مدرب حراس المنتخب الوطني لكرة اليد، عمار دواد لـ«المساء»:
نتائج تاراغونا هي الأسوأ لكن تبقى محترمة
- 820
وصف مدرب حراس المنتخب الوطني لكرة اليد، عمار داود، مشاركة الجزائر في دورة تاراغونا المتوسطية بالأسوأ في تاريخ المشاركات الجزائرية، مؤكدا أن الحركة الرياضية الوطنية أصبحت في الحضيض.تساءل قبل الحديث عن كرة اليد الجزائرية في الحدث المتوسطي، عن تراجع رهيب لبعض الرياضات التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية، قائلا «إن ذلك أمر غير عادي»، مرجعا مسؤولية عدم البروز والتألق إلى الإهمال الذي طال مختلف المنتخبات الوطنية من طرف المسؤولين في الوزارة السابقة.
كتقني في الحركة الرياضية الوطنية، كيف تقيم مشاركة الجزائر في دورة تاراغونا؟
مشاركة الجزائر في الطبعة الـ18 للألعاب المتوسطية كانت الأسوأ في تاريخ المشاركات، لكن في المقابل تبقى محترمة في ظل عدة عوامل حالت دون البروز، وعليه، هدفنا الأولي كان كسب المزيد من التجربة والخبرة لتوظيفهما في الرهانات المقبلة، في مقدمتها ألعاب إفريقيا للشباب المؤهلة لأولمبياد نفس الفئة المقررة بالأرجنتين في شهر أكتوبر القادم، يعني أن 233 رياضيا بلغوا المستوى العالي، بمجرد مجابهة منافسين من نفس الحجم، ثم يبقى المستوى جد العالي، وهو الصعود فوق منصة التتويج، وهو الآخر وصلنا إليه ولو بعدد قليل بفضل ذهبيتين كانتا للمصارع حسين دايخي في الكاراتي دو وأسامة سحنون في السباحة.
ماذا تقول عن النتائج؟
لا ننكر بأن النتائج كانت ضعيفة جدا، لكنها لم تخالف التوقعات الأولية، لأننا كنا ندرك منذ البداية أن مستوى التنافس سيكون عاليا جدا، بمشاركة أبرز الرياضيين العالميين الذين ينشطون في حوض البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه عموما، تأسفنا مثلما تأسف كل الجزائريين، عن العودة بميداليتين ذهبيتين، وهذا لا يمنعنا من رفع تحد آخر، والاهتمام أكثر بالتكوين والشروع من نفس الوقت في التحضير لأولمبياد طوكيو 2020.
ذكرت أن الوزارة السابقة كانت وراء النتائج الكارثية، كيف ذلك؟
فعلا، النزاع الذي كان بين الوزارة واللجنة الأولمبية الجزائرية تسبب في فترة فراغ مرت بها جل المنتخبات الوطنية في مزاولة تحضيراتها بصورة طبيعية، بالإضافة إلى النقص الدعم المالي، وعليه الوزارة الحالية بقيادة محمد حطاب تحصد نتائج من سبقوها، فالأولون لم يهتموا بالتكوين والتنقيب عن المواهب الشابة، بالتالي فالنتائج السلبية تحصيل حاصل، لكن أشير إلى أن سياسة الوزير حطاب الذي تعهد بتقديم الإمكانيات للرجوع إلى عهد التتويجات، ستظهر نتائجها على المدى القريب، واحتمال كبير في الأولمبياد القادمة.
إذا عدنا للحديث عن كرة اليد الجزائرية، كيف يرى عمار داود المركز السابع لـلسباعي الجزائري؟
في الحقيقة، النتيجة التي حققناها في دورة تاراغونا محترمة، حيث أنهينا مشاركتنا في المركز السابع من أصل 13 فريقا حاضرا... والوصول إلى الدور ربع النهائي يعد إنجازا في حد ذاته، لأنه تحقق بفضل عناصر شابة تنشط هذه الألعاب لأول مرة على شاكلة خليفة غضبان، أيوب عبدي، زهير نعيم وغيرهم.
بعد تاراغونا، ما هي المحطات التي تنتظر الفريق الوطني؟
قبل الشروع في التحضير للرهانات المقبلة، يتوجب علينا وضع النقاط على الحروف وإطلاع الوزارة على كل المشاكل التي تواجهها كرة اليد الجزائرية في الوقت الحالي، لاسيما فيما يخص البرنامج الإعدادي للمنتخبات الوطنية كأول خطوة، بغية المحاسبة على المشاركة الجزائرية.. حسب اعتقادي، من أخفق يجب أن يعترف بفشله وعجزه، فالتغيير واجب في مثل هذه الأمور.
نفس الكلام الذي نسمعه بعد انتهاء كل تظاهرة دولية كبيرة؟
الظروف مختلفة تماما، حيث أقر الوزير بتقديم كل الدعم المالي والمادي مقابل ضمان جاهزية نوعية للنخبة الوطنية المقبلة على رهانات كبيرة، لاسيما في الوقت الحالي، ويتعلق الأمر بانطلاق الدورات التصفوية المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020. كما أن ذهنية الوزير ومعرفته المسبقة للقطاع ستعود بالإيجاب على الحركة الرياضية الجزائرية، حيث ستركز عملها في مجال التكوين القاعدي، لاسيما على مستوى الرياضة المدرسية التي تربي وتنشئ رياضي النخبة، فبالنظر إلى رقم 18 ألف رياضي شاب ينشطون عبر المدارس، من بينهم الكثير من المواهب الصاعدة، أؤكد أننا ننتظر «تسونامي» نتائج إيجابية في المواعيد القادمة، وبالخصوص أولمبياد 2020.
حاورته: فروجة. ن