المدير الفني الوطني لألعاب القوى عبد الرحمان مرسلي لـ”المساء”:

طالبنا الوزارة بتحويل مركب محمد بوضياف إلى قطب لتحضيرات الرياضيين

طالبنا الوزارة بتحويل مركب محمد بوضياف إلى قطب لتحضيرات الرياضيين
  • 762
ع. إسماعيل/ فروجة. ن/ تصوير: ياسين أكسوس ع. إسماعيل/ فروجة. ن/ تصوير: ياسين أكسوس

تأسف المدير الفني الوطني لألعاب القوى، عبد الرحمان مرسلي، للوضعية الصعبة التي تمر بها هذه الرياضة في مختلف اختصاصاتها، وقال إن هذه الأخيرة لا يمكن لها أن تقلع من جديد على قواعد صحيحة في حالة ما إذا لم يتم وضعها على أسس جديدة تتماشى والتطور العالمي لهذا الفرع والتفكير في كيفية توفير لها وسائل العمل.

عبد الرحمان مرسلي الذي نزل أمس ضيفا على مقر ”المساء” بالعاصمة أوضح قائلا: ”رياضة ألعاب القوى فقدت مكانته كقاطرة للرياضة الجزائرية منذ عدة سنوات بعد أن ابتعدت عن المستوى العالمي الذي بلغته في الثمانيات والتسعينات.. لم أكن أتوقع العودة للعمل من جديد في ألعاب القوى الجزائرية لولا إلحاح الوزير السابق للشباب والرياضة الهادي الذي طلب مني وضع خبرتي لفائدة هذه الرياضة وألح على أن أكون ضمن تأطيرها الفني الوطني، فلم يكن بوسعي رفض اقتراح الوزير و شاركت في انتخابات الهيئة الفيدرالية للفرع ومن خلالها أصبحت المدير الفني الوطني”.

مرسلي أضاف أنه شرع منذ توليه هذا المنصب في إعداد برنامج عمل يرمي إلى تحقيق عدة أهداف لصالح هذه الرياضة، لكنه اعترف بالمقابل أن تطبيق هذا الأخير في الميدان أصبح صعب للغاية مع مر الأسابيع والشهور وفسر ذلك بالقول: ”كانت أمالنا كبيرة في الاستفادة من مركز الفرق الوطنية المنشأ حديثا بمنطقة السويدانية لكن تفاجئنا من افتقار هذا الأخير لعدة منشآت وتجهيزات رياضية تخص ألعاب القوى.. لم يكن من الممكن تجميع رياضيينا على مستوى هذا المركز الذي لا يحتوي على بعض المستلزمات التي تستجيب للتحضيرات على المستوى العالي فضلا عن أن الوصول إليه شاق وموجود تقريبا في مكان معزول ليست فيه الحيوية التي يحتاجها الرياضي في مال تحضيراته، لذلك يعد المركب الرياضي الأولمبي ”محمد بوضياف” أحسن مكان لتحضيرات الرياضيين لكونه بتوفر على تجهيزات رياضية توجد في متناول الرياضيين كالمضمار وأرضية ميدان التدريبات الخاصة بألعاب القوى والقاعة البيضاوية والمسبح والفندق، فالرياضي يشعر فعلا وكأنه يعمل في محيط رياضي يساعده فعلا على تطوير إمكانياته بسرعة كبيرة، وكنت قد اقترحت على الوزير السابق للقطاع تحويل المركب إلى قطب لتحضيرات الرياضيين وسنعيد بعث هذا الاقتراح على الوزير الحالي للشباب والرياضة، بل هناك إمكانية كبيرة لاستعمال منشآت مركز الرياضة العسكرية ببن عكنون”.

تعاطي المنشطات ”موضة” الجيل الحالي

محدثنا بدا غير متفائل بتحقيق هذا المشروع على الواقع لكون معظم المنشآت الرياضية للمركب الرياضي ”محمد بوضياف” معطلة وتوجد في حالة يرثى لها تتطلب إعادة تهيئتها من جديد، كما قال مرسلي إن تخصيص مركز تجمع حقيقي للرياضيين يتوفر على جميع مستلزمات التحضير يجب أن يتبعه تحقيق عمليات أخرى وتحدث بشكل خاص عن إنشاء مركز لمراقبة المنشطات، معترفا أن ألعاب القوى الجزائرية تعاني من استعمال المنشطات المحظورة قائلا أنها أصبحت ”موضة” الجيل الحالي، حيث تستعمل على نطاق واسع وأن اللجنة الوطنية المكلفة بمحاربة المنشطات المحظورة وسائلها ضعيفة ولا تحوز على الأموال اللازمة لتطبيق سياستها في هذا المجال.

