربة لابأس بها في المجال الفلاحي والبستنة.

وفي السياق، ثمّنت ممثلة الحكومة، الهبّة القوية والواسعة للخيّرين والمحسنين في تنظيم وتمويل مطاعم الرحمة ومراكز الإفطار الموزعة على مستوى57 بلدية تابعة للعاصمة، والرامية في مجملها إلى تعزيز سياسة التضامن الوطني خلال شهر رمضان المعظم ليس فقط بالنسبة للمعوزين والفئات الهشة والمحرومة، بل حتى عابري السبيل والذين لا يسعفهم الحظ الالتحاق بذويهم وعائلاتهم مع موعد الإفطار، بالاضافة لعمال الورشات المتنوعة والبعيدة عن مقر إقاماتهم.

وأضافت بالمناسبة، أن مصالحها تحصي منذ حلول شهر رمضان، 230 مطعم رحمة على مستوى العاصمة، تتكفّل بإعداد وجبات الإفطار للصائمين وعابري السبيل وفق الشروط الصحية والتنظيمية المعمول بها، معبّرة عن امتنانها للعملية التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل، والتي تشارك في تجسيدها مختلف الهيئات والأطراف الفاعلية كالكشافة الإسلامية والهلال الأحمر والجمعيات والمنظمات الخيرية الشريكة، مذكرة بأن كل الجهود الجماعية المبذولة في الميدان، تهدف لتعزيز وتقوية سياسة التضامن الوطني لفائدة كل الشرائح المعنية بالمجتمع.

للإشارة، شمل برنامج زيارة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة إلى مطاعم الرحمة وعابري السبيل ببلدية حسين داي، تفقد مطعم عابري السبيل بالمحطة البرية للمسافرين ”الخروبة” الذي يقدم حوالي 300 وجبة فطور يوميا، حيث يسهر على تسييره محسنان، إلى جانب معاينة مطعم عابري السبيل بمحطة الوقود ”غوبريني” ببلدية المحمدية (المقاطعة الإدارية للدار البيضاء). وزيارة مطعم الهلال الأحمر الجزائري ببلدية الدار البيضاء الكائن بروضة الأطفال ـ الشهيدة مريم بوعتورة ـ، لتختتم الوزيرة زيارتها بمركز الأشخاص المسنين بسيدي موسى (المقاطعة الإدارية لبراقي)، حيث تقاسمت مع المقيمين بالمركز وجبة الإفطار وسط جو عائلي وتضامني بامتياز. كما كانت لها فرصة الاطلاع على البطاقة التقنية لمشروع إعادة تأهيل المركز بتوسيع طاقة استيعابه، خاصة مع إدراج استقبال للأطفال المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة لاحقا.