الموت يغيّب الفنانة سامية سعدي

الموت يغيّب الفنانة سامية سعدي
  • 1770
❊ بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

ووري جثمان الراحلة سامية سعدي الثرى أمس، بمقبرة القبية بوسط مدينة سكيكدة، وقد انتقلت أيقونة المسرح سامية سعدي، أول أمس، إلى جوار ربّها بعد معاناة مع مرض عضال عانت منه أفقدها البصر منذ فترة و كان من المقرر  أن تنتقل إلى تونس للعلاج لكن الموت كان أسرع، لتترك وراءها صمتا رهيبا على المسرح.

كانت المرحومة تعيش بأمل الشفاء ، بالرغم من الآلام التي ظلت تعاني منها في صمت، خاصة خلال الأيام الأخيرة، لم تكن سامية سعدي تنتظر سوى التفاتة من وزارة الثقافة، كي تتمكن من إجراء عملية جراحية على مستوى الرأس بإحدى المستشفيات بالخارج تقدّر تكلفتها المالية بحوالي 500 مليون سنتيم، لكن تشاء أقدار السماء وفي العشر الأوائل من الشهر الكريم، أن ترحل إلى دار البقاء والخلود، تاركة وراءها أجمل الذكريات لامرأة استطاعت بفضل إرادتها وعزيمتها ومثابرتها وتواضعها وحبها للخشبة، أن تصنع لنفسها اسما بارزا ومحترما في عالم المسرح والتلفزيون.

تعود بدايات الراحلة (1962-2018) مع عالم الفن إلى أوائل سنة 1979، وتعتبر سامية سعدي قامة من قامات الفن الرابع بولاية سكيكدة فهي أول امرأة اقتحمت هذا الميدان على الصعيد المحلي وكان لها زخم كبير من المسرحيات و المونولوغات وأخرجت العديد من الأعمال.

انطلاقتها الأولى كانت من المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير، في عهد المرحوم صالح وادي، حيث شاركت خلال تلك الفترة ببعض الأدوار التمثيلية في إطار نشاطات المركز، لتنتقل بعدها إلى المسرح البلدي وتشارك في أول عمل مسرحي لها بعنوان عشنا وشفنا مع الأستاذ الفنان القدير زنير، وبقيت تنشط ضمن فرقة المسرح البلدي بسكيكدة إلى غاية سنة 2010 عند تحول هذا الأخير إلى مسرح جهوي. وفي سنة 2006، ساهمت في تأسيس جمعية نجوم الفن، كما قامت في الفترة الأخيرة بإنجاز أعمال مسرحية كتجربة لها مع الكتابة المسرحية لتقدم أحلام زمان و«يا شاري دالة وغيرها.. كما شاركت في عدة أعمال تلفزيونية منها كسوف و«الوهم و«باب الرأي و«عيسى سطوري و«أعصاب وأوتار، إضافة إلى حلقات الكاميرا المخفية.. رحم الله الفقيدة.

بوجمعة ذيب