وتابع عبد الرحمان مرسلي قائلا: ”نحن نعرف أن العديد من رياضيي ألعاب القوى يلجأون إلى المنشطات المحظورة من أجل تحقيق الحد الأدنى في النتائج الضروري للمشاركة في المنافسات الدولية، لكنهم يفشلون عند خوض هذه الأخيرة، حيث المراقبة شديدة على استعمال المنشطات المحظورة، ولنا أن نستدل بالنتائج الكارثية للمشاركة الجزائرية الأخيرة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة تاراغونا الاسبانية والتي يجب أن نفكر فيها كثيرا حتى نتفادى الوقوع في أخطاء الماضي”.

شراد وزكراوي بطلان في الأفق

وعن سياسة تطوير الفرع باتحادية العاب القوى قال، عبد الرحمان مرسلي، إن المديرية الفنية الوطنية التي يترأسها سطرت برنامجا لتطوير إمكانيات الرياضيين لاسيما منهم الشباب والذين لهم إمكانيات واعدة للبروز على المستوى الدولي. وذكر بشكل خاص العداءان شراد وزكراوي، فضلا عن تتبع خطوات عدائين يتواجدون مع أندية في الخارج وذكر منهم بشكل خاص عبد المالك لحولو المختص في سباقات 400 م حواجز، حيث يتواجد هذا الأخير بمدينة تيكساس الأمريكية وتركي المختص في القفز الطويل.

كما أكد عبد الرحمان مرسلي أن المديرية الفنية التي يسيرها لم تتوقف منذ انطلاقها عن القيام بعمليات الكشف عن المواهب الشابة، لكنه تأسف بالمقابل لافتقار اتحادية العاب القوى لميزانية تستجيب لمتطلبات تطوير الفرع، موضحا أن هذه الأخيرة لم تستلم بعد ميزانيتها الخاصة بها من وزارة الشباب والرياضة. وذهب عبد الرحمان مرسلي إلى حد التهديد بالانسحاب من الاتحادية في حال ما إذا لم تستفد هذه الأخيرة من الوسائل المادية التي تمكنها من تطبيق سياستها تجاه رياضيي الفرع.

مشاركة بورعدة في البطولة الإفريقية غير مؤكدة

وبخصوص حظوظ العداء الدولي العربي بورعدة للمشاركة في البطولة الإفريقية المقررة في شهر أوت القادم، اعترف المدير الفني الوطني أن هذا الأخير لم يحقق الحد الأدنى في المنافسات التأهيلية لهذه البطولة القارية بسبب الإصابات التي تعرض لها، مؤخرا، وأن الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى راسلت الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى من أجل دفع هذه الأخيرة إلى قبول مشاركة بورعدة في هذه البطولة لاسيما وأنه يتواجد ضمن قائمة ”توب 30” باحتلاله المركز 25 عالميا، كما يعد الموعد القاري محطة تأهيلية لكأس العالم المقررة شهر سبتمبر القادم بجمهورية التشيك.

توفيق مخلوفي مستعد للمشاركة في بطولة العالم والألعاب الأولمبية القادمة

ومن جهة أخرى، عبر المدير الوطني لألعاب القوى، عبد الرحمان مرسلي، عن ارتياحه لاستعداد البطل الاولمبي في مسافة 1500م توفيق مخلوفي للمشاركة في البطولة العالمية والألعاب الأولمبية 2020، موضحا أن مخلوفي ينتظر فقط حصوله على المنحة المالية للتحضير في الخارج، متمنيا في أن لا تحرمه وزارة الشباب والرياضة من هذا الامتياز في حالة موافقته على المشاركة في المنافستين المذكورتين.

اللجنة الأولمبية مطالبة بالاستفادة من مركز تجمع الرياضيين خاص بها

وعن موقفه من دور اللجنة الأولمبية في تأطير المشاركات الجزائرية في دورات الألعاب الأولمبية، قال المدير الفني الوطني عبد الرحمان مرسلي أنه من غير الطبيعي أن تبقى ”الكوا” في دور المراقب السلبي لنتائج رياضيينا في الألعاب الأولمبية، موضحا أن هذه الهيئة مطالبة بالحصول على مركز لتجمع الرياضيين خاص بها ومن ثم محاسبتها على النتائج المحصل عليها في الدورات الأولمبية.