انتقد وزير الاتصال جمال كعوان، أمس، محتوى البرامج التلفزيونية التي بثتها القنوات الخاصة خلال شهر رمضان الكريم كونها تضمنت الكثير من مشاهد العنف، لاسيما في حصص الكاميرا الخفية التي كانت بعيدة عن الإبداع والاحترافية، محمّلا مسؤولية ذلك بالخصوص لمسيري القنوات التلفزيونية الخاصة المدعوين لضبط واحترام القانون واحترام أخلاقيات المهنة وكذا التحلّي بالاحترافية مستقبلا.

وقال وزير الاتصال، في تصريح للصحافة على هامش زيارة قادته إلى دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، إن برامج الكاميرا الخفية كانت بعيدة عن المهنية كونها تميزت بـ «الإفراط في الإنتاج والمضمون»، مشيرا إلى إنتاج كاميرات خفية  «مزيفة».

وتعد هذه المرة الثانية التي ينتقد فيها السيد كعوان، البرامج التلفزيونية، حيث سبق أن أعرب عن عدم رضاه عن محتوى هذه البرامج على هامش إشرافه على حفل التوقيع على اتفاقية تعاون بين الوكالة الفضائية الجزائرية والمؤسسة العمومية للبث الإذاعي و التلفزي شهر ماي الماضي.

وتأسف وزير الاتصال لنقص الإبداع واللجوء إلى الأفكار والسيناريوهات السهلة بدون بذل جهد كبير، معبّرا عن استيائه لمحتوى العديد من هذه البرامج التي تروج للعنف وتبث صورة سلبية لا تعكس ـ حسبه ـ واقع وعادات المجتمع الجزائري.

من جهة أخرى أعلن السيد كعوان، خلال زيارة أمس، عن عودة برنامج «خط أحمر الخاص بحرائق الغابات» الذي سيبث عبر مختلف الإذاعات المحلية لولايات الوطن الـ48، مسجلا الدور الأساسي لوسائل الإعلام في التوعية والتحسيس حول محاربة حرائق الغابات.

كما تنقل الوزير أيضا إلى دار الصحافة عبد القادر سفير بالقبة، حيث زار المركز الوطني للتوثيق و الصور والإعلام والمركز الدولي للصحافة وشركة تسيير مساهمات الدولة (شركة تسيير مساهمات الدولة-صحافة-اتصال).

وكان السيد كعوان، قد شارك أول أمس  بمقر دائرته الوزارية في الاحتفال التقليدي بعيد الفطر المبارك، حيث توجه بكلمة قصيرة للحاضرين، معربا لهم عن تمنياته الخالصة بهذه المناسبة السعيدة، كما أعرب عن أمله في أن تشهد فترة ما بعد العيد انطلاقة جيدة يطبعها النشاط و الديناميكية.