في ملتقى يعقد يومي 2 و3 جويلية المقبل
مناقشة الحرق المشترك للنفايات في مصانع الإسمنت
- 4376
تحتضن الجزائر بداية جويلية ملتقى حول ”الحرق المشترك للنفايات في مصانع الأسمنت: استعادة الطاقة وحماية البيئة”، الذي سيبحث في الطرق والتكنولوجيات الجديدة التي تهتم بمجال حرق النفايات في مصانع الإسمنت، وهي الآلية التي تسمح بالتخلص من هذه النفايات الخطيرة من جهة، وحماية البيئة من جهة أخرى، والتي تمت تجربتها ببلادنا في الأشهر الأخيرة.
وينظم الملتقى شركة الإسمنت للمتيجة، وهي فرع تابع للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر ”جيكا”، بالتعاون مع جامعة سعد دحلب البليدة1 يومي 2 و3 جويلية المقبل، مع العلم أن مجمع ”جيكا” شرع هذه السنة في تطبيق هذه الطريقة لمعالجة النفايات، كما تمت تجربتها كذلك من طرف شركة ”لافارج - هولسيم الجزائر”.
ويعد حرق النفايات في أفران مصانع الإسمنت، إجراء تلجأ إليه العديد من البلدان، لأنه وسيلة ليس فقط للتخلص من النفايات، ولكن كذلك لإنتاج الطاقة وإضافة مواد أخرى في المادة الأساسية لصناعة الإسمنت.
وحسب بيان لمجمع ”جيكا” ورد إلينا، فإن الملتقى سيعرف مشاركة خبراء جزائريين وأجانب، إضافة إلى ممثلي كل الأطراف المعنية بهذا الجانب، سواء كانت هيئات تشريعية أو اقتصادية أو اجتماعية ومتعاملين وباحثين وأكاديميين.
وأشار ذات المصدر إلى أنه من بين أهم أهداف الملتقى، عرض التكنولوجيات والطرق المستخدمة في الحرق المشترك للنفايات بأفران مصانع الإسمنت، مع التركيز على أفضل التجارب العالمية التي استخدمت هذه التقنية، وفتح المجال للتفكير بين الخبراء والمتعاملين الجزائريين حول تطوير سوق الحرق المشترك ببلادنا، وكذا تحديد الحاجيات في مجال البحث لتطوير هذه الوسيلة.
للتذكير، كانت مؤسسة الإسمنت بعين الكبيرة التابعة لمجمع ”جيكا” قد باشرت يوم 11 جوان الجاري، عملية إتلاف حليب الأطفال المستورد في ديسمبر الفارط والتي ينتجها المجمع الفرنسي لاكتاليس، بسبب احتوائها على بكتيريا السالمونيلا.
ومكنت العملية التي دامت ثلاثة أيام من التخلص من 714 طنا من حليب الأطفال الفاسد، بالتعاون مع مديرية البيئة بولاية سطيف وهذا بطلب من شركة استيراد حليب الأطفال سيليا الجزائر.
واعتبر مجمع ”جيكا” أن هذه العملية تؤكد توجهها لتحمل كامل مسؤوليتها كمؤسسة مواطنة، بما يتماشى مع الأهداف المسطرة في مجال معالجة النفايات وحماية البيئة.
من جانب آخر، احتضنت جامعة سعد دحلب بالبليدة التي تشارك في تنظيم الملتقى، أشغال دورة تكوينية موجهة لفائدة طلبة ماستر تخصص تسيير النفايات، الأسبوع الماضي، تحت إشراف خبراء ألمان متخصصين في مجال إدارة النفايات الصلبة، بالتعاون مع جامعة روستوك الألمانية وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وتطرقت هذه الدورة التكوينية الموجهة لفائدة 30 طالبا ممثلين لكل من جامعتي سعد دحلب (البليدة) وقسنطينة 3 إلى موضوع ”آليات الاستفادة من المخلفات (النفايات) كمصدر للطاقة.