وزارة الفلاحة ستوزعها على المربين مجانا بداية من الأسبوع المقبل
مليونا جرعة لقاح لتطويق الحمى القلاعية
- 1167
كشف مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قدور هاشمي كريم عن استيراد مصالحه مليوني (2 مليون) جرعة لقاح مضاد للحمى القلاعية لتطويق الوباء الذي سجل بخمس ولايات عبر الوطن ووقف زحفه نحو ولايات أخرى عبر الوطن.
وأوضح مسؤول وزارة الفلاحة أن اللقاح سيوزع مجانا على المربين بداية من الأسبوع المقبل، فيما تم من جهة أخرى تكليف ولاة الجمهورية باتخاذ جميع الإجراءات بما فيها غلق الأسواق المحلية ومنع نقل المواشي بدون رخصة بيطرية مسبقة للحد من انتشار الوباء.
وأكد قدور الهاشمي أن مصالح وزارة الفلاحية لم تعلن حالة الطوارئ وإنما نحن في حالة إنذار، مشيرا إلى أن الحالات الأولى المؤكدة للحمى القلاعية سجلت بولاية تيزي وزو قبل أن تنتقل إلى بجاية ثم سطيف والجزائر والبويرة، فولاية تيبازة التي سجلت بها خمس حالات تم القضاء عليها.
وحسب المسؤول، فإن وزارة الفلاحة راسلت مديريات البيطرة الولائية فور ظهور الحالات الأولى للحمى القلاعي لتجنيد جميع البياطرة قصد القيام بعمليات تفتيش أماكن بيع المواشي والاصطبلات على مستوى المذابح قصد وقف زحف الوباء وتفادي المزيد من الحالات.
وكانت وزارة الفلاحة قد شرعت بالتنسيق مع البياطرة في تحصين الآلاف من رؤوس الماشية من وباء الحمى القلاعية في العديد من ولايات الوطن بعد تسجيل أكثر من 40 حالة مصابة، وأكدت وزارة الفلاحة استمرار حملة التلقيح التي انطلقت منذ أشهر لتحصين الماشية وحفاظا على الثروة الحيوانية من الحمى القلاعية.
كما كشفت مصادر من وزارة الفلاحة أن الحملة الوطنية لتلقيح الماشية ضد مرض الحمى القلاعية تواصلت خلال شهر مارس وأفريل وماي ومست آلاف رؤوس الأغنام، معلنة عن مخطط لاحتواء وباء الحمى القلاعية، يضم وقف استيراد الأبقار بعد تسجيل 40 إصابة.
وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، كان قد أكد من جهته مؤخرا أن الحمى القلاعية ليست بظاهرة وطنية تستدعي إثارتها في كل مناسبة، باعتبار عدد الحالات لا يتجاوز 40 حالة تم تسجيلها بعدد من ولايات الوطن من أصل 2 مليون رأس. مشيرا إلى أن مصالحه تتابع عن كثب هذه الحالات تحت إجراءات وقائية على المستوى الوطني، بتسخير أكبر عدد من البياطرة لتكثيف المراقبة الصحية للقطيع، فضلا عن منع تنقل الحيوانات المصابة وتعزيز المراقبة الصحية البيطرية الحدودية لتفادي انتشار العدوى. وأكد أن مصالحه تحاول التحكم في زمام الأمور من خلال تكثيف مراقبة نوعية الغذاء الذي يعطيه المربون للحيوانات. ولأجل تحقيق الهدف، وضعت مصالح البياطرة في متناول كافة البائعين والمربين.
وكانت حملة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية الوطنية قد انطلقت في فيفري الماضي إلى ماي، وتواصلت إلى غاية شهر ماي، فيما ستجري حملة التدارك خلال جويلية الجاري وبصفة مجانية.