المؤتمر 105 لمنظمة العمل الدولية بجنيف
نغزة ترافع عن منجزات الرئيس بوتفليقة لترقية الشغل
- 1386
تطرقت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ورئيسة بزنسماد وعضو مجلس إدارة المكتب الدولي للعمل السيدة سعيدة نغزة خلال تدخلها أمس بأشغال المؤتمر 105 لمنظمة العمل الدولية المنعقدة بجنيف، تطرقت للجهود التي بذلتها الدولة الجزائرية في سبيل تحقيق النمو الاقتصادي وتوسيعه؛ من خلال خلق مناصب الشغل ومساعدة الشباب في إنشاء مشاريع مصغرة وشركات ناشئة..كلمة سعيدة نغزة التي ألقتها في شكل مرافعة جاءت بمثابة الرد القوي على الانتقادات التي تسوقها بعض الأطراف الحاقدة والنفوس المريضة للتشكيك في منجزات الرئيس بوتفليقة خلال السنوات الأخيرة؛ بغرض زعزعة استقرار البلاد والضرب برموزها السيادية.
سعيدة نغزة التي مثلت الجزائر في المؤتمر 105 لمنظمة العمل الدولية بجنيف، خصصت تدخلها الثاني بالمؤتمر الذي عرف مشاركة دولية واسعة ممثلة في قرابة 100 وزير من مختلف الدول، إلى جانب رئيس المنظمة الدولية لأرباب العمل والمدير العام لمنظمة العمل الدولية قاي رايدر، إلى جانب رؤساء وممثلي أرباب العمل من 184 دولة، خصصته للحديث عن ملف التشغيل وخلق المؤسسات الناشئة الذي يمثل أحد أهم التحديات التي تواجهه البلدان حتى لا يكون فيها النمو الاقتصادي مؤقتا، بل ضمان تنمية مستدامة وشاملة.. مبرزة أن مساعدة الشباب وخاصة الشركات الناشئة هي السبيل الذي يتعين اتباعة، مستدلة بالنموذج الجزائري في ذلك.
وفي السياق وقفت سعيدة نغزة مطولا وبكثير من التفصيل، عند ما حققته الدولة الجزائرية بفضل جهود الرئيس بوتفليقة في سبيل تطوير سوق الشغل وخلق المؤسسة، مشيرة إلى ما بذلته الدولة خلال العشر سنوات الماضية؛ من خلال إطلاق عدة مشاريع لصالح الشباب، ترمي إلى تحسين وتيرة إنشاء الشركات الناشئة مع إيلاء عناية خاصة لحاملي المشاريع التي تحمل طابع الابتكار... وفي الموضوع عددت المتحدثة أهم الميكانيزمات المستحدثة، ومن أبرزها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني لتأمين البطالة، بالإضافة إلى الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر.
رئيسة بزنسماد تحدت كل المشككين في السياسات التي تنتهجها الحكومة الجزائرية وقرارات الرئيس بوتفليقة، التي قالت إنها ساهمت في إحداث ديناميكية تنموية واقتصادية قوية، جنبت البلاد والشعب العديد من الأزمات التي تتخبط فيها دول العالم، آخرها الأزمة النفطية التي تواجهها الجزائر بكل حزم وصمود.. المتحدثة تحدثت عن القطاع الخاص الذي عرف انتعاشا بفضل التسهيلات التي تقدمها لهم مختلف الدوائر الوزارية، ما سمح للشباب الجزائريين بالمسارعة في إنشاء مجمعات تحوي شركات ناشئة ذات طابع ابتكاري أو ما يعرف بـ «كلوستر» وكذا الحاضنات.
وكان لرئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية تدخّل أولي لدى افتتاح المؤتمر، ركزت فيه على ضرورة مواجهة تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في المنطقة، والتي تمثل عامل عدم استقرار اجتماعي واقتصادي. كما أشارت إلى ضرورة دعم المساعي الرامية إلى النهوض بالمنطقة الأورومتوسطية والقارة السمراء، بالعمل على ترسيخ دستور العدل، وإنشاء مشاريع اقتصادية لمواجهة البطالة وخلق فرص جديدة للمرأة ودعم وإدماج الشباب، الذي يسجل نسب نمو بطالة عالية بالمنطقة مع العمل على الحد من عمالة الأطفال.