حطت أول أمس في أجواء احتفالية متميزة:
راية الألعاب المتوسطية ترفرف في وهران
- 1125
وصف محمد حطاب، وزير الشباب والرياضة، وصول راية ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى مدينة وهران قادمة من مدينة تاراغونا الإسبانية، التي اختتمت بها الطبعة الـ18 من الألعاب المتوسطية بـ«اليوم التاريخي الذي لن يمحى من الذاكرة الرياضية للشعب الجزائري عامة، ومواطني مدينة وهران بصفة خاصة".
أشار وزير القطاع في كلمة له أول أمس، بمناسبة مراسيم استقبال الراية المتوسطية بمقر اللجنة الوطنية لتحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران، "شراكة بشير" بـ«أن الجزائر عرفت تحولات كبيرة، وفي جميع الميادين والأصعدة منذ احتضانها لأول مرة في تاريخها الرياضي ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الجزائر العاصمة عام 1975، كرست السمعة الطيبة التي تتمتع بها بلادنا عالميا".
عبر السيد حطاب عن تفاؤله بنجاح الألعاب المتوسطية لعام 2021 قائلا: "طبعة وهران تتزامن مع الذكرى 70 لنشأة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، كما أن التحضيرات التقنية والمادية المستمرة دون كلل وملل، توحي بنجاح أكيد للعرس المتوسطي بمدينة وهران". معتبرا عودة هذه الألعاب إلى أحضان الجزائر من جديد، ومن بوابة الباهية "بمثابة سانحة لمدينة وهران لدخول التاريخ المتوسطي بكل حيثياته وفعالياته".
ومن ثمة، يضيف الوزير، "يتوجب على مدينة وهران ومواطنيها الذين عبروا عن اعتزازهم الكبير ببلدهم، ومدينتهم المضيافة من خلال استقبالهم الحار لراية الألعاب، والتزامهم بها أن تكون في مستوى هذا الحدث الدولي، فألعاب 2021 انطلقت الآن على أمل أن نستلم كل المشاريع في آجالها".
أشار الوزير إلى الأهمية التي تكتسيها هذه الألعاب المتوسطية من الجانب السياحي، حيث قال في هذا الشأن: "ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وبالإضافة إلى كونها ملتقى للتنافس الرياضي بين شباب الدول المتوسطية، هي فرصة لترويج صورة وهران والجزائر، والتعريف بالإنجازات الكبيرة التي عرفتها بلادنا من نقل، واتصالات ومنشآت رياضية وسياحية واقتصادية، مما يجعلنا متفائلين بنجاح طبعة وهران سنة 2021".
أما عن سؤال حول تقييمه لحصيلة المشاركة الجزائرية في الطبعة 18 من الألعاب المتوسطية بتاراغونا الإسبانية، رد وزير الشباب والرياضة محمد حطاب قائلا: "كانت آمال الجزائريين وطموحات المعنيين بالأمر والرياضيين، الحصول على أحسن النتائج، لكن هناك مسببات أعاقت الأمر، غير أن ذلك لا يمنعنا من تهنئة رياضيينا الذين تحصلوا على ميداليات في بعض الاختصاصات الصعبة، كالسباحة. كنا نعلم مسبقا بنقص التحضير لفعاليات تاراغونا، التي كانت فرصة للاحتكاك مع المستوى العالي، وأكدت على أننا كسبنا 15 موهبة ثابتة، تعطي مؤشرات إيجابية للمستقبل. سنؤسس لجنة للتقييم، ستبحث مع الاتحاديات الوطنية على النقائص والمثبطات لمعالجتها، وتضع خارطة طريق لتحضيرات جيدة، تعكس الصورة الحقيقية عن الرياضة الجزائرية في طبعة وهران سنة 2021".
من جهته، اعتبر والي ولاية وهران وصول راية ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى مدينة وهران "بالحدث الرياضي الكبير، والذكرى التي ستبقى راسخة"، معتبرا يوم استلام الراية المتوسطية خلال حفل اختتام الطبعة 18، وتدوين اسم وهران والجزائر بملعب تاراغونا الإسبانية بـ«اللحظات الرائعة التي لا تنسى"، مؤكدا على استعداد مدينة وهران لاستضافة الطبعة الـ19، وأضاف قائلا: "سنرفع تحدي تنظيم طبعة ناجحة وممتعة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران والجزائر، والإنجازات المحققة سمحت لنا باحتضان مثل هذه المواعيد الرياضية ذات المستوى العالي، ونحن كلنا عزم على إنجاح العرس المتوسطي سنة 2021، وأنا متفائل بتحقيق ذلك".
حطت راية ألعاب البحر الأبيض المتوسط، عشية أول أمس، بداية بالمطار الدولي في وهران "أحمد بن بلة"، ضمن وفد تحت قيادة وزير الشباب الرياضة السيد محمد حطاب، ووالي وهران السيد مولود شريفي، ورئيس المجلس الشعبي الولائي البروفيسور محمد بوبكر، ورئيس المجلس الشعبي البلدي السيد محمد بوخاتم، الذي تسلم الراية يوم الأحد الماضي، بعد إنزالها بملعب تاراغونا من قبل رئيس البلدية الإسبانية جوزيف فليكس باليستروس، بواسطة عمار عدادي رئيس الاتحاد الدولي لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وأنهت الراية المتوسطية مسارها بمقر اللجنة الوطنية لتحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 "شراكة بشير" بشارع واجهة البحر بوهران في أجواء احتفالية كبيرة، بحضور ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية، بتنظيم هذه التظاهرة الرياضية، والمجتمع المدني، والعديد من الأبطال الرياضيين الجزائريين السابقين، كالملاكم موسى مصطفى، والسباح سفيان بن شاقور، وأسطورة كرة اليد عبد الكريم بن جميل، زميله مصطفى دوبالة، والحاليين كالمصارعين زلاط يوسف وحاشد هشام.
❊سعيد.م