سجلها صندوق التأمينات الاجتماعية كعطل مرضية

الجزائر خسرت 2756 سنة عمل في 2017

الجزائر خسرت 2756 سنة عمل في 2017
  • 935
رضوان قلوش رضوان قلوش

أعلن المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية «كناس» السيد تيجاني حسان هدام، أمس، عن اتخاذ سلسلة إجراءات للحد من ظاهرة العلاج بالخارج من خلال دعم العيادات التابعة للصندوق وكذا محاربة ظاهرة العطل المرضية التي كشف بخصوصها المدير العام للعيادة المتخصصة في طب العمل وإعادة التأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل عن أرقام فلكية بلغت حدود 1006000 يوم عطلة سجلت خلال العام الماضي، ما كلّف الخزينة العمومية مبالغ كبيرة.

جاءت تصريحات المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، خلال افتتاحه أمس، اليوم الطبي الخاص بالعيادة المتخصصة في طب العمل وإعادة التأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل بوهران، حيث أكد تيجاني حسان هدام، على توفير كامل الإمكانيات من طرف الصندوق لصالح عيادتي وهران وبوسماعيل المختصتين في أمراض القلب وجراحة المفاصل للتكفّل بالحالات الجراحية المستعصية بهدف الحد من ظاهرة العلاج بالخارج التي تكلّف الدولة مبالغ مالية كبيرة.

وأضاف المتحدث أن عيادتي وهران وبوسماعيل تمكنتا من التكفّل الطبي والجراحي بعشرات الحالات التي كانت ستعالج بالخارج، حيث تم العام الماضي إجراء 900 تدخل جراحي لزراعة الأعضاء المختلفة، وكذا إجراء عمليات زرع للعمود الفقري التي تعد من بين أعقد العمليات والتي تكلّف مبالغ كبيرة بالخارج، وهي من بين العمليات الجراحية القليلة بالجزائر التي تجرى بنجاح كامل.

وأكد تيجاني حسان هدام، أن إستراتيجية الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تعال بتوصيات الحكومة الخاصة بتطوير التكفل الصحي بالمواطنين والحد من التحويلات للخارج، مضيفا أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى تقليص فاتورة التحويلات للخارج من خلال الانفتاح على كامل الاقتراحات التي من شأنها الرفع من التكفّل الصحي بالمواطنين وخاصة ضحايا حوادث العمل، وأكد هدام، على تحقيق قفزة نوعية في مجال جراحة العظام بعد تخصيص ميزانيات للاستثمار الطبي في التجهيزات والتي مكنت من إجراء 9000 فحص مختص في التأهيل والعلاج الطبي و50 ألف فحص طبي في جراحة العظام والتخدير وزهاء 1200 عملية جراحية، منها 15 عملية لزرع الورك والركبة و60 عملية لزرع الكتف و281 جراحة بالمنظار و75000 فحص بالأشعة، معتبرا كل هذه الانجازات بالمكسب الكبير للأطباء الجزائريين والمواطنين.

من جهته كشف المدير العام للعيادة المتخصصة في طب العمل وإعادة التأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل بوهران عن أرقام فلكية خاصة بالعطل المرضية بالجزائر خلال سنة 2017 والتي بلغت حدود 1006000 يوم عمل ما يعادل 2756 سنة، وهي العطل المرضية التي يتم دفعها مستحقاتها للمؤمن لهم اجتماعيا، وقد بلغت العام الماضي حدود 3.90 مليار دينار، إلى جانب 1.5 مليار دينار تعويضات دوائية، وهو ما اعتبره المتحدث رقما كبيرا يؤثر على خزينة الصندوق.

كما سجل الصندوق أيضا 42318 حادث عمل خلال السنة الماضية، بتراجع كبير مقارنة بسنة 2015 التي أحص الصندوق فيها 50000 حادث عمل، وبارتفاع مقارنة بسنة 2012 التي سجل خلالها 44000 حادث.

وأكد المتحدث أن الحملات التحسيسية التي تقوم بها مختلف المؤسسات ساهمت في تراجع حوادث العمل التي تبقى تشكل عبئا على الخزينة العمومية وأوضح المتحدث بأن 71 بالمائة من حوادث العمل التي تطال العمال تمس الأطراف العلوية والسفلى، فيما يبقى عمال الورشات الأكثر عرضة للحوادث بأكثر من 60 بالمائة من إجمالي حوادث العمل المسجلة سنويا بالجزائر.