انطلقت عملية جني البطاطا الموسمية في ولاية بومرداس في نهاية ماي المنصرم، وتتوقع المصالح الفلاحية جني أزيد من 50 ألف طن خلال موسم 2018، إضافة إلى أزيد من 4 آلاف طن من بذور البطاطا، بينما انتهى موسم جني الحمضيات في نفس الفترة بتسجيل إنتاج إجمالي يفوق 42 ألف طن.

تستمر حملة جني البطاطا الموسمية إلى شهر جويلية القادم، وتتوقع المصالح الفلاحية تحقيق إنتاج بـ50.085 طنا من إجمالي مساحة مغروسة تصل إلى 1430 هكتارا، أي بمعدل إنتاج 350 قنطارا في الهكتار، بينما وصلت المساحة المزروعة لإنتاج البذور إلى 172 هكتارا، يتوقع منها جني 4.816 طنا، بمعدل إنتاج قدره 280 ق/هـ. حسب رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني رشيد مسعودي لـ«المساء”، سجل الموسم الجاري معدل تساقط كثيف للأمطار، مما سبب تراجعا في المساحة التي كانت متوقعة لغرس هذا النوع من البطاطا، التي كان مقررا أن تصل إلى 1800 هكتار في بداية الموسم، لكن الأحوال الجوية أدت إلى تقلصها إلى 1430 هكتارا، ”رغم ذلك، يمكن أن نقول بأن الإنتاج الذي بدأ يدخل الأسواق تدريجيا سيساهم في توفر هذه المادة، بالتالي استقرار أسعارها، خاصة مع تحكّم منتجي البطاطا في الأمراض المنتشرة بقوة،  خاصة ‘ميلديو’ الذي يسبب خسائر كبيرة في المنتوج”، يقول المتحدث. موضحا أن الأيام الأولى من رمضان عرفت تسويق البطاطا المبكرة التي كانت في غرف التخزين، وكان سعر الكيلوغرام الواحد منها على مستوى أسواق الجملة يتراوح بين 30 و35 دج، وفي أسواق التجزئة 50 دج، وهي الأسعار المنتظر أن تتراجع خلال هذه الأيام بفضل التموين التدريجي للأسواق بالبطاطا الموسمية، علما أن التموين الأولي بهذا النوع من البطاطا دخل الأسواق من إنتاج ولايتي عين الدفلى ومستغانم، في انتظار دخول إنتاج ولاية بومرداس قريبا.

بينما تنطلق حملة غرس البطاطا ما بعد الموسمية خلال شهر جويلية،  وعملية الجني في أواخر ديسمبر، على مساحة إجمالية تقدر بـ4 آلاف هكتار، مع الإشارة إلى أن لولاية بومرداس قدرة تخزين مادة البطاطا تقدّر بـ400 ألف متر مكعب، وهي تمول ولايات الجوار، وعلى رأسها العاصمة. من جهة أخرى، عرف موسم الحمضيات للسنة الجارية 2018، إنتاجا جيدا ترجمته الأسعار التي عرفت معدلا يتراوح بين 80 و120 دج، يعود الفضل في ذلك إلى معدل التساقط الجيد وارتفاع المساحة المغروسة التي ارتفعت بـ80 هكتارا هذا الموسم، لتصل إجمالا إلى 2260 هكتارا، 50٪ منها مغروسة بالبرتقال بنوعيه الأساسيين ”الطومسون نافال” و«الطومسون واشنطن”، وتتقاسم المساحة المتبقية أنواع الحمضيات الأخرى، منها ”الكليمونتين” والليمون وأنواع أخرى من البرتقال، مثل أملين، برتغالية، دوبل فيل، والمتأخرة التي انتهى موسم جنيها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهي متوفرة حاليا في الأسواق. وصل الإنتاج الإجمالي لأنواع الحمضيات عموما إلى 42.535 طنا، أي بزيادة تقدر بـ10٪ عن موسم 2017 الذي سجّل 40 ألف طن.

نشير إلى أن المجلس المهني المشترك لكل من شعبة البطاطا وشعبة الحمضيات، تم إيداع ملفيهما على مستوى مديرية التنظيم والشؤون العامة، في انتظار الحصول على الاعتماد والانطلاق في المهام الموكلة لكل مجلس،  ينتظر منه تنظيم الشعب الفلاحية وإدخال المكننة ورفع الانشغالات الفلاحية بما يساهم عموما في تحسين قدرات الإنتاج.

❊   حنان.س