تفاديا لسيناريو العام الماضي بتيزي وزو
رتلان متنقلان لمكافحة الحرائق
- 661
أعطيت إشارة انطلاق رتلين متنقلين لمكافحة الحرائق، أوّل أمس، للتدخّل لإخماد ألسنة النيران على مستوى ولاية تيزي وزو، حيث شرع الرتلان في العمل ويمكنهما التدخّل أيّ وقت، حسب تأكيد مسؤولي القطاع، فيما استفادت الولاية من رتل جديد تجسيدا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، عقب زيارته للولاية في جويلية 2017 والذي يضاف إلى الرتل الموجود الذي يسمح بتدعيم رجال الإطفاء بالعتاد اللازم لمواجهة حرائق الغابات وحماية الغطاء النباتي الكبير الذي تحويه الولاية.
يأتي هذا الرتل المتنقل الجديد، تلبية لمطلب الولاية، التي أبدت حاجتها لهذا الجهاز لضمان مواجهة الحرائق في ظل العجز الذي واجهته الصائفة الماضية، بسبب نقص الإمكانيات الذي قابله الانتشار السريع والكبير لألسنة الحرائق، حيث لحقت بالولاية خسائر كبيرة أتت على الأخضر واليابس، والتي بناء عليها حظي طلب الولاية بالموافقة من طرف وزارة الداخلية .
ويسمح هذا الرتل المتنقل الجديد برفع قدرات الولاية في مجال التدخل لإخماد الحرائق، عبر تدعيمها بإمكانيات إضافية تسهّل مهمة رجال الإطفاء في مجال التدخلات لمكافحة حرائق الغابات وضمان تقليص حجم الخسائر التي تمس الغطاء النباتي والغابي، حيث تمّ تكوين الرتل الجديد وتنصيبه بالولاية العام الماضي، وسيشرع في أداء مهامه بداية من الفاتح جويلية 2018 إلى جانب الرتل الموجود، وحسب مصالح الحماية المدنية فإنّ التنظيم بإمكانه أن يقلّص الوقت بين طلب النداء ووصول الدعم، وكذا إخماد ألسنة النيران في مدة زمنية قصيرة، للتقليل من الخسائر التي قد تخلّفها الحرائق.
تدعم الرتلان بعتاد وإمكانيات منها 12 شاحنة مدعمة بصهريج موجهة للغابات الخفيفة، أربع شاحنات لإخماد الحرائق، سيارتا إسعاف، وسيارتان لنقل الفرق، إضافة إلى حافلة وسيارة القيادة، إلى جانب 60 عونا يسهرون على ضمان التدخلات عند اندلاع الحرائق في الولاية.
قال إبراهيم محمدي مدير الحماية المدنية لتيزي وزو، بأن الولاية عرفت خلال صيف 2017 أوقاتا عصيبة، أدت إلى وفاة شخص. مشيرا إلى تدارك الوضع خلال هذه السنة، من خلال وضع برنامج كبير للتحسيس والوقاية وتفادي تكرار سيناريو العام الماضي. علما أن الولاية تضم 80 بالمائة من الغطاء النباتي، منها 38 بالمائة مساحات غابية، إلى جانب 1540 قرية تتربع على تضاريس جبلبة وعرة، تتطلب إمكانيات للتدخل وإخماد الحرائق.
وأضاف السيد محمدي أن مصالح الحماية شرعت في عملية التحسيس، بالتنسيق مع البلديات ولجان القرى، مؤكدا أن صفر (0) خطر غير موجود، وأن الولاية معرضة لنشوب الحرائق، لاسيما مع ارتفاع موجة الحر، مشددا على "أهمية الوقاية لتفادي اندلاع الحرائق وضمان اجتياز الصيف في راحة، عبر تحلي المواطنين بالوعي واليقظة والقيام بحملات تنظيف ونزع الأعشاب الضارة على مستوى حواف المنازل والقرى"، موضحا أنه "تم تنصيب فوجين للتدخل"، رتل متنقل موجود وآخر جديد استفادت منه الولاية، تجسيدا لتعليمات وزارة الداخلية، حيث تم انطلاقهما في العمل والتدخل، إلى جانب تجنيد كل الإمكانيات المتوفرة لمكافحة الحرائق ومراقبة الشواطئ، مؤكدا أن المديرية الولائية للحماية تسجل 30 ألف تدخل لأعوانها سنويا بالولاية.
❊س.زميحي