الفلاحة الجبلية محور لقاء بتيزي وزو
تثمين جهود المرأةالمنتجة
- 1559
أكد لعيب مخلوف مدير الفلاحة لولاية تيزي وزو، استعداد المديرية المرافقة المرأة الريفية في مسار رفع الإنتاج، عبر تكثيف المعارض التي تمسح للمرأة المنتجة بتسويق منتجاتها المختلفة، مثمنا ومثنيا في نفس الوقت على جهودها في ترقية وتطوير الإنتاج الفلاحي عبر ممارستها لأنشطة مختلفة، تعتبر ثراء وقيمة لعائلتها والاقتصاد الوطني.
قال مدير الفلاحة خلال تنظيم القطاع ليوم تقني بمركز التسلية العلمية لولاية تيزي وزو مؤخرا، والذي يحمل عنوان "مكانة المرأة الريفية في تنمية الفلاحة الجبلية"، أن المرأة الريفية تعتبر "قوة اقتصادية"، بفضل مجهوداتها ومختلف الأنشطة الفلاحية التي تمارسها لدعم السوق بمنتجات محلية متنوعة من زيت الزيتون، العسل، صناعة الأجبان وغيرها، مؤكدا وجود لدى المرأة الريفية لولاية تيزي وزو، إرادة والاستعداد لممارسة أي نشاط فلاحي، مما يحفز المديرية لدعم ما تقوم به المرأة، حيث وعدها بتكثيف المعارض التي تسمح لها بتسويق منتجاتها، كما حثها في نفس الوقت على التنظيم وبذل مجهودات أكثر لرفع قدرات الإنتاج لاقتحام الأسواق الوطنية.
أضاف المتحدث أن ممارسة النشاط الفلاحي بتيزي وزو لم تعد حكرا على الرجال فقط، حيث أصبحت المرأة صاحبة مشروع لتربية المواشي ومشاريع أخرى، وهو ما يتطلب إعطاء مكانة لها في السوق الوطنية، والذي يتحقق برفع الإنتاج، لاسيما بفضل مساعدة أجهزة دعم التشغيل الـ" كناك"، "أونجام" و"أونساج" لحل المشاكل المالية التي تقف حجر عثر أمام تجسيد المرأة الريفية لمشاريعها، إلى جانب دعم ومرافقة مديرية الفلاحة، مثنيا على إنجازات المرأة الريفية في ولاية تيزي وزو التي تنتج منتجات فلاحية ذات قيمة وجودة.
تواصلت أشغال اليوم التقني بتقديم سلسلة من المحاضرات، منها "المرأة الريفية، تكريم وخبرة"، التي قدمتها رئيسة جمعية نساء الريف لولاية تيزي وزو، شريفة زهرة، حيث عرضت خلالها إنجازات الجمعية في مجال تدعيم نشاطات المرأة الريفية، من خلال تطوير إدماجي مشاركتي مستدام للمنطقة، وحماية البيئة عبر استعادة ملابس قديمة لإنجاز أغراض جديدة عبر الرسكلة، دون استعمال مواد الصباغة الكميائية، إلى جانب حماية التراث والمنتجات المحلية عبر الترقية. كما تعمل الجمعية على مرافقة المرأة الريفية في نشاط اختيار الشجيرات والبذور الملائمة لضمان ثمار جيدة، مؤكدة في الأخير، أن للمرآة الريفية خبرة، وهي بحاجة إلى الاستثمار، لكن ليس لديها المال، مثنية على ما سبق أن قاله مدير الفلاحة بخصوص دعم أجهزة التشغيل التي يمكنها مرافقة المرأة الريفية في مسيرة تجسيد مشاريعها، لتنمية الفلاحة الجبلية بواسطة الحصول على قروض.
أعقبت أوفرحات نعيمة في محاضرة تحمل عنوان "المرأة الريفية والفلاح الجبلي"، بالتأكيد على أن المرأة الريفية ركيزة الفلاحة الجبلية، مستعرضة واقع المناطق الجبلية التي تمتاز بتضاريس صعبة، إلى جانب العزلة، ورغم ذلك عملت على رفع الإنتاج وتنويع الأنشطة، مؤكدة أنها تسعى إلى توفير مقاولة عبر فتح شركة وتوفر مناصب شغل تسمح بتطوير الاقتصاد، مما يساهم في القضاء على الفقر في الوسط الريفي ويحقق تنمية اقتصادية.
قارنت صابون لمياء في محاضرتها حول "المقاولاتية النسوية، نحو إعادة النظر في قانون المرأة في المجتمع القبائلي"، بين واقع المرأة في الماضي واليوم، حيث أصبحت اليوم صاحبة مشروع، مقاولة ومقتحمة للحياة المهنية بعدما كانت في وقت مضى موجهة لمسار محدديتمثل في تأسيس أسرة، تربية الأولاد والقيام بأشغال البيت. موضحة أن المرأة اليوم بفضل هذا الطور الذي أحرزته، أكدت على قدرتها على تولي المسؤوليات وإبراز قدراتها في المساهمة في رفع الإنتاج والاقتصاد.
❊ س.زميحي