انطلاق برنامج «فا نوطة المؤنث» بالموقار
كوكتال من نجمات الأغنية الجزائرية
- 2643
يقترح الديوان الوطني للثقافة والإعلام لسهراته الرمضانية بقاعة الموقار، برنامجا فنيا سخيا تحت شعار «فا نوطة للمؤنث»، توقعه ألمع نجمات الأغنية الجزائرية، ويمتد إلى غاية 2 جوان الداخل.
انطلق البرنامج سهرة أمس السبت مع الفنانة نسيمة شعبان بوصلات غنائية راقية تتماشى وطبيعة هذا الشهر الفضيل، امتزج فيها الطبع الأندلسي الكلاسيكي بالحوزي، وقُدمت فيه كوكتال من روائع التراث الجزائري المعبّق بقصائد المدح وغيرها.
سهرة الليلة ستكون مع مطربة العائلات الفنانة أمينة زهير، التي تختار كعادتها، أغانيها بعناية، معتمدة على الأغنية الجزائرية الأصيلة، علما أنه رغم غيابها نوعا ما عن الساحة إلا أنها تبقى مطلوبة ومحبوبة من عشاق الفن الجزائري الأصيل، وتشاركها في هذه السهرة فرقة اللمّة البشارية، التي عبرت بتراثنا الحدود، وتستوحي الفرقة أغانيها من تراث منطقة الساورة، ومن مقامات وطبوع غنائية نسوية تقليدية، وموسيقى الملحون و«زفاني»، والديوان والحضرة والحيدوس التي تقدَّم مع آلة القمبري، والتي تندرج كلها في أغاني الديوان أو القناوة، التي تشكل مزيجا من الموسيقى الصوفية والإفريقية.
ومن ضمن ما يقدَّم أغان من نوع الملحون القريب من الشعبي المرفقة بنغمة آلة القمبري، إلى جانب قراءات شعرية غنائية وقصيد وأغان من الحضرة النسوية، التي تتميز بمدح النبي صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي، وهي طرق صوفية تُعتمد في المحافل والتجمعات النسوية خلال الحفلات الشعبية والمناسبات الدينية والأعراس التي تقام في الواحات الصحراوية ببشار. في السهرة الموالية سيكون الموعد مع المطربة حسيبة عبد الرؤوف مطربة الأعراس والقعدات العاصمية بلا منازع التي تلقّب بزاهي السيدات، والتي ستعيد للجمهور أجواء سهرات زمان في أحياء «الدزاير القديمة»، وتقدم جديدها في طابع الحوزي «انصرافات» أو المعروف باللهجة العامية في الجزائر بـ «أغاني مشياخة» وعلى أغان من التراث، وإعادتها لأغاني الراحل الحاج الهاشمي ڤروابي وفضيلة الدزيرية، مع حضور مميز للإيقاع المطلوب من الجمهور. وغير بعيد عن هذا الطابع تحضر نفس السهرة نجمة الأندلسي وسفيرته عبر العالم وابنة عائلة ماديني الفنية لامية ماديني، ببرنامجها الذي يحوي نوبة سيكا ومجموعة قصائد شعبية من ألبوماتها الستة، التي قدمت فيها الحوزي والعروبي.
ويتواصل في السهرة الموالية الحضور القوي للأندلسي سيد السهرات الرمضانية مع السيدة بهيجة رحال، ثم تليها في السهرات المتتابعة كل من زكية قارة تركي ومريم بن علال، ثم ريم حقيقي ولطيفة بناكوش، ثم نعيمة الدزيرية ومالية سعدي، ليكون الختام مسكا مع الفنانة الراقية ليلى بورصالي.
هكذا ترافق الموسيقى الأندلسية الساهرين حتى آخر ساعات الليل، بنكهة رمضانية، تعيد إلى المخيلة ما كان من مجد وحضارة، لتتغنى أغلب الأندسيات «جادك الغيث إذا الغيث همى... يا زمان الوصل بالأندلس، لم يكن وصلك إلا حلما في الكرى أو خلسة المختلس»، وهي أشعار تتكرر على لسان الكثيرين من عشاق هذا الفن الأصيل.
.