فيما يعتزم البلدان إعداد حصيلة للإنجازات المحققة

مخطط خماسي جديد للتعاون الجزائري - الصيني

مخطط خماسي جديد للتعاون الجزائري - الصيني
  • 807
❊م. خ ❊م. خ

     اتفقت الجزائر والصين، أمس، على إعداد حصيلة للإنجازات المحققة في إطار المخطط الخماسي 2014-2018 ووضع مخطط خماسي جديد 2019-2023، علاوة على مواصلة التشاور بين البلدين من أجل تجسيد المشاريع الجاري انضاجها. وذلك خلال المحادثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية، عبد  القادر مساهل، مع نظيره الصيني وانغ يي في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى هذا البلد.

كما اتفق الجانبان خلال هذا اللقاء على إثراء الإطار القانوني للتعاون الجزائري-الصيني بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات تخص ميادين المشاورات السياسية بين البلدين والسياحة وكذا الإعفاء من التأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمصالح بالبلدين. 

ولدى تطرقهما إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة الجزائرية-الصينية التي  أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الصيني شي جين بينغ  في 2014، أشاد الوزيران بجودة الأواصر التي تربط البلدين وبالمستوى الذي بلغته في مجال تنفيذ المشاريع المشتركة والمخطط الخماسي 2014-2018.

وسمح اللقاء للوزيرين بتبادل التحاليل ووجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما حول أوضاع الأزمات  والصراعات و مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وكذا إصلاح مجلس الأمن و مؤسسات الإدارة الدولية.

وسمحت زيارة السيد مساهل إلى بكين التي تأتي في سياق يتميز باحتفال البلدين بالذكرى الستين (60) لإقامة العلاقات الدبلوماسية للوزيرين، بتقييم  وضعية التعاون الثنائي وآفاق تطويره.

وبهذه المناسبة، هنأ السيد مساهل نظيره الصيني على نجاح الاجتماع  الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-العربي الذي احتضنته العاصمة الصينية بكين يوم 10 جويلية الجاري.

كما تحادث وزير الشؤون الخارجية مع مدير الشؤون الدولية للحزب الشيوعي الصيني السيد يانغ جيشي. ولدى تذكيره بالزيارتين اللتين قام بهما إلى الجزائر بصفته وزيرا للشؤون الخارجية في 2006 ومستشار دولة مكلف بالسياسة الخارجية في 2015، أشاد السيد جيشي بالنوعية «المميزة» للعلاقات الجزائرية-الصينية والمجسدة بالحجم «الهام» للتبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلديين والتشاور المنتظم حول  القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من جهته، أكد السيد مساهل أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الصين  تندرج في إطار «تدعيم العلاقات الثنائية التي تشهد حركية خاصة منذ القرار الذي اتخذه كل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الصيني، شي جين  بينغ، بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة».

كما شكل اللقاء فرصة للتطرق إلى المسائل الإقليمية والدولية حول  السلم والأمن عبر العالم لاسيما مسألة إصلاح مجلس الأمن الأممي.