40 متعاملا ينتظرون عقود الامتياز والقائمة مفتوحة

شواطئ اصطناعية ومسابح بالقرب من السدود

شواطئ اصطناعية ومسابح بالقرب من السدود
  • 1105
❊نوال/ ح ❊نوال/ ح

تقوم حاليا اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بدراسة ملفات المتعالمين الراغبين في الاستثمار في النشاطات الرياضية والترفيهية على ضفاف السدود بمعالجة 40 ملفا تم رفعها من طرف اللجان المحلية. وحسب مصادرنا، فإنه يتوقع الكشف عن أولى المشاريع خلال الأيام القليلة القادمة، تزامنا مع موسم الاصطياف، وهو ما سيضع حدا لحالات غرق الشباب بالسدود والمسطحات المائية، مع العلم أن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أحصت منذ سنة 2012 غرق 137 قاصرا  تتراوح  أعمارهم ما بين 09 و17 سنة.

تنفيذا لتوصيات وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، الذي سيشرف نهاية الأسبوع الجاري على إطلاق الطبعة الرابعة للحملة الوطنية للتحسيس بمخاطر السباحة بالسدود والمسطحات المائية من سد كيسير بولاية جيجل، يتوقع أن  تسلم اللجنة الوزارية المختلطة، الممثلة من طرف قطاعات كل من الموارد المائية، الداخلية، الفلاحة والصيد البحري، البيئة

والشباب والرياضة، أولى عقود الامتياز لاستغلال مساحات بالقرب من السدود لتهيئتها كفضاءات ترفيهية لاستقبال المصطافين، مع إنجاز مسابح وشواطئ اصطناعية من شأنها استقطاب الشباب للحد من حالات  المغامرة والسباحة بالسدود.

وحسب مصادرنا، فقد أعدت الوكالة الوطنية للسدود  والتحويلات مجموعة من دفاتر شروط تتماشي وطبيعة كل سد، وذلك بهدف الحفاظ على الطابع الجيولوجي وضمان عدم حدوث فيضانات من شأنها إلحاق أضرار بالمساحات المهيأة للعائلات، خاصة وأن العديد من المساحات الترفيهية التي يستغلها الشباب اليوم بطريقة غير شرعية على ضفاف السدود، لا تتماشي والمقاييس التقنية والعلمية، وهي تعميق أشغال تهيئة السدود للرفع من طاقة استيعابها.

وعن نوعية المشاريع المطلوبة من المتعاملين، فإن دفاتر الشروط تتطرق إلى تهيئة المساحات لاستقبال المصطافين، مع نصب كراس وطاولات تكون مصنوعة من مواد طبيعية على غرار الخشب، بالإضافة إلى إنجاز أكشاك لبيع المنتجات الغذائية والمثلجات منجزة عبر تقنية البناء الجاهز، وتهيئة مواقع لركن السيارات مع نصب مجموعة من الألعاب للأطفال.

كما تم تخصيص مساحات عبر عدد من السدود لإنجاز مسابح وأحواض خاصة للسباحة، تكون محروسة من طرف أعوان الحماية المدنية، وهي الفضاءات التي تعول عليها وزارة الموارد المائية لوضع حد نهائي لحالات الغرق بالمسطحات المائية، خاصة وأن الحملات التحسيسية السابقة أكدت أن الشباب واع بدرجة الخطر، لكن ارتفاع درجات الحرارة وغياب المرافق الترفيهية تدفع بالشباب إلى المغامرة

والسباحة بالسدود، وهناك حالات لحوادث سقوط الأطفال وغرقهم بسبب ارتفاع نسبة الطين التي تعتبر السبب الرئيسي للغرق، لذلك تقرر، ابتداء من هذه السنة، تخصيص  مساحات لاستقبال من يريد الاستجمام أو السباحة في مناطق مهيأة ومحروسة.

وكانت وزارة الموارد المائية قد وقعت منذ عدة سنوات على  اتفاقية تعاون مع مصالح وزارة الشباب والرياضة لاستحداث مجموعة من النشاطات الرياضية عبر السدود، على غرار سباقات الزوارق الشراعية والقوارب، مع استحداث مسابقات للصيد الحرفي بعد استزراع السدود بعدة أنواع من الأسماك في إطار تربية المائيات، وهي النشاطات التي من شأنها تعريف المواطنين بأهمية السدود وضرورة الحفاظ على نظافتها والتعريف بمخاطر المغامرة والسباحة بمياهه، وهي الاتفاقية التي تم تجديدها مع مطلع هذه السنة لإشراك الجمعيات الرياضية والمدنية في الحملات التحسيسية التي تنظم كل سنة مع مطلع موسم الاصطياف عبر كل السدود.