للاستمتاع بالنسمات المنعشة

العاصميون يتوافدون على الشواطئ ليلا

العاصميون يتوافدون على الشواطئ ليلا
  • 788

تستقطب الشواطئ ليلا، الكثير من العائلات العاصمية التي تبحث عن لطافة الجو، خصوصا مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة هذه الأيام، حيث ساعد عاملا الأمن المتوفر ليلا ومجانية الشواطئ، على توجه العائلات إلى مختلف الشواطئ والسهر إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.

أجبر الحر العائلات على النزول إلى الشواطئ القریببة من مقرات سكناھا، بهدف الاستمتاع بلطافة الجو ومداعبة الأمواج ليلا، ولو بالاستمتاع بالنظر إلى البحر، في الوقت الذي يستمتع الصغار بالسباحة.

نزلت "المساء" إلى شاطئ برج الكيفان ليلا، واقتربت من العائلات التي وجدت في هذا المكان ملاذا لها مع ارتفاع درجات الحرارة، خصوصا العائلات التي تقطن في شقق تميزها عادة المساحات الضيقة، ولا تملك حدائق تمكنها من استنشاق هواء نقي أو الجلوس للعشاء أو احتساء فنجان من الشاي، لاسيما أن فصل الصيف لا تكتمل أجواءه إلا بالسهر لساعات متأخرة، والجلوس رفقة العائلة والأصدقاء.

شهد الشاطئ حركة لا مثيل لها، إذ يبدو لك وكأنّك في النهار، نظرا للعدد الكبير من العائلات، إذ يكاد المتوافد إلى الشاطئ لا يجد مساحة صغيرة للجلوس فيها.

ما زاد من بهجة تلك الأجواء ونشط حركتها، محلات بيع المرطبات المقابلة للشاطئ، التي ظلت مفتوحة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، مخلفة بذلك ازدحام السيارات، نظرا لاستقطابها العائلات التي نصبت مقاعد لها مباشرة أمام تلك المحلات.

أشارت بعض العائلات التي قصدت الشاطئ سواء للعشاء أو لتلبية رغبات الأطفال الذين أرادوا الانتعاش بالسباحة ليلا، في حديثها لـ«المساء"، إلى أنها شعرت بتغيّر مميز للأجواء، إذ حدثنا ناصر الذي كان رفقة عائلته قائلا "يتعذر علي النزول إلى الشاطئ صباحا واصطحاب أفراد العائلة، لهذا أستغل الفترة المسائية للقيام بذلك، لاسيما أن فصل الصيف لا تحلو سهراته إلا رفقة العائلة، للخروج من روتين الحياة اليومية والعملية".

من جهتها، قالت صبرينة التي كانت رفقة بناتها وقريبتها، بأنها تقصد يوميا الشاطئ الذي لا يبعد عن بيتها، مشيا على الأقدام، من أجل تناول العشاء هناك، إذ تقوم كل عشية بتحضير وجبات قبل ساعات من المغرب، ثم تضعها في سلل وتتوجه بذلك إلى الشاطئ لمشاركتها مع العائلة في أجواء مسلية ومريحة. أضافت المتحدثة أن توفر الأمن في تلك الأماكن بتواجد أعوان الشرطة، يجعلها تطمئن عند جلوسها لساعات متأخرة هناك، حتى في غياب رجل برفقتهم، إذ يظل الشاطئ ممتلئا إلى غاية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

صنعت الألعاب وموسيقى الأجهزة المخصصة للأطفال حركة في المنطقة، بفضل الخدمات التي تتیحھا حدیقة التسلیة الصغیرة المتواجدة بھذا الشاطئ.

غير بعيد عن العائلات، يستلقي في الجانب الآخر من الشاطئ مجموعة من الشباب الذين تتراوح أعمارھم بين 17 و20 سنة على الرمال،  للعب تارة بالورق وأخرى بـ«الدومينو" أو "الدامة". كما يختارون السباحة مرة أخرى أو الجلوس على الصخور لتبادل أطراف الحدیث.

الجدير بالذكر أن مصالح الحمایية المدنية حذرت من السباحة ليلا، بسبب خطورتهاھ، في ظل غياب الإنارة العمومية وصعوبة الرؤیية، لاسيما أن مداومة عمل الأعوان  تنتهي في حدود الساعة السابعة مساء، حسب تصريح سابق للمدیریة العامة للحمایية المدنیية.

نور الهدى بوطيبة