تنسيق جزائري-إسباني لمجابهة التحديات
غوميز: الجزائر مرجع في مكافحة الإرهاب
- 700
استقبل الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس، وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا غوميز، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، كما حظي المسؤول الإسباني أيضا بلقاء مع وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نور الدين بدوي، حيث أعرب الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي لمجابهة التحديات المشتركة، لا سيما مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأكد السيد بدوي عقب محادثاته، أمس، مع مارلاسكا غوميز، على «أهمية العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن زيارة هذا الأخير للجزائر تعد رسالة قوية على أننا عازمون على التنسيق الدائم لبلوغ مستويات راقية لمواجهة مختلف التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وكل الجرائم المرتبطة بهذه الظاهرة.
وشدد الوزير على ضرورة «تكثيف التعاون بين البلدين في مجال تبادل المعلومات والتكوين والمجالات التقنية الأخرى»، مشيرا إلى وجود «قطاعات أخرى مرتبطة بالحماية المدنية والسلامة المرورية التي لدينا فيها تعاون مشترك وأثمرت نتائج جيدة».
وأضاف السيد بدوي أن هذه الزيارة «تشكل فرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون تكون في مستوى طموح العلاقات بين البلدين، من بينها التعاون في المجال اللامركزي والجماعات الإقليمية بين البلدين».
من جهته، أكد وزير داخلية إسبانيا أن إسبانيا تأمل في الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بما أنها تشكل «مرجعا» في هذا المجال، مضيفا أن محادثاته مع الوزير بدوي «مكنت أولا من التطرق إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تشكل انشغالا متقاسما بين البلدين»، في حين أبرز «ضرورة تعزيز المقاربة الإنسانية وتقديم إجابة شاملة لهذا المشكل».
وأشار أيضا إلى أهمية «دراسة مسألة التنمية في إفريقيا مما يستوجب إعطاء إجابة شاملة»، مؤكدا بأن هذا»لا يخص الجزائر فقط أواسبانيا بل الاتحاد الأوروبي أيضا».
وحول هذه المسالة الأخيرة، أكد السيد غراندي مارلاسكا أن «الحكومة الاسبانية الجديدة تعمل على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز التعاون مع البلدان الأصلية وبلدان أخرى» قصد إيجاد حل لمشكلة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح المسؤول الاسباني من جهة أخرى أن المحادثات دارت حول «ضرورة تعزيز التعاون الثنائي ففي مجال مكافحة المتاجرة بالبشر» ومكنت من التعبير عن التزام البلدين «بتطوير التعاون أكثر فأكثر في مجالات الحماية المدنية وامن الطرقات».
للإشارة، حضر المحادثات التي جمعت السيد بدوي مع نظيره الاسباني أعضاء وفدي البلدين لاسيما قائد الدرك الوطني، اللواء مناد نوبة والمدير العام للأمن الوطني العقيد مصطفى لهبيري.
ولدى وصوله إلى مطار هواري بومدين حيث كان في استقباله السيد بدوي، أكد وزير الداخلية الإسباني على إرادة الحكومة الجديدة لبلاده في «تعزيز العلاقات الجزائرية الاسبانية أكثر في جميع المجالات»،مؤكدا أن «الحكومة الاسبانية الجديدة تحرص على المحافظة على العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وتعزيزها أكثر».
بهذه المناسبة أعرب الوزير الإسباني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر عن»ارتياحه لنوعية التعاون بين البلدين القائم في مختلف القطاعات لا سيما الداخلية»، مشيرا إلى أن «التعاون بين وزارتي الداخلية للبلدين يتعلق خصوصا بمكافحة الإرهاب حيث أن الجزائر تتمتع بخبرة كبيرة» .
وبعد أن أعرب عن «ارتياحه» لتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر»، أوضح الوزير الاسباني أن «للبلدين كذلك علاقات مرضية في مجال الحماية المدنية وأمن الطرقات والمبادلات بين قوات شرطة ودرك البلدين».
للإشارة يقوم السيد فرناندو غراندي مارلاسكا بزيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي. وتندرج هذه الزيارة في إطار التعاون بين قطاعي الداخلية للبلدين و»ستشكل فرصة لإثراء وتعزيز التبادل في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الدائرتين الوزاريتين».