بعد وقوف ممثليها على عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
منظمة الهجرة الدولية تشيد بجهود الجزائر
- 772
شاطر باسكال رينتجنس، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة أمس، مقاربة الجزائر والحلول التي اقترحتها للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وفي مقدمتها التأكيد على ضرورة الشراكة والتعاون بين مختلف الدول والمنظمات والتنسيق، والتكامل ما بين المساعي الإقليمية والدولية لمساعدة المهاجرين وحمايتهم والعمل على تنمية مناطقهم الأصلية لتحسين ظروف معيشتهم.
وجاء تصريح ممثل البعثة الإنسانية خلال مرافقته القافلة التي تقل 424 مهاجرا إفريقيا من بينهم 110 نساء و205 أطفال -البعض منهم دون أولياء- وغالبيتهم من النيجر، تتكفل السلطات الجزائرية بالتنسيق مع حكومة بلادهم بإعادتهم إلى وطنهم، وذلك بحضور ممثلين عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووفد إعلامي من الصحافة الوطنية والأجنبية.
وتتضمن العملية ترحيل حوالي 330 مهاجرا من ضمنهم 172 امرأة و76 طفلا انطلقت رحلتهم مساء أول أمسا من الجزائر العاصمة، وأضيف إليهم 32 آخرون من بينهم 19 امرأة و7 أطفال لدى توقف القافلة بولاية الأغواط. كما انضم إلى الموكب 26 مهاجرا آخر بولاية غرداية.
وسخرت السلطات الجزائرية إمكانيات كبيرة لضمان نقل الرعايا الأفارقة إلى بلدهم في ظروف حسنة، شملت تخصيص 12 حافلة حديثة ومكيّفة وسيارة إسعاف وطاقم طبي متنقل وأطقم طبية أخرى في كل مركز الاستقبال.
وأشاد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر باسكال رينتجنس، بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر لإنجاح هذه المهمة، مشيرا إلى أن أول ما لفت انتباهه هو التنسيق الجيد بين مختلف المصالح الجزائرية التي أخذت على عاتقها التكفّل بعملية الترحيل بدءا من وزارة الداخلية والهلال الأحمر الجزائري ومصالح الأمن والطاقم الطبي وغيرها.
وجدد المتحدث شكره للحكومة الجزائرية على فتح المجال أمام المنظمة الإنسانية للتتبع عن قرب عملية الترحيل.
للإشارة يصل الموكب اليوم، إلى ولاية تمنراست، بعد توقف ثالث مساء أمس، بعين صالح، حيث تم تدشين مركز استقبال جديد.