فيما تكلفها الإنارة العمومية 21 مليارا
بلديات جيجل تستغل الطاقة الشمسية
- 1783
كشفت بعض الأرقام المقدمة من قبل شركة توزيع الكهرباء والغاز بجيجل، خلال يوم دراسي تحسيسي نشطته لفائدة رؤساء البلديات الـ28، عن المبالغ المالية التي تخصّصها الخزينة العمومية لتوفير الإنارة العمومية عبر مختلف النقاط العمومية والمساجد، وهي التكاليف التي طالما أرهقت ميزانية البلديات، باعتبارها المسؤول الأول عن تسيير شبكة الإنارة العمومية في إقليمها وتسديد مستحقاتها.
عرف المبلغ الإجمالي لاستهلاك الإنارة العمومية بولاية جيجل ارتفاعا ملحوظا، قدر سنة 2017 بأزيد من 21 مليار سنتيم، بمتوسط استهلاك يقدر بأزيد من 22 ألف كيلواط، مقارنة بمبلغ 15 مليار سنتيم كقيمة الاستهلاك لسنة 2015، بمتوسط استهلاك قدر بـ20 ألف كيلواط، ونسبة زيادة قدرت بـ7.41 بالمائة. تختلف نسب استهلاك الطاقة الكهربائية من بلدية لأخرى، حسب عدد سكان ومساحة كل بلدية، حيث نجد نسبة الاستهلاك مرتفعة بالبلديات الكبرى، على غرار بلدية جيجل التي قدرت تكلفة الإنارة العمومية بها خلال سنة 2017، 05 ملايير سنتيم مقابل تغطيتها ما يعادل 262 نقطة عبر إقليمها، وكذا بلدية الميلية بمليار سنتيم عبر 201 نقطة، وبلدية العوانة بأزيد من مليار سنتيم خلال سنة 2017 عبر 61 نقطة تغطية بالإنارة العمومية، في حين قدرت تكلفة الإنارة العمومية بمنطقة ”إراقن سويسي” النائية التي تزود 20 نقطة بالإنارة العمومية، أزيد من 600 ألف دج. وعن مبلغ استهلاك المساجد للكهرباء، تشير الإحصائيات إلى أنّها فاقت عبر مختلف البلديات 2.4 مليار خلال سنة 2017، بمتوسط استهلاك يقدر بـ11 ألف كيلواط، وهو الرقم الذي يعرف تزايدا كل سنة لارتفاع عدد المساجد عبر البلديات.
كان اليوم الدراسي فرصة لبعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية الحاضرين، للتأكيد أن الإنارة العمومية تستنزف بدرجة كبيرة ميزانية البلديات، لاسيما ما تعلق بالبلديات التي تشغل ضمن نطاقها الإنارة العمومية عبر الطرق الوطنية، على غرار الطريق الوطني 43 و27، وعرضوا بعض تطلعاتهم للتفكير في استغلال الطاقة الشمسية من أجل ترشيد استهلاك الإنارة العمومية، إلى جانب مبادرات العديد من البلديات، على غرار بلدية أولاد يحي خدروش وجيجل والطاهير والميلية وغيرها، لاستعمال المصابيح الاقتصادية، خاصة بالنسبة للنقاط التي تتطلب توفير الإنارة العمومية بصفة دائمة.
كما أكد المتدخلون خلال اللقاء، أن ترشيد استهلاك الإنارة العمومية هو مسؤولية جميع الأطراف، من خلال الحرص على ضبط أوقات تشغيلها، مع الحرص على عدم ترك الإنارة وأجهزة التكييف في موسم الحر مشغلة عبر المساجد خارج أوقات الصلاة.
❊ زايدي منى