تحدث مصارع الكاراتي دو، حسين دايخي، صاحب أول ذهبية للجزائر في الألعاب المتوسطية عن الصعوبات التي وجدها حتى يحقق المعجزة في ظل نقص الإمكانيات وغياب الدورات الدولية عنه، وقال دايخي، في حوار مع ”المساء” إنه رفع التحدي وحقق إنجازا كبيرا جعله يدخل حسابات المشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة.

- حدّثنا عن هذه الميدالية؟

— الميدالية لم تكن سهلة بأي شكل من الأشكال وواجهت خصوما أقوياء خاصة في الدور الأول، حيث تخطيت عقبة المصارع الإيطالي كما أن المصارع المصري الذي واجهته في النهائي والذي أعرفه جيدا يعد من بين أحسن عشرة مصارعين في العالم، والحمد لله تمكنت من تخطي كل الخصوم وأهدي الجزائر ميدالية غالية.

- لاحظنا أنك تفاعلت مع التتويج النهائي لماذا؟

— لا أخفي عليك أن هذه الميدالية تبقى خاصة بالنسبة لي في ظل الظروف الصعبة التي مررت بها حيث حضّرت للألعاب من أموالي الخاصة، كما أنه لم تكن هناك إمكانيات ولا أخفي عليك أيضا أن لا أحد كانت ينتظر منّي تحقيق هذه الميدالية، لكني كنت واثقا من قدراتي على المضي قدما وتحقيق الأحسن والأفضل والحمد لله لم يخب ظنّي.

- لو تحدثنا عن الضربة التي تلقيتها على مستوى العين في بداية المنازلة وكان الجميع يخشى أن تخسر؟

— صحيح تلقيت ضربة قوية على مستوى العين أثرت عليّ بشكل كبير، حيث لم أكن أرى جيدا بل صارعت بعين واحدة فقط لكن الحماس والإرادة منحاني الشجاعة لمواصلة المنازلة وتحقيق الانتصار والذهب.

- هل بمقدورك تحقيق الأفضل والأحسن؟

— لدينا كل القدرات والإمكانيات في هذه الرياضة للبروز ومنح ميداليات للجزائر، لكن نقص الوسائل أثر علينا، وبالعودة لسؤالك أقول أني قادر على تحقيق نتائج في المحافل العالمية شريطة تغيير الوضع والالتفات إلينا.

- ماذا يطلب مصارع مثل دايخي الذي منح فرحة كبيرة للجزائر؟

— لدينا إمكانيات قليلة جدا ويجب تحسين الأمور في أسرع وقت، ومنحنا كل الإمكانيات حتى نتمكن من تحقيق الأفضل خاصة وأني أعاني من مشكل الحصول على خصوم والمشاركة في الدورات بشكل متتابع حتى أحسن مستواي وأجمع نقاط أكبر لكن هذا في الوقت الراهن غائب وغير متواجد.