أكد أن ندوة الإجماع الوطني هي الأنجع

الأفافاس يقابل «توافق» مقري بالرفض

الأفافاس يقابل «توافق» مقري بالرفض
  • القراءات: 730
❊شريفة.ع ❊شريفة.ع

عرض رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس، مبادرة الحزب الخاصة بـ»التوافق الوطني»، على أعضاء الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، والسكرتير الأول للحزب، محمد حاج جيلاني، غير أن الأفافاس، اعتبر ندوة «الإجماع الوطني» التي شرع فيها منذ سنة 2014  «الحل المناسب لمعالجة المرحلة الراهنة».

ورافق مقري خمسة أعضاء من قيادات الحركة، لدى تقديمه شروحات حول مبادرة التوافق الوطني التي تؤدي ـ حسبه ـ إلى تحقيق ما يعرف بـ»الانتقال الديمقراطي»، المرتكز على الشقين الاقتصادي والسياسي لمعالجة المشاكل الحالية، باعتماد «رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي وتكون الانتخابات الرئاسية فرصة له لضمان الاستقرار ويمكن من حسن استغلال الموارد المتاحة وتوفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمار وحرية المنافسة والمساواة في الفرص وتحقيق إصلاحات سياسية تكفل وقف التزوير وتجسيد الحريات والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة بعد العهدة التوافقية، على أساس التنافس على البرامج وتحمل مسؤولية التسيير» حسبما أكدته مصادر من حمس لـ»المساء».

غير أن البيان الذي أصدره الأفافاس، ووقعه السكرتير الأول للحزب، محمد حاج جيلاني، لم يحمل أي ترحيب بمبادرة  «حمس»، حيث اكتفى بذكر اللقاء في سطر واحد، مشيرا إلى أنه جاء بطلب من مقري، ليخصص بقية البيان للتذكير بالمزايا التي توفرها مبادرة الأفافاس، والمتمثلة في «ندوة الإجماع الوطني» التي يعتبرها «السبيل الوحيد لمعالجة مشاكل المرحلة الراهنة».

وذكر الحزب في هذا الصدد، بأنه كان أولى التشكيلات السياسية التي اقترحت مشروع الإجماع على الطبقة السياسية والشركاء من نقابات وممثلي المجتمع المدني وغيرهم في سنة 2014، مشيرا إلى أنها «المبادرة السياسية الوحيدة الصالحة لحماية الوحدة الوطنية والأمن».

كما أشار، الأفافاس، في نفس السياق إلى أن ندوة الإجماع الوطني التي أطلقها سنة 2014، تستلهم العبر من ثورة التحرير الوطني، وهي قائمة على «مساندة شعبية»، مضيفا أن بيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام كانا ثمرة للإجماع الوطني، «وهي الخطى التي يظل الأفافاس متمسكا بها ويسير في نهجها اليوم».

وخلص بيان الحزب إلى أن ندوة الإجماع التي أطلقها تلقت صعوبات من قبل الطبقة السياسية، لكن الحزب يظل متمسكا بها وهو يتوجه بها للمواطن من أجل تبنيها وتحقيق الإجماع الشعبي حولها لتحقيق الأهداف «الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية المسطرة».

ويعد لقاء رئيس حركة مجتمع السلم مع جبهة القوى الاشتراكية في إطار عرضه لمبادرة التوافق الوطني الثالث من نوعه، بعد لقائه بكل من الأمين العام لحزب طلائع الحريات، علي بن فليس ورئيس الحركة الشعبية عمارة بن يونس. ومن المقرر أن يلتقى اليوم بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والمكتب السياسي للحزب لعرض نفس المشروع.