دعا البرلمانيين العرب للعب دورهم لنصرة القضية
بوحجة يؤكد مسؤولية الأمم المتحدة في حماية الشعب الفلسطيني
- 513
دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة أمس، من القاهرة، الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان المسلط عليه من قبل الكيان الصهيوني، ”الذي يستخدم إرهاب الدولة ويلجأ إلى كل أشكال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ويهدد الإنسان الفلسطيني في حياته ووجدانه وكرامته وهويته، مؤكدا بالمناسبة بأن القضية الفلسطينية تبقى تشكل القاسم المشترك للطبقة السياسية والشعب الجزائري برمته.
وشدد السيد بوحجة بمناسبة مشاركته في الجلسة الطارئة للدورة الاستثنائية الـ28 للاتحاد البرلماني العربي، بالقاهرة والتي خصصت لمناقشة معاناة الشعب الفلسطيني، في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتناول الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري، المغتصب للأراضي الفلسطينية، على أن القضية الفلسطينية، ”تنتظر إسهاما نوعيا وجريئا، ومواقف وإجراءات وتدابير، تعزز صمود شعبها المتمسك بحقوقه المشروعة في تحرير أرضه والحفاظ على مقدساته وموروثه الحضاري والتاريخي والدفاع عن شرفه وكرامته وجمع شمله بعودة أبنائه والاستماتة في النضال من أجل إقامة دولته”، مدينا في كلمته، المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق متظاهرين فلسطينيين عزل بقطاع غزة، ”لمجرد أنهم يناضلون من أجل حقهم في العودة إلى ديارهم”، حيث اعتبر هذا العمل الجبان ”دليلا على الهمجية الإسرائيلية ومواصلة الاحتلال الصهيوني ممارساته العدوانية ضد المدنيين الفلسطينيين وتماديه في تحديه الصارخ للمجتمع الدولي وتنكره للعملية السلمية”.
وحسب بيان للمجلس، فقد أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن القمع اللاإنساني الصهيوني، ضد الشعب الفلسطيني يشكل ”ممارسة ثابتة في سياسته العدوانية والإجرامية، التي لا تحترم الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ الدينية السمحة، ولا قواعد القانون الدولي الإنساني، وتتصرف على أنها فوق القانون وخارج نطاق الملاحقة أو المحاسبة”، مضيفا بأنها ”تصرفات وحشية يندى لها الجبين ويرفضها الضمير الإنساني”.
وبعد أن أشار إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإدانة عمليات القتل الإسرائيلية للفلسطينيين الأبرياء في الوطن الفلسطيني عموما وفي قطاع غزة خصوصا، اعتبر بوحجة هذا القرار ”يشكل انتصارا للحق الفلسطيني وللعدالة والقانون الدولي”، لافتا بالمناسبة إلى أنه، ”على الرغم مما يقال عن الدول العربية، إلا أنها وقفت موقفا موحدا، وتحقق انتصارات فيما يتعلق بتوفير الحماية لشعب فلسطين، ”مثلما انتصرت لصالح الموقف ذاته في مجلس الأمن بالرغم من ”الفيتو” الأمريكي الذي سقط قراره بإدانة الفلسطينيين كطرف متسبب في تدهور الوضع في قطاع غزة”. يضيف بيان المجلس. وجدد بوحجة دعوة ممثلي الشعوب العربية، للتعبير ”قولا وفعلا”، عن تضامنهم التام مع الشعب الفلسطيني، دعمه ومناصرته والمساهمة في بناء مقدراته وتماسك صفوفه واستمرار نضاله المشروع، كما دعا البرلمانيين العرب إلى المرافعة في كل الأطر البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف ”من أجل حشد الدعم السياسي والبرلماني، لنصرة فلسطين ومن أجل حماية الشعب الفلسطيني من الهمجية الإسرائيلية وتمكينه من دولته السيدة والفاعلة”.
في سياق متصل، أكد السيد بوحجة، بأن القضية الفلسطينية حاضرة في عمق الشعب الجزائري ”الذي يبقى وفيا لقناعاته التحررية ومساندته للقضايا العادلة عبر العالم”، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تبقى قضية مركزية وتشكل إجماعا لدى كل شرائح المجتمع الجزائري ولدى كل الطبقة السياسية.
كما دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الدول العربية إلى التصالح فيما بينها، وناشد الأشقاء الفلسطينيين المصالحة ورص الصفوف وتغليب المصالح الوطنية العليا لشعبهم، لجعل القضية الفلسطينية في أعلى سلم الأولويات، مؤكدا بأن تحقيق هذا المبتغى من شأنه الإسهام في تحقيق الطموح الفلسطيني المشروع المتمثل في إقامة دولته السيدة والفاعلة.