في انتظار الفصل النهائي في المسرحين من قبل إدارة جمعية وهران خلال الأيام القادمة، تضمنت القائمة 12 لاعبا إلى حد الآن، منهم أسماء ثقيلة، يتصدرها هداف الفريق يوسف خوجة، والحارس متحزم، الذي أدى موسما مقبولا على العموم، والمدافع القوي مصمودي، وعميروش ونورة.

يأتي اسم محنك آخر ضمن المسرحين، ويتعلق الأمر بعبد الكريم هندو الذي كان قدم إلى الجمعية بنيّة تقديم الإضافة لها. ولئن أفاد بخبرته في المباريات التي لعبها إلا أن ذلك لم يشفع له في تمديد تواجده ضمن التعداد، ليأتي دور عتي الذي تشبه حالته حالة زميله محساس سواء في فترة التحاقه بفريق ”المدينة الجديدة”، أو في عدد مشاركاته معه، والتي كانت قليلة، ولم تكفه كي يكشف عن كل إمكانياته الكبيرة التي يمتلكها وأبان عنها، وساهم بها بشكل كبير، في تبوّؤ ناديه السابق مديوني، رتبة مشرّفة في الموسم ما قبل الماضي.

وإضافة إلى هؤلاء الثمانية هناك اسم المدافع بن براهم، الذي أجبرته الإصابة التي تلقّاها في منتصف الموسم الماضي، على تمضية فترة طويلة في تلقي العلاج أغلبه بفرنسا. ويكون مسؤولو الجمعية أرادوا التخلص من اللاعب المغترب، ليقينهم بحاجته لوقت طويل حتى يستعيد كل مؤهلاته البدنية والفنية، وهو ما يختلف مع رؤيتهم المستقبلية في بناء فريق ينافس على الصعود في الموسم القادم، حسب تصريح أحدهم، وهو سعدون محمد المدعو ”موموح”.   أما الثنائي خليفة وزواوي فكانت نية الإدارة في تسريحهما منذ مدة وحتى قبل نهاية الموسم الكروي، لعدم اقتناع الطاقم الفني السابق المشكَّل من العوفي ومرين الحاج، بإمكانياته في ظل المنافسة الشديدة التي فتح العوفي بابها أمام الجميع، وفي المناصب التي ينشط بها.

بن عمارة، الهندي وحميدي يفلتون والإدارة تطمئن!

رغم هذا التسريح الجماعي للأسماء التي تراها غير مؤهلة للاستمرار في التعداد والذي لم ينته بعد، خرجت الإدارة على الأنصار لتخاطبهم بلغة الواثق من نفسه، مطمئنة إياهم بأنها ستقص شريط تعزيز صفوف الفريق، وتدخل سوق الاستقدامات قريبا وبكل قوة، رغم فشلها في ضم لاعبين واعدين في الأيام القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بمتوسط ميدان مولودية وهران الشاب بن عمارة عبد الحفيظ، الذي خرج من مخططات رئيسه أحمد بلحاج المدعو ”بابا” في آخر لحظة رغم أنه أعلن بأعلى صوته، عن أن هذا اللاعب الشاب من بين العناصر التي سيجدد عقودهم، فاقترح عليه في آخر الأمر حل الإعارة، فما كان من بن عمارة سوى الرفض والتوقيع لمصلحة اتحاد الحراش، ولاعب غالي معسكر دحو الهندي الذي اختار في نهاية المطاف كبن عمارة، الاستقرار باتحاد الحراش، وأخيرا وليس آخرا مدافع أولمبي المدية كمال حميدي.

ويبدو أن هذا الثلاثي أدار ظهره لمسيري جمعية وهران بعد توصلهم باقتراحاتهم المالية، والتي رأوا أنها لا تتناسب مع إمكانياتهم، والخشية من الفشل في التوقيع للاعبين آخرين ولنفس السبب. وتعطي الحجة للمدربين المقترحين لرفض عروض الالتحاق بالعارضة الفنية للجمعية الوهرانية، لعدم قدرة الإدارة على تجسيد مشروعهم الرياضي في تكوين فريق ينافس على الصعود في الموسم القادم، وفي مقدمة هؤلاء شريف الوزاني سي الطاهر الذي تريده بقوة.

❊ م. سعيد