بدوي يشرف على تخرج 2592 عون شرطة بالدار البيضاء

إشادة بالاحترافية الداعمة لاستقرار المؤسسات

إشادة بالاحترافية الداعمة لاستقرار المؤسسات
  • 570
م. أجاوت م. أجاوت

نوه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، خلال إشرافه، أمس، بمدرسة الشرطة بالدار البيضاء ”أحمد درايعية” بالجزائر العاصمة على مراسم تخرّج الدفعة الموحدة لأعوان الأمن تضم 2592 شرطيا وشرطية، بالدور الكبير الذي يضطلع به هذا الجهاز الأمني الهام ”باعتباره أحد المكاسب السيادية التي جاءت غداة الاستقلال لتعزيز مؤسسات الدولة، ومثالا يحتذى بالنسبة لمؤسسات الشرطة الأجنبية”.

وأبرز بدوي في كلمته خلال حفل تخرج هذه الدفة الموحدة التي تضم 2545 شرطيا و47 شرطية، تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة ومختلف مدارس الشرطة عبر الوطن، أهمية إحياء الذكرى الـ56 لعيد الشرطة الجزائرية، بحضور المدير العام للأمن الوطني العقيد مصطفى لهبيري وأعضاء من الحكومة واطارات ومحافظي وعمداء ومراقبي الشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني والمصالح المركزية، مثمنا المكانة والمستوى اللذين بلغتهما الشرطة الجزائرية من خلال التكوين العلمي والمعرفي والتقني النظري والتطبيقي في شتى التخصصات منذ الاستقلال، ”ما جعلها تعطي اليوم رسالة قوية للمتربصين بالوطن من خلال التمسك بالمؤسسات الدستورية والانخراط بقوة وبشكل مباشر في مضمار الإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على جميع الأصعدة، من أجل مواصلة المسار التنموي للبلاد”.وأشاد الوزير، في سياق متصل، بمكسب الاحترافية الذي حققه جهاز الشرطة طيلة مسيرته الحافلة بالمكاسب، مع التحكم في الأداء واليقظة في الميدان، باستخدام أحدث التكنولوجيات الرقمية، مؤكدا أن ذلك جعل الشرطة بمثابة مدرسة تستلهم منها العديد من المؤسسات الشرطية عبر العالم، لاسيما بالمنطقة العربية والافريقية، ”ما يجعلها تحقق قفزة نوعية تحت قيادتها الجديدة التي شرفها رئيس الجمهورية بهذه المهام في إطار بذل المزيد من الجهود لتطوير هذا الجهاز الأمني العريق والرفع من قدراته”، معتبرا تحقيق هذه الأهداف، ”ليس بالمستحيل ما دام جهاز الأمن الوطني يزخر بخزان من الكفاءات والطاقات البشرية القادرة فعلا على رفع التحدي، وتحقيق الأهداف المرجوة في سبيل بسط رسالة الأمن والأمان، بمعية الأجهزة الأمنية الأخرى”.وتعهّد ممثل الحكومة في نفس الصدد ببذل قصارى الجهود في سبيل إعطاء كل الدعم المادي والمعنوي للقيادة الجديدة للشرطة، قصد تمكينها من أداء مهامها النبيلة على أكمل وجه، بضمان أمن الموطن وممتلكاته، عملا بقوانين الجمهورية وفي ظل المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، مذكرا بأن حضور طاقم الحكومة إحياء هذا العيد المصادف لـ22 جويلية من كل سنة، ”لأكبر دليل على التمسك بتطبيق تعليمات رئيس الجمهورية الذي يولي لجهاز الشرطة اهتماما كبيرا ومرافقة دائمة، قصد تحقيق ما يصبو إليه من أهداف، حتى تكون في مستوى التحديات”.بدوره، دعا مدير التعليم والمدارس بالمديرية العامة للأمن الوطني، مراقب شرطة محمد عبد المالك في تدخل له، أعوان الشرطة المتخرجين، إلى ضرورة التحلي أكثر بروح المسؤولية الملقاة على كاهلهم، وتقديم المزيد من التضحيات، ليكونوا في مستوى تطلعات المواطنين ومقتضيات الوقت الراهن وما يحمله من تحديات، قائلا في هذا الصدد ”مهامكم اليوم عديدة ومتشعبة، فأنتم من تجسدون سلطة الدولة في الميدان، وفقا لما يمليه عليكم القانون وفقط، فأنتم مطالبون بتطبيق قوانين الجمهورية خدمة لراحة وأمن المواطن، وحفاظا على سكينته وطمأنينته التي لا يمكن التهاون في تحقيقها، فكفاءتكم تقاس في المقام الأول بتحقيق هذه المتطلبات”.

كما نوّه السيد عبد المالك، بمجهودات أعوان الشرطة في مواجهة الجريمة والاستغلال غير الشرعي للأملاك العمومية خلال هذه الصائفة ضمن الفرق الأمنية المشتركة مع فرق الدرك الوطني، وهو ما يؤكد عزم الدولة للقضاء نهائيا على مثل هذه الممارسات غير القانونية.

للإشارة، قام الوزير نور الدين بدوي رفقة المدير العام للأمن الوطني العقيد مصطفى لهبيري بتسمية مدرسة الشرطة بالدار البيضاء باسم المجاهد المرحوم ”أحمد درايعية”الذي قاد هذا السلك لـ12 سنة (1965-1977)، كما سميّت الدفعة الموحدة المتخرجة باسم شهيد الواجب الوطني عون الشرطة نور الدين حمامي (من مواليد 04 أوت 1974 بالعاصمة، واغتيل رميا بالرصاص على يد شخصين مسلحين يوم 02 جويلية 1994بمدخل حديقة التجارب بالحامة على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة.

وعرف ختام حفل التخرج، تفقد مربعات الأعوان المتخرجون، وتأدية القسم وتسليم واستلام العلم وتقليد الرتب وتسليم الشهادات (ترقية بعض العمداء الى مراقبي شرطة)، فضلا عن تقديم استعراضات رياضية وقتالية لأعوان الشرطة، وفنون ”الكاتا” في ”الكاراتي” و«الكاراتي دو”، وعمليات حفظ النظام وقمع الشغب وكيفية تأمين الشخصيات.. وغيرها، ليختتم تخليد الذكرى، بتأدية المسير الختامي لمربعات الاستعراض التي قدّمت التحيّة العسكرية للحضور.تشكلت الدفعة الموحدة التي لا يتجاوز عمر أعوانها 24 سنة، من مستويات علمية تراوحت بين 49 بالمائة أعوان في المستوى الثانوي، و47,49 حاملي شهادات، فيما تبقى نسبة 03.51 بالمائة يتمتعون بالمستوى الجامعي.