شرفي تكشف:

استقبال 10 إخطارات يوميا حول المساس بحقوق الطفل

استقبال 10 إخطارات يوميا حول المساس بحقوق الطفل
  • القراءات: 594
وأ وأ

أكدت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، مريم شرفي، أمس، بورقلة عن تلقي عشرة إخطارات يوميا حول المساس بحقوق الطفل، عبر الخط الأخضر 11-11 التابع لذات الهيئة.

وأوضحت على هامش افتتاحها لفعاليات يوم تحسيسي حول الإخطار في ظل القانون رقم 16/334 المؤرخ في 15 جويلية 2015 بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «التيجاني محمد’’، أن هذه الإخطارات يتم التدخل من أجل التكفل بها ومعالجتها سواء عن طريق مصالح الوسط المفتوح أو عن طريق قضاة الأحداث.

وبحسب المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، فإنه من بين مهام هيئتها الحماية الاجتماعية للأطفال في خطر، حيث تم وضع عديد الآليات للإخطار عن هذه الفئة بما فيها هذا الرقم الأخضر(11/11) الذي يعد بمثابة جهاز لتكريس المصلحة الفضلى للطفل، من خلال التبليغ عن كل ما من شأنه المساس بحقوقه أو جعله وضعية خطر.

واعتبرت اللقاء بمثابة فرصة للتطرق لهذا الإخطار، لاسيما وأن القانون قد تناول عدة إجراءات خاصة به وعلى حماية الشخص  المخطر بشأن المساس بحق الطفل، بحيث لا يتم تعريضه لأية متابعة مدنية أو إدارية أو جزائية، بالإضافة إلى الحفاظ على هويته إلا في حال إعلانها من طرفه شخصيا.

وبحسب ذات المسؤولة، فإن جميع هذه الإجراءات هي بمثابة «تشجيع من المشرع الجزائري لعدم السكوت عن أية حالة مساس بحقوق الطفل»، داعية إلى ضرورة صحة هذه  الإخطارات المبلغ عليها لأنه يترتب عنها تحرك جهات من أجل التحري فيها.

وتطرق خلال أشغال هذا اللقاء الذي حضرته فعاليات المجتمع المدني كل من قاضي الأحداث التابع لمحكمة ورقلة وممثل المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابع لأمن الولاية إلى «الإخطار طبقا لقانون حماية الطفل لاسيما ما تعلق بالحماية  الاجتماعية للطفل على المستوى المحلي’’ وكذا «دور الشرطة في الميدان العملياتي  ضمن القانون رقم 15-12 المتعلق بحماية الطفل’’.

وكانت المفوضة الوطنية لحماية الطفل قد قامت خلال زيارتها إلى المنطقة بزيارة لدار الطفولة المسعفة بمنطقة التجهيزات العمومية، حيث اطلعت على ظروف ووضعية التكفل بالأطفال المقيمين بهذه الدار والبالغ عددهم 27 طفل وطفلة (بين 0  إلى12 سنة).

وأصرت السيدة مريم شرفي بعين المكان على ضرورة العمل من أجل إدماجهم داخل عائلات بديلة تستقبلهم وذلك خدمة لمصلحتهم الفضلى، مشيرة إلى أن «بقاءهم داخل المؤسسة لا يمثل حلا بل يجب العمل على إدماجهم في وسط عائلي مناسب وبالتالي في  المجتمع’’.

كما ألحت، بالمناسبة، على ضرورة التنسيق بين مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن وبين قضاة الأحداث من أجل التكفل بهذه الفئة.

وتفقدت رئيسة هذه الهيئة قبل ذلك المركز المتعدد الخدمات لوقاية الشبيبة الذي يستقبل حاليا 24 طفل (بين 10 و17 سنة) ويعمل على تمكينهم من نمو نفسي واجتماعي سليم والعمل في جميع النواحي للتكيف مع أنفسهم وبيئتهم ما يؤهلهم لكي يصبحوا أفرادا أسوياء ونافعين في المجتمع.

وزارت ذات المسؤولة كذلك مسبح مغطى مخصص للنساء والأطفال دخل حيز الخدمة ضمن الاحتفالات الأخيرة المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب، حيث حضرت لنشاطات حول  السياحة الترفيهية لصالح الأطفال.

ونوهت السيدة شرفي بالمشاريع التي تم تجسيدها من أجل استقبال هذه الفئة الهشة من المجتمع مشيرة أن هيئتها بصدد التحضير لتقرير سيتم رفعه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يتناول كل ما تم انجازه لصالح هؤلاء  الأطفال من أجل الخروج بتوصيات قصد تحسين أوضاعها.