بين وزارتي السياحة والصحة
اتفاقية تعاون لترقية السياحة الحموية
- 1068
وقعت وزارة السياحة والصناعات التقليدية على اتفاقية إطار مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ترمي إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة في المؤسسات الحموية ومراكز العلاج بمياه البحر، وذلك قصد ترقية السياحة الحموية وتطوير استغلال المنابع المعدنية التي تتوفر عليها الجزائر، لما لها من فائدة علاجية على صحة مستعمليها.
وتم التوقيع على الاتفاقية الإطار، أمس، بالجزائر من طرف الأمينين العامين لوزارة السياحة ووزارة الصحة بحضور وزيري القطاعين وإطاراتهما، وذلك قصد دفع التعاون المشترك بين الوزارتين في مجال استغلال المؤسسات والمنابع الحموية.
وأكد السيد عبد القادر بن مسعود، وزير السياحة والصناعات التقليدية، على هامش التوقيع على الاتفاقية أن الجزائر تعد من أكبر الدول في العالم وفي إفريقيا التي تزخر بالمنابع الحيوية، حيث تحصي أكثر من 282 منبعا حمويا، منها 100 منبع يتم الاستثمار فيه حاليا.
كما ذكر لوزير بوجود 25 مؤسسة حموية قيد الاستغلال، عدد كبير منها تابع لمؤسسات السياحة والفندقة الحموية، مشيرا في نفس السياق إلى وجود 30 مشروعا سياحيا حمويا قيد الإنجاز بعدة مناطق من الوطن من المنتظر دخوله حيز الخدمة بعد عام أو عامين، الأمر الذي سيرفع، حسبه، عدد المؤسسات الحموية الفندقية إلى حوالي 100 مؤسسة جاهزة للاستغلال. وأوضح السيد بن مسعود أن الاتفاقية المبرمة مع قطاع الصحة ستسمح بتكوين المختصين في العلاج بالمياه الحموية والمعدنية ومياه البحر، كاشفا أن قطاعه الذي يولي أهمية كبيرة لتطوير السياحة الجزائرية بكل أنواعها يحضر لتوقيع اتفاقيات تعاون أخرى مع عدة قطاعات قريبا. من جهته، أكد السيد مختار حسبلاوي وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الاتفاقية تندرج في إطار تعزيز روابط الشراكة والتعاون بين القطاعين عن طريق وضع إطار قانوني يسمح بتحسين الخدمة، فيما يخص الهياكل السياحية المرتبطة بقطاع الصحة، مضيفا أن هذه الاتفاقية ستكون بمثابة حافز مادي ومعنوي، يدفع القطاعين إلى تجسيد الأهداف المرجوة في مخطط عمل الحكومة، حيث ستقوم وزارة الصحة بضمان تأطير الدورات التكوينية التي تضمنها وزارة السياحية لفائدة المستخدمين الطبيين وشبه الطبيين الذين يمارسون نشاطهم بهذه الحمامات المعدنية ومراكز العلاج بمياه البحر، مع ضمان الاستفادات المهنية والتخصص الكفيل بتحسين نوعية الخدمات التي تقوم بها هذه الحمامات والمراكز لمستعمليها الذين يتخذونها كمقصد سياحي وعلاجي لما تحتويه من تأثيرات ايجابية على صحة الإنسان.