استعدادا لألعاب إفريقيا للشباب

تحضيرات الفرق الوطنية لمختلف الرياضات تدخل المنعرج الأخير

تحضيرات الفرق الوطنية لمختلف الرياضات تدخل المنعرج الأخير
  • القراءات: 697
❊ فروجة.ن ❊ فروجة.ن

تتواجد المنتخبات الوطنية لمختلف التخصصات الرياضية، في المنعرج الأخير من التحضيرات التي تندرج في إطار الاستعداد للطبعة الثالثة لألعاب إفريقيا للشباب، المقررة بالجزائر من 18 إلى 28 جويلية الجاري.

تشكل دورة الجزائر راهن الوزارة على المستويين التنظيمي والفني، لاسيما أنها محطة تأهيلية للألعاب الأولمبية للشباب المرتقبة بالأرجنتين في شهر أكتوبر القادم، في خمسة اختصاصات، يتعلق الأمر بكل من الثلاثي (ترياتلون)، الكرة الطائرة الشاطئية، الهوكي على العشب، الفروسية والتجذيف.

أجمعت الطواقم الفنية المسيرة للفرق الوطنية لعدد من الرياضات الجماعية والفردية، على أن الهدف الرئيسي من هذه الألعاب، هو تدارك الإخفاق المسجل في دورة تاراغونا المتوسطية باحتكار الواجهة قاريا، بالبروز في بعض الرياضات التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية، مثلما هو الشأن للكاراتي الذي أهدى للجزائر أول ميدالية ذهبية في الألعاب المتوسطية، بفضل المصارع حسين دايخي، إثر فوزه في نهائي وزن أكثر من 84 كلغ على المصري أحمد الأصفر (3-2)، وعليه يعول المنتخب الوطني لنفس الفرع الذي يستفيد حاليا من تربص إعدادي بمركز السويدانية، على تجديد العهد مع التتويجات القارية، لاسيما أن النخبة الوطنية وضعت روتوشاتها الأخيرة في البطولة الوطنية التي جرت الأسبوع الماضي بقاعة حرشة حسان.

أما المنتخب الوطني للشراع الذي سيشارك بـ12 بحارا في اختصاصي "لازير 4.7" و«بيك تيكنو"، يعكف ابتداء من اليوم الأحد، على إجراء تربص  إعدادي يستمر إلى 20 جويلية الجاري بالمدرسة الوطنية للشراع في الجزائر-شاطئ ببرج البحري.

ستقحم اتحادية الفرع التي تهدف إلى حصد ثلاث ذهبيات من بين أربعة ممكنة، ثمانية لاعبين منهم في اختصاص "البيك تيكنو"، 4 عند الذكور (بريغت عماد، بن ناقة إسلام، بودرومة رامي، بوساحة عماد) و4 من الإناث (آيت علي سليمان لينا، رزواني نايلة، مايتي جهان)، في حين ستشرك أربعة بحارين في اختصاص "لازير 4.7"، 2 من الذكور (مختاري هشام وقبايلي محمد) و2 من الإناث (توابي رشا وكرسان مالية).

في هذا الشأن، قال حسان جيلالي: "نهدف إلى افتكاك ثلاث ذهبيات من ضمن أربعة ممكنة، ولدينا حظوظ وفيرة في ذلك، لاسيما في اختصاص "البيك تيكنو"، نظرا لقلة المشاركين، على عكس "لازير 4.7" التي ستكون فيها المنافسة صعبة بالنظر إلى مشاركة كل المنتخبات فيها".

في المقابل، اعترف رئيس الهيئة أن التدريبات عرفت بعض التذبذب بسبب انشغال الرياضيين بشهادة البكالوريا، لكنهم عادوا بعد الامتحانات من أجل إجراء تربص لعشرة أيام من الفاتح إلى 10 جويلية.

من جهة أخرى، كشف جيلالي عن أن المدرسة الوطنية للشراع ستكون جاهزة في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد خضوعها لأشغال تهيئة، منوها بالمقاول الذي تولى العملية.

أشاد مسؤول الفيدرالية بدعم وزارة الشباب والرياضة في إعادة تهيئة المدرسة رفقة مديرية الشباب والرياضة التي وقفت على الأشغال، لاسيما بناء الحاجر الحجري لتسهيل خروج الأشرعة روضع الرياضيين في أحسن الظروف.

يشارك في الحدث القاري 32 بحارا يمثلون ثمانية منتخبات، يتعلق الأمر بكل من الجزائر (البلد المنظم)، تنزانيا، تونس، المغرب، مصر، السيشل، أنغولا والموزمبيق، في انتظار تأكيد مشاركة جنوب إفريقيا. ويتراوح سن العناصر الوطنية بين 17 و18 سنة في الاختصاصين المعنيين بهذه الألعاب القارية الشبانية.

أما الرياضات الأخرى، التي اكتفت بنتائج متواضعة أو دون المتوسطة خلال الموسم الجاري، فتسعى من جهتها إلى طي هذه الصفحة بإجراء تحضيرات جدية، قد تمكنها من احتلال مكانة مشرفة مع الكبار.

تعد منافسات هذه الدورة في غاية الأهمية، حيث تمهد الطريق للفئات الشابة عن طريق الاحتكاك بأبطال قاريين ذوي المستوى العالي، والاستفادة من خبرة البلدان الحاضرة في هذا الموعد الرياضي لصنع مستقبل ناجح لكل الرياضات الجزائرية.